"الأورومتوسطي": الانتهاكات بالقدس "تطهير عرقي" ويجب الضغط على إسرائيل للحد من جرائم الحرب
تاريخ النشر : 2019-10-09
"الأورومتوسطي": الانتهاكات بالقدس "تطهير عرقي" ويجب الضغط على إسرائيل للحد من جرائم الحرب
رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان


رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده: إنّ السلطات الإسرائيلية تواصل بلا هوادة عمليات هدم المنازل والمؤسسات الفلسطينية في القدس وتستهدف العائلات وتعتقل الأطفال وتتعمد ترويعهم كجزء من نمط منهجي معتمد لتهجير الفلسطينيين بالقوة من المدينة المحتلة.

وقال عبده خلال كلمة أمام البرلمان البرازيلي خلال جلسة استماع عقدها البرلمان بشأن أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مساء أمس الثلاثاء "على الرغم من اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم (2334) في أواخر ديسمبر 2016، والذي أكّد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إلا أنّ إسرائيل تواصل بناء المستوطنات بشكل غير قانوني، وهو ما يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي".

وأضاف عبده أنه و"كجزء من عمل المرصد الأورومتوسطي في مناطق النزاع، يعمل المرصد منذ أكثر من عامٍ على إصدار تقريرٍ شهريٍ يرصد ويحلل الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، ولا أبالغ إذا قلت أننا صُدمنا من تصاعد أعداد وأشكال الانتهاكات في المدينة خلال الإثني عشر شهرًا الماضية بشكلٍ ممنهج"، مشيرًا إلى أن إحدى أكثر السياسات الإسرائيلية قسوة ضد الفلسطينيين هدم منازلهم ومؤسساتهم ضمن خطط مسبقة ترمي إلى طردهم من مدينة القدس عن طريق حرمانهم من تصاريح البناء ومواصلة هدم منازلهم ومتاجرهم ومؤسساتهم استناداً إلى قوانين عنصرية وإجراءات تعسفية. 

وأوضح أنّ مدينة القدس شهدت أكبر عمليات هدم في يوم واحد منذ العام 1967، حيث دمرت السلطات الإسرائيلية 11 بناية سكنية تضم 72 شقة خلال شهر يوليو/تموز من العام الجاري في جريمة ترقى إلى حد التطهير العرقي.

وتطرّق رئيس المرصد الأورومتوسطي خلال كلمته حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إلى الواقع المرعب للأطفال في القدس بفعل الهجمات الإسرائيلية والاقتحامات الليلية التي تستهدف منازل الفلسطينيين في المدينة المحتلة.   

وقال عبده "على الرغم من أن انتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين تؤثر على جميع الفئات، إلا أن الأطفال لا يزالون الأكثر عرضة للخطر، مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضدهم، إذ يتعرضون إلى مستويات غير مقبولة من العنف يوميًا، في طريقهم إلى المدرسة وإليها، وأثناء المدرسة، وفي منازلهم على فراش نومهم".

واستعرض عبده أمام نواب البرلمان البرازيلي معاناة خمسة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية بينهم 210 طفل و38 امرأة، لافتاً إلى أن 10٪ من هؤلاء الأسرى معتقلون إداريًا ضمن نظام يتيح للسلطات الإسرائيلية إلقاء القبض على الأشخاص واحتجازهم دون أي تهمة أو محاكمة لفترات طويلة، ودون إمكانية الاستئناف أو معرفة التهم الموجهة إليهم.

وأشار عبده إلى أن عشرات الأسرى أنهوا الأسبوع الماضي إضرابًا عن الطعام دام شهرًا تقريبًا احتجاجا على وجود أجهزة تشويش للهواتف المحمولة، موضحاً أن معظم المعتقلين في مختلف السجون اشتكوا من صداع شديد نتيجة تشغيل تلك الأجهزة، لكن السلطات الإسرائيلية تجاهلت الآثار السلبية للأجهزة على صحة السجناء.

وفي قضية حصار غزة، قال رئيس الأورومتوسطي إنّ سكّان القطاع الساحلي (2 مليون شخص) يعانون ظروفًا معيشية مأساوية نتيجة للحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من 13 عامًا، لافتًا إلى أنّ فئة الأطفال هي الأكثر تضررًا بفعل معايشتهم لثلاث هجمات عسكر