رام الله - دنيا الوطن
أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى قرارا بقصر قبول شهادات اللحوم المستوردة من أمريكا اللاتينية (الحلال) على مركز واحد فقط؛ هو الشركة المصرية الإسلامية (Is EG)، الأمر الذى أحدث حالة من الغضب لدى المجازر البرازيلية، يهدد حركة التجارة بين البلدين، وفقا لما نشرته صحيفة "البورصة".

وقالت الصحيفة إن قرار وزير الزراعة جاء بعد أقل من 5 أشهر على إصدار قرار مشابه بتولى نفس الشركة مسؤولية إصدار شهادات «الحلال» فى أمريكا الشمالية، على أن يدخل حيز التنفيذ مطلع الشهر المقبل.

وكشفت مصادر قريبة الصلة بالملف، أن وزير الزراعة البرازيلى يزور القاهرة فى الوقت الحالى على رأس وفد من رجال الأعمال وممثلى اتحاد المؤسسات الإسلامية للاستفسار عن أسباب القرار، والتفاوض للعدول عنه؛ حتى لا تتأثر حركة التبادل التجارى بين البلدين.

وأوضحت المصادر، أن التمثيل التجارى المصرى فى أمريكا اللاتينية تلقى العديد من الاستفسارات من المجازر والمسؤولين فى البرازيل، لمعرفة أسباب إصدار هذا القرار بصورة منفردة، ودون أسباب.

وأكد مستوردون للحوم البرازيلية، أن القرار سيؤدى إلى ارتفاع الأسعار، خاصة أن الشركة نفسها رفعت رسوم إصدار الشهادة فى أمريكا الشمالية من 20 دولارا للطن إلى 220 دولارا، والأمر سيتكرر حال تطبيقها فى أمريكا اللاتينية.

وأرسلت الإدارة المركزية للحجر البيطرى، خطابا إلى قطاع الهيئات وشؤون مكتب الوزير، وإلى الغرفة التجارية المصرية فى الإسكندرية، وإلى مكتب التمثيل التجارى فى (ساو باولو) البرازيلية؛ لتوضيح القرار.

ورد التمثيل التجارى المصرى فى أمريكا اللاتينية على خطاب الزراعة، بأن القرار قد يتسبب فى أضرار كبيرة على التجارة بين مصر والبرازيل، بخلاف أنه سيتسبب فى زيادة تكاليف شهادات الحلال، وطالب بتفسير أسباب القرار.