أسرتها تَستصرخ الشيخ.. الطالبة النادي بحالة موت بعد منعها من السفر لتكملة علاجها
تاريخ النشر : 2019-11-07
أسرتها تَستصرخ الشيخ.. الطالبة النادي بحالة موت بعد منعها من السفر لتكملة علاجها
معبر بيت حانون/إيرز


رام الله - دنيا الوطن
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، المواطنة سمر النادي  من مخيم النصيرات، والمصابة ً بالسرطان من السفر إلى مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة؛ لتلقي العلاج، مما يعرض حياتها للخطر.

وأوضح عم  الطالبة النادي (18 عاماً)  والتي تعاني من ورم خطير في كتفها الأيمن (سرطان في العظم) منذ ستة أشهر أن قوات الاحتلال، رفضت بالأمس السماح لأبنة أخيه بالسفر للعلاج في مستشفى المقاصد بالقدس، دون إبداء أية أسباب غير عبارة تحت الفحص.

وقال العم، الذي تكاد الدموع تتساقط من عينيه: "إن  المريضة سمر وبعد أن تم منعها من السفر على معبر بيت حانون، أصيبت بانتكاسة صحية، ونقلت إلى المستشفى في وضع صعب، وهي طريحة الفراش في حالة صراخ وألم شديد"، مؤكداً أن سمر لربما تفقد حياتها في أي لحظة. 

وناشد عم الطالبة النادي، والتي تدرس في مدرسة ممدوح صيدم الثانوية للبنات، الوزير حسين الشيخ، بالتعجيل في سفرها للعلاج بمستشفى المقاصد لخطورة وضعها الصحي. 

وقال: "أرجوك يا سيادة الوزير واستحلفك بالله أن تتدخل من أجل سفر سمر لتكملة علاجها، أتمنى عليك ألا تخذلنا اعتبرها ابنتك فلا تخيب رجانا".

وبدوره، أكد موسى أبو غياض، مدير الارتباط والتنسيق في وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية، أنه يتابع شخصياً ملف المريضة سمر النادي، التي تعاني من مرض السرطان، والتي منعها الأحتلال أمس من السفر؛ لتكملة علاجها في مستشفى المقاصد.

وقال أبو فياض: "إنني أعمل قصاري جهدي من أجل مساعدة هذه المريضة، وكل مرضى السرطان، وتأمين سفرها لتكملة علاجها ولكن نصطدم بإجراءات سلطات الاحتلال بالمنع".

وأضاف: لن نسكت، وسنواصل عملنا، وسنطرق جميع الأبواب، ولن نيأس، وسنعمل من أجل سفر هذه الفتاة المسكينة التي تعاني ويلات المرض، أعانها الله.

وسيرفع مدير الارتباط والتنسيق في وزارة الصحة ملفها للجانب الإسرائيلي مرة أخرى، لربما تكون هناك موافقة خلال الساعات القادمة، وهذا ما نتمناه، ولكن الجانب الإسرائيلي بالرغم من تقديمنا كل الأوراق، يعمل على  عرقلة السفر تحت حجج واهية وغير مقنعة متذرعاً بحجة الأمن.

بدورها، شكرت أسرة الفتاة النادي الدور الإنساني والوطني الذي يلعبه أبو غياض، وكل الإخوة في مساعدة ابنتنا التي تصارع الموت، في سفرها لتكملة علاجها.

وكانت الطالبة المتفوقة النادي، والتي حصلت على نسبة نجاح 94% في العام الماضي، وتتطلع  للحصول على معدل متميز هذا العام قالت: "بعد أصابتي بورم في كتفي طرقت جميع أبواب المستشفيات في قطاع غزة، وحُولت إلى جمهورية مصر العربية ولكن دون جدوى.

وأضافت والآن لي تحويلة للعلاج في الضفة الغربية، ومنعت من السفر لمستشفى المقاصد، وحالتي صعبة جدأً جداً، لا تستدعي التأخير، وكلي أمل بالوزير الشيخ، أن يساعدني في السفر للمقاصد في هذا التاريخ، وأنا متأكدة أنه لن يقصر، وسيعتبرني مثل ابنته. 

وقالت: "حلمي الكبير يا سيادة الوزير، التفوق في الثانوية العامة، وأتطلع وكلي أمل بالله ثم بك أن أتقدم لامتحانات هذا العام وأنا بصحة جيدة وأريد أن أدخل الفرحة إلى قلب أبي وأمي، حيث رزقا بي أنا وأختي التوأم فقط بعد 12 سنة من الزواج ناهيك عن الوضع الاقتصادي  السيئ".

وبنوع من الحزن والألم، أكدت الطالبة النادي، والتي تعاني أسرتها من فقر مدقع أنه لا يغمض لها ولا لأحد من أسرتها جفن، حيث إنني لا أستطيع النوم من ستة أشهر، وأنا بحالة صراخ وألم لا ينقطع.

وختمت قائلة: "أناشد الوزير الشيخ  للمرة الألف، ألا ينساني أو يهملني، وأن بعمل على تلببة صرختي، بالإسراع في تحويلي للسفر إلى الضفة الغربية، بأسرع وقت ممكن، أرجوك يا سيادة الوزير، أريد أن أنام أريد أن أعود إلى مدرستي.