حنا:لا يجوز ان يغيب او يُغيب الصوت المسيحي المدافع عن عدالة القضية
تاريخ النشر : 2019-10-10
حنا:لا يجوز ان يغيب او يُغيب الصوت المسيحي المدافع عن عدالة القضية
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس


رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في الجليل حيث ابتدأت الزيارة بجولة داخل كنيسة القيامة حيث اقيمت الصلاة امام القبر المقدس ومن ثم توجه الوفد الى الكاتدرائية المجاورة حيث استمعوا الى كلمة سيادة المطران الذي رحب بوفدا أبناء رعيتنا الاتين من عدد من مدن وقرى الجليل .

قال في كلمة وصلت "دنيا الوطن": افتخروا بانتماءكم لكنيستكم هذه الكنيسة الاقدم والاعرق في هذه البقعة المقدسة من العالم ، فهي الكنيسة الام كما وصفها القديس يوحنا الدمشقي كما انها الكنيسة العريقة والتي جذورها عميقة في تربة هذه الارض المقدسة .

وأكمل: افتخروا بانتماءكم لكنيستكم فالضعفات البشرية الموجودة لا يجوز ان تؤثر على انتماءكم المسيحي النقي لاقدم واعرق حضور مسيحي في هذا العالم .

وأضاف: نحن مع الاصلاح ومع التغيير نحو الافضل ولكن لا يجوز ان يؤدي هذا بالبعض الى ان يتركوا كنيستهم ويتخلوا عن ايمانهم بسبب خلل اداري هنا وهناك وبسبب ضعفات بشرية نلحظ وجودها في اكثر من مكان وفي اكثر من موضع .

وقال: عندما تذهبون الى الكنيسة وعندما تمارسون ايمانكم القويم انما مثلكم الاعلى يجب ان يكون المخلص وكذلك امه البتول وقديسيه ورسله وشهداءه الذين دافعوا عن استقامة الايمان ونشروا قيم المسيحية الحقة في هذا العالم .

وأضاف: افتخروا بانتماءكم المسيحي ولكن دونما تقوقع فلا نريد للمسيحيين في ديارنا ان يتقوقعوا وان ينعزلوا عن محيطهم العربي والانساني بشكل عام .

وأكمل: كونوا ملحا وخميرة لهذا الارض ومصدر خير وبركة لهذا الشعب ودافعوا دوما عن قيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية .

وأكد ان دفاعنا عن شعبنا وانحيازنا لعدالة قضية هذا الشعب انما يعتبر انحيازا للقيم الروحية والاخلاقية والانسانية النبيلة فإيماننا يحثنا دوما على ان نكون منحازين لكل انسان مظلوم ومعذب وممتهنة حريته وكرامته ، ايماننا يحثنا على ان نقول كلمة الحق حتى وان ازعجت جبابرة وسياسيي هذا العالم ، ايماننا يحثنا على ان نكون منحازين للمتألمين والمعذبين وان نطالب بأن يزول الظلم الذي يتعرضون له ، وانطلاقا من قيمنا الايمانية والاخلاقية والانسانية نقول بأننا مع شعبنا الفلسطيني في نضاله وكفاحه المشروع من اجل الحرية ويجب ان يُسمع الصوت المسيحي المدافع عن القضية الفلسطينية فلا يجوز ان يغيب او ان يُغيب هذا الصوت ذلك لان هذه القضية هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين وكما هي قضية كافة الاحرار في عالمنا.

وشدد: يهمنا جدا ما يحدث في القدس فامتهان تاريخ مدينتنا المقدسة والنيل من مقدساتها واوقافها انما هو تطاول على تاريخنا وتراثنا وعراقة انتماءنا في هذه الارض المباركة والمقدسة .

وقال: من واجبنا جميعا ان ندافع عن القدس فهي قبلتنا الاولى والوحيدة وضياع القدس هو ضياع لتاريخنا واستهداف لايماننا وتراثنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الارض المقدسة.

افتخروا بمسيحيتكم وعبروا دوما عن ايمانكم القويم ولا تترددوا من ان تقولوا انكم مسيحيون فلسطينيون تنتمون بكل جوراحكم لهذه الارض المقدسة وستبقى اجراس كنائسنا تقرع