سفير فلسطين بالسعودية: مواقف الأمير محمد بن سلمان امتداد لمواقف الملوك السابقين
تاريخ النشر : 2019-10-23
سفير فلسطين بالسعودية: مواقف الأمير محمد بن سلمان امتداد لمواقف الملوك السابقين
صورة أرشيفية


خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
قال سفير فلسطين لدى المملكة العربية السعودية، بسام الأغا: إن زيارة الرئيس محمود عباس إلى المملكة، والتي التقى فيها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، له ثمار جيدة على مُجمل القضية الفلسطينية، وكان واضحًا الترحيب بالشرعية الفلسطينية، ممثلة بالرئيس عباس.

وأكد الأغا في حوار مع "دنيا الوطن"، أن ولي العهد محمد بن سلمان، هو امتداد لمواقف الملك المؤسس عبد العزيز آل السعود، والملوك جميعًا من بعده، فكافة مواقفه واضحة وصريحة وهي مع فلسطين وقضيتها، ومع المبادرة العربية، مضيفًا: "الأمير محمد يقول دائمًا وأبدًا وأمام الوفود التي تأتي إلى السعودية، نحن مع السلام.. مع الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، ومبادرة السلام تُطبق من الألف إلى الياء وليس من الياء إلى الألف".

ووجه السفير الأغا حديثه لمن يتهم قادة المملكة بالتطبيع وقال: "عن أي تطبيع يتحدث هؤلاء، هذه سهام مسمومة، لقد شن صناع الفتن حملة ممنهجة لضرب العلاقة الفلسطينية السعودية، ولكنهم لم ينجحوا ولن ينجحوا".

وتساءل: أين التطبيع؟، كلنا رأينا اللاعب السعودي الذي فضّل عدم اللعب مع نظيره الإسرائيلي، وضحى بالميدالية الذهبية بسبب حبه لفلسطين وقضيتها، ورفضه للتطبيع حتى لو رياضيًا، وكذلك اللاعب السعودي الذي كان يقف حاملًا علم بلاده ووجد نفسه بجانب لاعب يجمل علم إسرائيل انتقل للجهة الأخرى كي لا يُصور بجانب العلم الإسرائيلي، هذه هي الثقافة السائدة بالمملكة، وليس مزاعم التطبيع.

وأوضح أنه لو كان هنالك تطبيع، لانتهى منذ زمن، فهل سيستمر التطبيع مدة تجاوزت أكثر من ثلاث سنوات؟، فجاء أمير وذهب أمير ولم نر شيئًا مما يدعيه البعض، فلماذا الانسياق وراء أكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشار إلى أنه رغم أن الديوان الملكي يُصدر بيانات داخلية إلا أنه في موضوع فلسطين يصدر بياناته أيضًا، وهذا لا يحدث إلا من أجل فلسطين فهم يعتبرونها شأنًا سعوديًا، ولنا مثال قريب على ذلك، عندما أعلن نتنياهو نيته ضم الضفة الغربية بعد ساعة صدر بيان الديوان الملكي بهذا الخصوص.

وبخصوص ما اتفق عليه الرئيس عباس والأمير محمد، في الشأن الاقتصادي، عبر إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين، ومجلس أعمال سعودي فلسطيني، قال الأغا: إن هذه الأفكار طرحت، وفورًا أعطى ولي العهد توجيهاته للبدء في التنفيذ عبر لجان مُتخصصة.

كما تحدث الرئيس للملك، عن الوجع الفلسطيني، بما في ذلك حصار غزة، ومعاناة الأسرى، وتهويد القدس، والاستيطان، ومآسي الضفة، والقتل اليومي، وممارسات المستوطنين، وغيرها من الآلام اليومية التي يواجهها الفلسطينيون.

وتابع: ما بيننا وبين السعودية الدم السعودي الذي خضّب أرض فلسطين، والعلاقة التاريخية بين الرئيس عباس والملك سلمان منذ 50 عامًا، وماليًا لم يتوقف دعم الأشقاء في المملكة يومًا بل يتم الأمر بدون أي اتصال لأن ما يحدث هو دعم شقيق لشقيقه بدون ابتزاز أو تحميل جمايل.

وعما إذا ما تناولت مشاورات الرئيس والملك، ملف الانتخابات الفلسطينية، قال الأغا: إن الرئيس عباس يتحدث داخليًا وخارجيًا في هذا الموضوع، وأعلنه من أعلى منبر في العالم منبر الأمم المتحدة، والهدف التوصل للنتيجة المرجوة وتطبيق ما يريده الشعب، ولأنه كفى للانقلاب والانشقاق، وكفى إعادة القضية الفلسطينية إلى الخلف.