الخارجية والمغتربين: وحشية الاحتلال انعكاس لانحطاطه الأخلاقي
تاريخ النشر : 2019-11-18
الخارجية والمغتربين: وحشية الاحتلال انعكاس لانحطاطه الأخلاقي
قوات الاحتلال في مدرسة الخليل - أرشيف


رام الله - دنيا الوطن
قالت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الاثنين: إن وحشية الحتلال، انعكاس لانحطاطه الأخلاقي.

وأضافت في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: أن حالة من الوحشية الواضحة والهمجية العنيفة، تسيطر على تصرفات قوات الاحتلال وعدوانه المتواصل ضد أبناء شعبنا في كافة مناحي حياتهم، وتعكس حجم استفحال ثقافة الاحتلال والسيطرة والعنصرية والكراهية للفلسطيني في مفاصل دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة.

وتابعت: أن هذه الوحشية تترجم في ذات الوقت موقفاً وسياسة استعلائية تجاه الفلسطيني، تفضي في جميع الحالات إلى استهتار إسرائيلي رسمي بحياة المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وتتجسد يومياً من خلال مئات الانتهاكات والاعتداءات والجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا دون وازع من أخلاق أو قيم أو قانون أو مبادئ إنسانية، ليجد الفلسطيني نفسه في مواجهة آلة قتل إسرائيلية تستهدفه، حتى وهو داخل منزله، وهدفاً مباحاً ودائماً لعناصر جيشه وأجهزته المختلفة. 

وأضافت الوزارة: "فبالأمس القريب اغتالت قوات الاحتلال وباعترافها ثمانية أفراد من عائلة واحدة، حين دمرت منزلهم فوق رؤوسهم في دير البلح، وقبل أيام سرقة قوات الاحتلال نور عين الصحفي، معاذ عمارنة، واعترفت بذلك، وفي قرية العيسوية بالقدس، يتواصل مسلسل العنف الإسرائيلي غير المبرر كان آخر حلقاته الاعتداء بالضرب على المواطن محمد أبوالحمص قبل الإقدام على اعتقاله، وفي سلوان أطلق مستوطن الرصاص الحي في الهواء، وإصابة قوات الاحتلال طفلين حالتهما خطيرة في مواجهات في مخيم الجلزون، وأوقعت إصابات بين جامعة الخضوري في طولكرم، هذا بالإضافة إلى اعتداء عدد من المستوطنين على مزارع في الخضر، وإصابته بجروح بليغة في وجهه، وأوقعت عشرات اللإصابات في صفوف الصحفيين المتضامنين مع المصور عمارنة.

كما أعدمت ميدانياً الشاب فارس أبو ناب في القدس المحتلة، دون أن يشكل أي خطر على جنود الاحتلال، وهذه صورة مصغرة لعنجهية الاحتلال ووحشيته، ولعدم اعترافه بإنسانية الفلسطيني وحقه في الحياة، وفق ما جاء في البيان.

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات مسلسل جرائم الاحتلال المتواصل بحق المواطنين الفلسطينيين وحياتهم، وتعتبره امتداداً لتمرد الاحتلال على منظومة القوانين الأممية، وعدم اعترافه بها. 

وأكدت الوزارة، أن السقوط الأخلاقي لجيش الاحتلال، بلغ مستويات متقدمة، وأن تحلله من أية قوانين وتماديه في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات، يستمد قوته وإسناده من الحماية التي يوفرها المستوى السياسي والقضائي في إسرائيل للمجرمين والقتلة، ومن الحماية التي يوفرها الإسناد الامريكي للاحتلال وسياساته، ومن الصمت الدولي على تلك الجرائم الدي يبلغ مستوى التواطؤ، وهذا يضاعف المسؤوليات الأخلاقية والقانونية والإنسانية الملقاه على عاتق المحاكم الوطنية في الدول، والمحكمة الجنائية في أهمية وضرورة ملاحقة ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين.