نفى رئيس دائرة العلاج بالخارج في وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور هيثم الهدري، ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية حول تحويل مسؤولين بالسلطة الفلسطينية للعلاج بالمستشفيات الإسرائيلية.

وقال الهدري، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": إن ما يُقال عن علاج مسؤولين في السلطة الفلسطينية بإسرائيل عار عن الصحة، مضيفاً: "منذ أن استلمت المنصب في شهر أيار/مايو الماضي لم يُحول أي مسؤول فلسطيني إلى المستشفيات الإسرائيلية وكل المسؤولين يطالبون بالعلاج في مستشفيات الضفة الغربية وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس الذي عولج بالمستشفى الإستشاري برام الله".

وتابع الهدري: "لا يوجد في السلطة ما يمنع اصدار تصاريح لإسرائيل والعلاج بشكل شخصي ولا على حساب المريض، ولكنني أجزم بشكل قاطع أنني لم أحول أي مسؤول فلسطيني بالعلاج داخل إسرائيل". 

واستكمل الهدري: "منذ اصدار قرار القيادة الفلسطينية بالانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل، مارس الاحتلال الإسرائيلي كل أنواع الضغوطات على السلطة بشكل عام وعلى دائرة العلاج بالخارج بشكل خاص ولم تنجح تلك المحاولات الإسرائيلي".

وأكمل الهدري: "الاحتلال أصدر مناشدات بأسماء مرضى للضغط على السلطة الفلسطينية، وتواصل مع مرضى آخرين وطلب منهم استكمال علاجهم داخل المستشفيات الإسرائيلية مجاناً الأمر الذي رفض من قبل الجميع".

وأضاف: "إسرائيل خاطبت مريضاً يُعالج بالمستشفيات الأردنية بأن يترك العلاج بالأردن  ويأتي لإسرائيل للعلاج مجاناً والمريض سجل افادة خطية باسمه بهذا الشأن ورفض العرض الإسرائيلي".  

وأشار إلى أن الدائرة حولت إلى الأردن 130 حالة مرضية للعلاج، وإلى مصر 60 حالة، متابعاً: "هناك 10 حالات تنتظر دورها بالعلاج سواء في مصر أو الأردن". 

وتابع: "كان هناك لغط بخصوص العلاج بمصر حيث أن لدينا مراكز الأمانة تقدم خدمة طبية على حساب فلسطيني لدى الجامعة العربية وهذا ينطبق على معهد الأمن القومي ومعهد ناصر الطبي، لكننا عززنا العلاج بمصر بالتواصل والتعاقد مع مستشفى المنيل بالقاهرة خاصة لزراعة الكبد والكلية ولكن هذا سيكون على حساب السلطة الفلسطينية".