التنمية بغزة: التسول بالقطاع أصبح مهنة والمتسولون "عصابات وجماعات منظمة"
تاريخ النشر : 2019-10-20
التنمية بغزة: التسول بالقطاع أصبح مهنة والمتسولون "عصابات وجماعات منظمة"
أرشيف


خاص دنيا الوطن
كشفت وزارة التنمية الاجتماعية بغزة، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة عن حملة جمع المتسولين، بالإضافة إلى عدد المتسولين المتواجدين بالقطاع، وكيفية عملهم بهذه المهنة.

وقال جاسم السعافين ممثل الوزارة في ملف حملة التسول في تصريحات لقناة "دنيا الوطن": إن الوزارة بالتواصل مع جميع الأطراف المعنية بموضوع التسول ومعالجة الظاهرة، كوّنت لجنة عليا، وهذه اللجنة الهدف منها العمل ما في استطاعتها، للحد من مشكلة التسول، مضيفاً: "التسول بغزة أصبح مهنة والمتسولون عصابات وجماعات منظمة". 

وأضاف: من ضمن الأطراف، وزارات الأوقاف، الإعلام، المرأة، الثقافة، التربية، التعليم، الصحة، والداخلية، وتم تشكيل لجان فرعية يرأس هذه اللجان، وزارة التنمية الاجتماعية.

وقال السعافين: إنه تم وضع خطة تتكون من أربع مراحل، تبدأ بالحصر الميداني للمتسولين في كل المحافظات من خلال المباحث العامة، وهذا ما حدث، حيث تم إبلاغ وزارة التنمية بهذه الأسماء.

وتابع: أيضا قمنا بعملية توعية للمواطنين حول خطورة ظاهرة التسول، والتي أصبحت مهنة، ووجدنا كثيراً من الناس لديها وعي والخطر الذي تشكله، ومن ضمن الحملة الإعلامية، كانت هناك لقاءات مستمرة واطلعنا العشائر والمخاتير، وكل مسؤول يتحمل مسؤلويته. 

وأكد ممثل وزارة التنمية في ملف التسول، أنه في نفس الوقت قامت اللجان بوضع الخطة التنفيذية لجميع المتسولين، وخط  العلاج، والهدف من ذلك وضع خطة كاملة للحد من مشلكة التسول. 

وأضاف: إذا كان المتسول ممتهناً، ستقوم النيابة بدورها، وتطبق القانون، وإذا لم يكن ممتهناً، فنحن على استعداد كامل للمساعدة بشرط ألا يعود للتسول.

وأشار السعافين إلى أنه إذا كان المتسول مريضاً، ستوفر وزارة الصحة العلاج، وهناك مثال، حيث نفذنا ضربة استباقية في خانيونس، وكان هناك متسول ادّعى أنه مريض، وتم الكشف عليه ونقله إلى المستشفى، وبعد 48 ساعة عاد إلى مكانه، ثم بعد ذلك تم الإبلاغ عنه واعتقاله.

وتابع: عندما نفذنا "ضربة" في مدينة دير البلح، كانت هناك مجموعة من الأطفال المتسولين، وجدنا أربعة منهم ليسوا من المنطقة الوسطى، ولكن من محافظات أخرى بعلم أولياء أمورهم. 

وشدّد السعافين على أن بعض الأشخاص يقوموا بتأجير أولادهم المعاقين للعمل في التسول، حيث يتم تأجيرهم بالساعة من قبل أهاليهم لصالح عصابات، بمبالغ  10 شيكل بالساعة ، و5 شيكل.

وقال: من ضمن الكشوفات التي وصلتنا، هناك 13 نفراً من عائلة واحدة فقط، وهم يؤجرون أولادهم من أجل التسول، كما أن هناك نساء يرتدين النقاب، لدوافع خطيرة وغير أخلاقية.

وأكد أن رغم وجود هؤلاء المتسولين في قطاع غزة، إلا أن الأمر لا يستدعي القلق والخوف، لأنها ليست ظاهرة، بل هي مشكلة نتيجة استمرار الحصار والضغوط التي يتعرض لها المواطنون. 

وكشف السعافين أن عدد المتسولين الموجودين في قطاع غزة، 700 متسول، نصفهم 350 لا يعملون بهذه المهنة بشكل دائم، فقط في المناسبات في رمضان والعيد.. إلخ.

وتابع: أما من يمتهنون التسول، هم لا يتجاوزون 300 متسول، جميعهم يتقاضون رواتب من وزارة التنمية الاجتماعية، مؤكداً أن التسول في قطاع غزة أصبح مهنة، كل شخص من المتسولين يستغل وضعاً معيناً للتسول، بحجة المرض والسكن والسفر.

وأقر ممثل وزارة التنمية في ملف التسول، بأنه لن يتم القضاء على المشكلة كلياً، ولكن سنعمل على التقليل منها.