توما سليمان: مجموعات الإجرام أصبحت تسيطر على مفاصل مجتمعنا.. وهذه خطواتنا
تاريخ النشر : 2019-10-15
توما سليمان: مجموعات الإجرام أصبحت تسيطر على مفاصل مجتمعنا.. وهذه خطواتنا
صورة أرشيفية


خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكدت النائب عايدة توما سليمان، عضو القائمة العربية المشتركة في (الكنيست) الإسرائيلي، أنه في السنوات الماضية، حدثت ظاهرة معينة في المجتمع العربي، حيث إن يد السلطات الإسرائيلية ليست بريئة منها.

وقالت عايدة سليمان لـ"دنيا الوطن": "عندما قاومت الشرطة الإسرائيلية، مجموعات الاجرام المنظم التي كانت في المجتمع الإسرائيلي، وضربت عليها بيد من حديد، جعلت هذه المجموعات تبحث عن بدائل لها ومخارج، وجعلتها تعشش في قرانا العربية، بسبب علاقات بعض المشبوهين داخل مجتمعنا مع هذه المجموعات، وبسبب كون مجتمعنا العربية هي الساحة الخلفية للمجتمع الاسرائيلي، الذي يبدو من السهل أن ترمى النفايات فيه".

واضافت: "لا أحد يتابع او يراقب ولا يوجد قوة ردع شرطية، حيث ان الشرطة الاسرائيلية غير معنية بالقيام بعملية ردع لهذه المجموعات، وبالتالي هذه المنظمات في السنوات الاخيرة امتدت واصبحت تسيطر على مفاصل في مجتمعنا الفلسطيني، بما في ذلك تدخلها في السلطات المحلية، وتدخلها في عالم التجارة، وكذلك تجارة السلاح، لافتة إلى أن هذا كله لابد له أن ينفجر في مرحلة معينة. 

وتابعت عايدة سلمان بقوله: "إن الشرطة الاسرائيلية كانت طالما هذه المنظمات تنهش في جسدنا الفلسطيني، لم يكن يهمها ان تقوم بأي شيء، بل بالعكس عززوا وجود هذه المنظمات في داخل المجتمع الفلسطيني، حيث ان المحاولات التي حدثت في الأونة الاخيرة لارتكاب الجرائم، هي محاولة لفرض السيطرة بالقوة على المجتمع العربي، حيث تداخلت في موضوع الصلح وفرض الجباية على الناس، ووصل بها الامر الى أن اصبحت هي من يقرر من يكون رئيس بلدية أو رئيس سلطة محلية".

وأشارت إلى أن الفلسطينيين يفهمون اليوم ان المعركة هي معركة وجودية، منوهة في الوقت ذاته إلى أن السلطات الاسرائيلية مستفيدة من إلهاء الفلسطينيين في قضايا الاجرام، وجعل المعركة معركة وجود اساسية، وعدم تفرغهم بالنضال والقضايا الاوسع.

وحول الاجراءات الوقائية للحد من هذه الظواهر، أوضحت عضو القائمة العربية المشتركة، أن المسؤولية الاساسية تتمثل في تحويل غضب الناس الى معركة سياسية، والضغط على الشرطة الإسرائيلية بأن تقوم بدورها لمحاربة الاجرام، لافتة إلى أنه لا يمكن التصدي الى مجموعات الاجرام التي تملك السلاح الفتاك، من خلال مدنيين او سياسيين، وانما هذا دور الشرطة.

وقالت: "نحن نخطط لمجموعة من الخطوات النضالية التي سنصعد فيها النضال، ولكن في المقابل علينا توجيه رسالة واضحة، انه من يحمل السلاح ليس منا، ومن يقتل ليس منا ومن يدخل في عالم الاجرام ليس منا".

وأضافت: "علينا ان نقوم بحملة وعي كبيرة لأجيال الشباب حول مخاطر هذه المغامرة بالانخراط في هذه المنظمات، فنحن نقوم بتوعية اجتماعية بشكل مستمر، سواء في المدارس او الحملات الاعلامية المكثفة".