الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تُعلقان على جريمة الاحتلال بحق عائلة السواركة
تاريخ النشر : 2019-11-15
الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تُعلقان على جريمة الاحتلال بحق عائلة السواركة
صورة أرشيفية


رام الله - دنيا الوطن
علق كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على الجريمة الإسرائيلية التي نفذت بحق عائلة السواركة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة وأدت لاستشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم نساء وأطفال.

وقال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف: إنه لا يوجد مبرر لمهاجمة المدنيين في قطاع غزة، أو في أي مكان آخر.

وأضاف ملادينوف، عبر (تويتر): "تعازي القلبية لعائلة السواركة وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأدعو إسرائيل إلى التحرك بسرعة مع التحقيق".

وفي السياق، نعى الاتحاد الأوروبي فقدان أرواح المدنيين الـ34 الذين قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة في قطاع غزة، وبينهم 8 أطفال.

وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي صدر عن مكتبه بالقدس، الجمعة: إنه سيتابع عن كثب مع السلطات الإسرائيلية نتائج التحقيق في حادث قتل ثمانية أفراد من نفس العائلة في غزة يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي ينبغي أن يكون شفافا، وأن يتماشى مع المعايير الدولية ويضمن المحاسبة.

وأضاف أن يجب على إسرائيل ممارسة ضبط النفس وبذل كل ما في وسعها لتجنب وقوع الإصابات في صفوف المدنيين بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، معتبراً أن إطلاق الصواريخ على التجمعات المدنية في إسرائيل أمر غير مقبول.

بدورها، نعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يوم الجمعة أحد طلبتها الذي استشهد بقصف إسرائيلي إلى جانب أخيه ووالده خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وقال مدير عمليات (أونروا) في غزة، ماتياس شمالي: "نحن حزينون بالفعل لمقتل واحد من طلبتنا. لقد كان أمير رأفت عياد أحد طلبة الصف الثاني في مدرسة الزيتون التابعة للأونروا".

وأضاف شمالي، في بيان صحفي، أنه "من غير المقبول بتاتًا أن يفقد المدنيون، وخصوصًا الأطفال، حياتهم بهذه الطريقة المروعة؛ هؤلاء أطفال يجب أن يكونوا يدرسون ويستمتعون بطفولتهم ويعدون العدة للمستقبل".

وأشار إلى أن "ما يسبب المعاناة ليس فقط تعرض المدنيين الأبرياء للقتل أو للإصابة بجراح خطيرة؛ وعلينا أن نعترف وأن نعالج الآثار النفسية الاجتماعية أيضًا، والمخاوف والصدمات الدائمة التي تتركها مثل هذه التصعيدات على السكان".

وعبّر عن أمله أن يعمل اتفاق وقف إطلاق النار على وضع نهاية للتصعيد الذي دام يومين في غزة، لافتاً إلى أن مراكز "أونروا" الصحية كافة واصلت العمل طوال فترة التصعيد.

ولفت إلى أن إغلاق الوكالة مدارسها في القطاع- البالغة 276 مدرسة- على مدار ثلاثة أيام كان "محاولة لتقليل المخاطر على طلبتها وعلى موظفيها".

وأوضح أن مدرسة الشجاعية المختلطة الأولى والثانية التابعة للوكالة تعرضت لأضرار طفيفة يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب موقعها القريب من منزل تم استهدافه في الهجوم الإسرائيلي.

وأكد شمالي أن "أونروا" ما زالت في حالة تأهب عالية، معبّرًا عن أمهل أن يدوم وقف إطلاق النار وأن تعود خدمات الوكالة كافة.