أكدت القوى الوطنية والإسلامية، بالضفة الغربية، أن تصعيد عدوان وجرائم الاحتلال المتواصل، يتطلب سرعة التحرك والمواقف العملية، وخاصة من قبل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية؛ لإيقاف هذه الجرائم، ومحاسبة الاحتلال عليها في ظل محاولاته المستمرة للتصعيد الإجرامي، معتمداً على أنه سيفلت من المحاسبة والعقاب، فيقوم بالتصفيات الميدانية في الشوارع لأبناء شعبنا وأمام حواجزه العسكرية، ويغتال بدم بارد قيادات من الفصائل.

جاء ذلك في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، بعد اجتماع عقدته قيادة القوى الوطنية والإسلامية، بحثت فيه آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.

وفيما يلي نص البيان:

أولاً: تؤكد القوى، أن تصعيد عدوان وجرائم الاحتلال المتواصل، يتطلب سرعة التحرك والمواقف العملية، وخاصة من قبل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية لإيقاف هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال عليها في ظل محاولاته المستمرة للتصعيد الإجرامي، معتمداً على أنه سيفلت من المحاسبة والعقاب، فيقوم بالتصفيات الميدانية في الشوارع لابناء شعبنا وامام حواجزه العسكرية ويغتال بدم بارد قيادات من الفصائل كما جرى في اغتيال الشهيد بهاء ابو العطا وزوجته في قطاع غزة بالتزامن بمحاولة اغتيال اكرم العجوري في دمشق عاصمة سوريا ليستشهد ابته واحد قيادات الجهاد الاسلامي الامر الذي يجسد ارهاب الدولة المنظم الذي يقوم به الاحتلال وليجري قصف قطاع غزة الصامد والمحاصر من الاحتلال ليسقط أربعة وثلاثين شهيداً، ويبيد عائلة السواركة، ويعترف انه يوجد خطأ من جيش الاحتلال في تدمير وقصف بيت هذه العائلة الامر الذي يؤكد ان فشل تشكيل حكومة الاحتلال والخلافات الداخلية يجعلها تقوم بالهروب الى الامام وخلط الاوراق ويكون سفك الدم الفلسطيني وقود هذه السياسات الاحتلالية العدوانية الامر الذي يتطلب اهمية وسرعة قيام المجتمع الدولي بتأمين الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا وحمايته من هذه الجرائم التي تندرج في اطار جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وبما يستوجب فرض المقاطعة والعزلة ومحاكمة الاحتلال على هذه الجرائم.

ثانياً: تتوجه القوى بالتحية الى ابناء شعبنا الصامد في الوطن وفي كل مخيمات اللجوء والشتات والى فعاليات المقاومة الشعبية امام الاستيطان الاستعماري ومصادرة الاراضي والحواجز العسكرية وجدران الضم والنهب العنصري وما يتطلب توسيع رقعة المشاركة وتعميمها والتصدي لمحاولات فرض الاحتلال وعربدة مستوطنيه الاستعماريين الذين يقطعوا الاشجار ويسرقوا الثمار ويعتدوا على ابناء شعبنا.

كما تتوجه بكل التحية الى كل الطواقم الصحفية التي تنقل حقيقة هذه الجرائم وتوثقها وتدين الاستهداف المستمر للصحفيين في محاولة لمنع نقل حقيقة ما يتعرض له شعبنا وارضنا.

وتتوجه القوى بالتحية والشفاء العاجل الى الصحفي معاذ عمارنة الذي فقد عينه اليسرى في استهداف مجرم وحاقد من جيش الاحتلال وقمع المسيرة الصحفية التي خرجت قرب الجدار في بيت لحم للتعبير عن رفض كل اشكال القمع والتعرض للصحفيين ووقوع عدد من الجرحى الذي نتمنى للجميع السلامة والشفاء العاجل .

ثالثاً: تؤكد القوى ان تصويت دول العالم بمئة وسبعين صوت لتجديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ( الاونروا ) لمدة ثلاث سنوات قادمة وتصويت ضد فقط الولايات المتحدة والاحتلال يؤكد على فشل وعزلة الادارة الامريكية في محاولاتها المستمرة من اجل تقويض الوكالة من اجل شطب حق عودة اللاجئين وهذا يؤكد على عدالة القضية الفلسطينية والنجاح في غزل الموقف الامريكي المعادي لحقوق شعبنا وموقف الاجماع الفلسطيني والاتصالات التي تمت وتفهم كل دول العالم باهمية حل عادل للقضية الفلسطينية على قاعدة حق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الامر الذي يؤكد ان الحل يكمن في الضغط على الاحتلال لتنفيذ قرارات الامم المتحدة وخاصة القرارات الصادرة من الجمعية العامة ومجلس الامن من خلال عقد مؤتمر دولي لتطبيق هذه القرارات بما يضمن انهاء الاحتلال ونيل باقي حقوقنا.

رابعاً: تؤكد القوى على اهمية فرض مقاطعة شاملة للاحتلال ورفض اية لقاءات تطبيعية معه على كل المستويات والتمسك بتنفيذ قررارات المجلس المركزي الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتخلص من كل الاتفاقات سواء الامنية او الاقتصادية او حتى السياسية بما فيه سحب الاعتراف بحكومة الاحتلال التي لا تعترف بالدولة الفلسطينية وتفعيل المقاطعة الشاملة لبضائع الاحتلال ومنع دخولها الى اراضي دولتنا الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال والتأكيد ان موقف دول الاتحاد الاوروبي ومحكمة العدل الدولية القاضي برسم منتجات المستوطنات الاستعمارية يأتي في الاتجاه الصحيح وبما يتطلب ايضا نشر اسماء الشركات التي تتعامل مع المستوطنات الاستعمارية وفرض عقوبات على الاحتلال مع التأكيد على حركة المقاطعة الدولية BDS والنجاحات على المستوى الدولي بفرض المقاطعة على الاحتلال بالتزامن مع الاسف لاختراقات تجري على مستوى التطبيع والزيارات الى بعض الدول الخليجية الامر الذي يضعف الموقف الفلسطيني ويعطي طوق نجاة لحماية الاحتلال من جرائمه المتصاعدة ضد شعبنا واهمية التحذير من مغبة التعاطي مع ما يسمى صفحة المنسق التي تنشر سمومها وتحريضها وتجسسها على ابناء شعبنا.

خامساً: تتوجه القوى بالتحية الى الاسرى والمعتقلين الابطال الرازحين خلف قضبان زنازين الاحتلال والى الاسرى المضربين عن الطعام ورفض كل محاولات الاحتلال للنيل من هذا الصمود الذي يجسده اسرانا الابطال.

وقد حضر الاجتماع ممثلون عن الأسرى المضربين عن الطعام في مدينة رام الله وتأكيد القوى على أهمية حل هذا الموضوع بانصاف الاسرى المقطوعة رواتبهم ومتابعة حل هذا الموضوع واهمية وقف الخطوات المعلنة بالاضراب عن الطعام وغيرها من اجل متابعة من قبل القوى لحل هذا الموضوع.

كما تتوجه القوى بكل التحية الى الاسير نائل البرغوثي الذي قضى اربعين عاما في الاسر كأقدم اسير في العالم والى الاسير المشرف على الاستشهاد سامي ابو دياك المصاب بالسرطان والذي يتعرض لوضع خطير ورفض الاحتلال اطلاق سراحه في ايامه الاخيرة ليعيش مع عائلته وتدعو القوى الى تكثيف الفعاليات مع الاسرى والمعتقلين الابطال وتدعو الى المشاركة في الفعالية المركزية امام الصليب الاحمر يوم الثلاثاء على الساعة 11 في رام الله وبالتزامن في المحافظات.

سادساً: تؤكد القوى على أهمية انجاح الانتخابات العامة وترتيب الوضع الداخلي الوصول الى توافقات وطنية لاجراء الانتخابات وضمان نزاهتها والقبول بنتائجها تجسيدا للديمقراطية وكمدخل لانهاء الانقسام الفلسطيني وبعد معركة الانتخابات معركة نضالية في مواجهة الاحتلال وفي مواجهة التحالف الصهيوني الامريكي لتمرير ما يسمى صفقة القرن الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية.

سابعاً: :تؤكد القوى على اهمية محاسبة ومحاكمة الاحتلال على جرائمه ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالقيام بدورها في محاكمة ومحاسبة الاحتلال وفتح تحقيق قضائي بشكل فوري امام هذه الجرائم المتصاعدة ضد شعبنا.

كما تدعو القوى أحرار العالم واصدقائنا للوقوف في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يوم التاسع والعشرين من نوفمبر امام المحكمة الجنائية الدولية لمطالبة مدعي عام المحكمة لفتح التحقيق دون ابطاء.

ثامناً: تتوجه القوى بالتحية الى روح الشهيد طلعت يعقوب شهيد الاستقلال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية والذي جسد حضورا نضاليا وكفاحيا مقاوما من اجل حرية واستقلال شعبنا حيث استشهد متمسكا بالثوابت والوحدة الوطنية الفلسطينية.