اغتصاب جماعي وإذلال.. لاجئة سورية تنتقم من ابنة بلدها في ألمانيا
تاريخ النشر : 2019-08-24
اغتصاب جماعي وإذلال.. لاجئة سورية تنتقم من ابنة بلدها في ألمانيا
تعبيرية


بعد خلاف مع صديقة من نفس بلدها، سيطرت فكرة الانتقام على بال لاجئة سورية فهيأت كل الظروف الممكنة للإساءة لصديقتها القاصر إذ عرضتها لاغتصاب جماعي على يد لاجئين من العراق، فيما أصدر القضاء عقوبات طويلة على المشتبه فيهم.

لم تكن لاجئة سورية قاصرة (16 عامًا) تعتقد أن صديقتها المُقربة من نفس بلدها (ندى ن.)، ستضمر لها الشر في يوم من الأيام، وتُعرض حياتها لخطر حقيقي. فبعد خلاف أدى إلى قطع الاتصال بين الفتاتين القاصرتين، أصرت ندى ن. على الانتقام بطريقتها الخاصة من صديقتها.

أما عن طريقة تنفيذ هذا الانتقام، فقد ذكر موقع صحيفة "بيلد" الألمانية أمس الجمعة (23 آب/ أغسطس 2019) أن ندى نجحت في استدراج صديقتها السورية التي ما تزال تلميذة مدرسة إلى منزل في العاصمة الألمانية برلين في (أكتوبر/ تشرين الأول 2018)، مُضيفًا أن ندى ن. جلبت ثلاثة شبان تناوبوا على اغتصاب الفتاة القاصر اللاجئة.

وأوضح موقع "بيلد" أن الشبان، وجميعهم لاجئون من العراق، كانوا بانتظار الضحية في المنزل، حيث اغتصبوها داخل غرفة صغيرة فيه. وأردف أن ندى ن. كانت توجه كلامها إلى صديقتها قائلة: "لن تخرجي اليوم من هنا كما تريدين، ستصبحين اليوم عا...".

وتابع المصدر أن اللاجئ العراقي أحمد (26 عامًا)، هو أول من بدأ في اغتصاب الفتاة القاصرة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أخبرت ندى ن. الضحية: "لم ننته بعد"، ليأتي بعد ذلك الدور على اللاجئ العراقي الآخر حسين (21 عامًا). 

وأضاف أن ندى ن. ومصطفى (20 عامًا، لاجئ من العراق أيضًا) دخلا بعد ذلك الغرفة وفي يديهما هاتف محمول وكاميرا. وأكدت الصحيفة أن الواقعة تعود إلى أكتوبر 2018. وبدأت محاكمة المشتبه بهم في أبريل 2019، لتستمر على مدى 17 جلسة، وصدر الحكم عليهم هذا الأسبوع.

أحكام كبيرة
وأشار موقع صحيفة "بيرلينر تسايتونج" الألمانية إلى أنه تمت إدانة المشتبه فيهم بعقوبات سجن، فقد حُكم على اللاجئة السورية ندى ن. بالسجن أربعة أعوام، وكذلك بالسجن خمسة أعوام وستة أشهر على حسين. أما مصطفى، فقد أُدين بالسجن أربع سنوات وثمانية أشهر، فيما حُكم على أحمد بالسجن ست سنوات وأربعة أشهر.

من جهة أخرى، أفاد موقع "بيرلينر تسايتونغ" أن ندى ن. أكدت للقاضية أثناء جلسة المحاكمة الكثير من التهم المُوجهة لها، وأضاف أن اللاجئة السورية حاولت الاعتذار عما قامت به. فيما أنكر الفاعلون ارتكابهم أي جريمة، وادعى أحدهم مثلًا أن ممارسة الجنس كانت بالتراضي. ويحق للمدانين استئناف الحكم بعد أسبوع من صدوره، حسب المصدر نفسه.