(العربية الفلسطينية): إعلان بومبيو بخصوص المستوطنات لا يساوي الحبر الذي كتب به
تاريخ النشر : 2019-11-19
(العربية الفلسطينية): إعلان بومبيو بخصوص المستوطنات لا يساوي الحبر الذي كتب به
الجبهة العربية الفلسطينية


رام الله - دنيا الوطن
قالت (الجبهة العربية الفلسطينية): إن إعلان وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الرئيس ترامب، اعتبار المستوطنات في الضفة الغربية، غير مخالف للقانون الدولي، هو إعلان لا يساوي الحبر الذي كتب به، فليست إعلانات ورؤى الإدارة الأمريكية، هي التي تحدد قواعد القانون الدولي أو تشرعن الاحتلال والاستيطان.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي لها وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، رداً على إعلان بومبيو: أن الإدارة الأمريكية ومنذ بداية ولايتها، تسعى إلى القضاء على منظومة القانون الدولي والإرادة الدولية، وتسعى إلى فرض إرادتها بديلاً عنها، وهو ما بدا جلياً من خلال كافة مواقف هذه الإدارة ضد حقوق الشعب الفلسطيني، والتي عبر العالم عن رفضه لها، سواء بتصويته ضد قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة للاحتلال أو تصويته قبل أيام على تجديد تفويض (أونروا) بالإجماع، وبمعارضة دولة الاحتلال وأمريكا التي اختارت أن تكون في خانة العداء لحقوق الشعوب، وكشفت عن وجهها الاستعماري القبيح باصطفافها مع الاحتلال "الصهيوني" المجرم.

وتابعت الجبهة: "فلتعلن الولايات المتحدة الأمريكية، كما تشاء، فإعلاناتها لا يمكن أن تغير من الحقيقة شيئاً، وهي أن (صفقة القرن) الأمريكية لن تمر، وأن الاحتلال باطل وإلى زوال، وأن الاستيطان باطل، وأن الشعب الفلسطيني لن يتخلى، ولن يفرط بحق من حقوقه، ولو تكالبت عليه كل قوى الشر في العالم، وسيواصل نضاله المشروع وبكافة السبل المتاحة والمشروعة التي كفلتها له كافة القوانين الدولية، حتى انتزاع حقوقه كاملة غير منقوصة، وكل ما ستفعله هذه المواقف للإدارة الأمريكية، هو تعقيد الواقع ونسف أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة، وهي تتحمل بذلك المسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية كاملة.

ودعت الجبهة إلى تصعيد المقاومة الشعبية، ولجان مواجهة الاستيطان، وتشكيل لجان حماية القرى والمدن، وتكثيف فعالياتها ضد قطعان المستوطنين، وجنود الاحتلال والتصدي لانتهاكات الاحتلال اليومية بحق كل ما هو فلسطيني من حجر وشجر وبشر، مؤكدة أن الاشتباك الجماهيري المباشر مع الاحتلال، يضع الأمور في نصابها، ويؤكد للعالم أجمع، أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة نضاله، وأنه لا يوجد قوة في الأرض تحول بينه وبين حقوقه الثابتة والمشروعة.