المطران حنا: يجب أن يكون دور لكافة ابناء شعبنا برسم الخارطة السياسية
تاريخ النشر : 2019-11-11
المطران حنا: يجب أن يكون دور لكافة ابناء شعبنا برسم الخارطة السياسية
المطران عطالله حنا


رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم: إن شعبنا الفلسطيني ماض في حالة النضال والكفاح من اجل الحرية لاسترداد واستعادة حقوقه السليبة المغتصبة رغم مرور اكثر من مئة عام على وعد بلفور المشؤوم وحالة التقدم في المشروع الصهيوني بفعل الدعم الامريكي والغربي وحالة الوهن والضعف العربي.

وقال في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: إن المشهد الفلسطيني في حالة تعاف من ناحية دوام المطالبة بالحقوق الفلسطينية وفق ميزان استرداد الحقوق وقال سيادته بأن هنالك ادوات فلسطينية موجودة هدفها استرداد حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الصمود والثبات والتجذر بالارض وكذلك العامل الديموغرافي والحالة الفلسطينية التي تعبر عن تمسك الشعب الفلسطيني بمطالبه ، وقال بأنه يجب تجاوز مرحلة الانقسام السياسي في الشارع الفلسطيني واعتبار هذا مرحلة من ضمن المئة عام الماضية مع اهمية التحضير لما بعده والانتقال الى مرحلة جديدة متجددة افضل من سابقتها تكون فيها البوصلة القدس وحق العودة وكافة الثوابت الوطنية الفلسطينية .

وشدد على أنه يجب الانتباه الى مسألة في غاية الاهمية وهي الاجيال الفلسطينية الجديدة والتي نشأت على حب ارتباطها بالوطن وتبلورت لديها الهوية الفلسطينية بكل ابعادها العروبية والروحية والانسانية والمرتبطة بالحقوق والعدل والحرية .

وقال المطران حنا: انني من المتفائلين بمستقبل القضية الفلسطينية بالرغم من النكبات والنكسات التي حلت بنا بعد وعد بلفور فشعبنا الفلسطيني يزداد تمسكا وتشبثا بمطالبه العادلة مؤكدا فشل كافة محاولات الاحتلال واعوانه في خنق الشعب الفلسطيني وتركيعه والنيل من معنوياته وعدالة قضيته وصولا الى تصفية القضية بشكل كلي وهذا ما لم ولن يحدث على الاطلاق .

وتابع: أن شعبنا يرفض الخنوع والاذلال وثقافة الاستسلام والقبول بالامر الواقع الذي يرسم لنا ولشعبنا ولقضيتنا .

وقال: ان شعبنا ما زال متمسكا بارضه وهذا يدل على الثبات والصمود الفلسطيني المطلوب للانعتاق من الاحتلال .

وتابع المطران حنا: هنالك تيارات متصهينة موجودة في عالمنا تدعم الاحتلال وبكافة الوسائل ولكن في المقابل هنالك اتساع في رقعة اصدقاء فلسطين المتفهمين لعدالة القضية والواعين لضرورة ان تتحقق العدالة في هذه الارض المقدسة .

وشدد المطران حنا على أنه هنالك اعداء لفلسطين في كافة ارجاء العالم ولكن لا يجوز تجاهل وجود الاصدقاء وهم يزدادون يوما بعد يوم وحملات دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني تتنامى وتتقدم الى الامام وهذا امر مهم بالنسبة الينا كفلسطينيين .

وقال: إن حجم الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية في سائر ارجاء العالم في ازدياد وهنالك اتساع في رقعة الوعي فيما يتعلق بعدالة القضية الفلسطينية وقال سيادته بأن الجاليات الفلسطينية والعربية في الخارج يجب ان توحد صفوفها وان تنظم امورها لكي تستمر في فعالياتها ونشاطاتها الهادفة للتعريف بعدالة القضية الفلسطينية.

وتابع: هنالك تحالفات في الخارج يتم تشكيلها بهدف مناصرة الشعب الفلسطيني وتمكينه من اجل ان ينال حريته ويستعيد حقوقه ، وهنالك اهمية لاستمرارية التواصل ما بين الفلسطينيين في الداخل وفي الخارج وبقاء تماسك وحدة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته ، فالاساس هو الحراك الميداني على الارض الفلسطينية وبعدئذ العمل على نقل  معاناة شعبنا الى سائر شعوب الارض .