اتحاد الإعلام الرياضي..ترقب وجدل حول القائمة والانتخابات..وإعلاميون: مابني على باطل فهو باطل
تاريخ النشر : 2019-08-24
اتحاد الإعلام الرياضي..ترقب وجدل حول القائمة والانتخابات..وإعلاميون: مابني على باطل فهو باطل
اتحاد الإعلام الرياضي


خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
حالة من الترقب تسود الوسط الرياضي، وذلك مع قرب انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد الإعلام الرياضي، حيث من المتوقع أن يتم تحديد موعد لإجراء الانتخابات.

وقبل ذلك، تم الإعلان في قطاع غزة، عن قائمة سُميت بـ"التوافقية" وذلك بترشيح من اللجنة الأولمبية الفلسطينية؛ كي تدخل في سباق هذه الانتخابات، فيما أعلن عدد من الصحفيين الرياضيين الدخول في سباق الانتخابات كمستقلين.

وتتضمن القائمة التي أطلق عليها قائمة "الحب" كلاً من أسامة فلفل كرئيس، وعضوية كل من أشرف مطر، وإسلام صقر، وعلاء سلامة، وتغريد العمور.

وواجه الإعلان عن هذه القائمة ردود فعل متباينة من قبل بعض الصحفيين، خاصة وأن هذه الأسماء كانت قد كلُّفت بوضع النظام الأساسي، والتحضير للانتخابات، وترأس رئيسها عدداً من اللجان، لذلك اعتبر عدد من الصحفيين ذلك خرقاً للقانون.

كما اعتبر عددٌ من الإعلاميين أن وجود هذا الاتحاد تحت إطار اللجنة الأولمبية الفلسطينية، لن يكون في مصلحة الإعلام الرياضي الفلسطيني، مؤكدين أن اللجنة، ستتدخل وستؤثر بشكل كبير على عمل الاتحاد.

ويرى عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، عبد السلام هنية، أن اتحاد الإعلام الرياضي، جاء بعد إشكالية كبيرة في موضوع رابطة الصحفيين الرياضيين، وعدم توافق النقابة لترتيب انتخابات، وأنه بعد مطالبة مجموعة كبيرة من الإعلاميين، رئاسة اللجنة الأولمبية بالتدخل، تم إقرار اتحاد الإعلام الرياضي، وتشكيل لجنة تحضيرية له.

وأضاف: اللجنة التحضيرية استمرت فترة طويلة، وعالجت كل الترتيبات الخاصة بالعضويات وإجراء الانتخابات، وتم إقرارها، وتم إقرار الأمور المتعلقة برئاسة الاتحاد ونائبه.

وفيما يتعلق بالانتقادات التي وجهت من ناحية أن اتحاد الإعلام الرياضي، سيكون تابعاً للجنة الأولمبية، وبالتالي ستتحكم به، قال هنية في تصريحات لـ "دنيا الوطن": إن الموضوع المتعلق بالإعلام، هو أن الإعلام أصبح ليس فقط شخصاً يديره أو يضع له عقوبات، الآن كل أدوات الإعلام متاحة لأي شخص وأي موقع، نحن لا نتحدث أن الأولمبية، ستكون سيف مسلط، نحن مع الانتقاد البناء والانتقاد المحترم الهادف.

وتابع: الحديث لا يدور عن فصائلية ومناطقية ولا يدور عن قوائم مؤسسية، حيث حدثت مشورة بين إخوة جمعهم الحب والمهنية وتطور الإعلام الرياضي، وإننا على قلب رجل واحد، مشيراً إلى أنه ما دام هناك توافق في الضفة والشتات، يكون في غزة بالمثل.

وأكد أن مؤسسة (أمواج) أكبر مؤسسة إعلامية موجودة، لم تتحدث عن أهمية وجود ممثل في الاتحاد، حيث قلنا أن ندعم هؤلاء الشباب المتواجدين المتجانسين مع بعضهم البعض، وأن يحالفهم الحظ، وأن تعطي الجمعية العمومية لها الثقة.

ويقول إسلام صقر، عضو القائمة المتوافق عليها لخوض انتخابات اتحاد الإعلام الرياضي: إنه تم تكليفنا من قبل المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، لإنجاز الأمرين، الأول وضع نظام أساسي، والثاني: التحضير للانتخابات، وما أنجز يفوق كثيراً ما وضع من البداية.

وأضاف: نتحدث عن عمل مؤسساتى تم إنجازه خلال الفترة الماضية، تشمل عن دورات متعددة وتكريم رواد الإعلام الرياضي، وتشكيل لجان متعددة، كالتصوير والتخطيط والعلاقات العامة، وكذلك زيارة كل مكونات العمل الرياضي بالإضافة، إلى زيارات مجتمعية.

وشدّد على أن كل هذه الإنجازات، تمت من جيوب أعضاء المكتب التنفيذي، حيث لم نتلق دعماً بقيمة دولار واحد من أي جهة كانت، متابعاً: بعد ذلك كان الخيار، إما أن نبقى حتى إجراء الانتخابات بعد ثمانية أشهر، أو نمضي إلى انتخابات، وكان هناك إصرار من قبل المكتب التنفيذي، أن نذهب إلى انتخابات جامعة.

وأضاف صقر: عدد من الأعضاء كانوا رافضين تماماً الذهاب للانتخابات المقبلة، لارتباطاتنا بأعمالنا الشخصية، ولكن بعد الضغوط توافقنا لقائمة تتكون من الإعلامي أسامة فلفل كرئيس، وأشرف مطر، والزملاء إسلام صقر وعلاء سلامة، وتغريد العمور.

وتابع: عندما تم اختيار القائمة، كنا نتحدث أنه لا بد أن نراعي المناطق، والاسم والقيمة المهنية والمناطق الجغرافية، كل المناطق ممثلة، هذا الأمر بناءً على اتفاق يراعي كل شيء تقريباً، وفي النهاية نقطة مهمة، أن موضوع التنظيمات والفصائل داخل المجلس غير مطروح، ولن يطرح في المجلس المقبل.

وشدّد صقر على أنه لو قدر لنا أن نُرشح من قبل الجمعية العمومية، سنأتي ونعمل ونجتهد ونجعل الأمور مؤسسة، لن نبقى على طول الخط ندفع من جيوبنا، وأهل الأمر عليهم أن يلتزموا باستحقاقات شهرية، وهذا ما وعدنا به، ما وعدنا به ننتظر تنفيذه، "أنا شخصياً لن استمر في قافلة يريد الجميع لها أن تسير، ولكن دون بنزين".

ويقول الصحفي الرياضي، خالد أبو زاهر: إن تشكيل اتحاد الإعلام الرياضي بحد ذاته، لم يكن بدعم اللجنة الأولمبية، ولكن بقرار منها، وهذا هو الخلل، وهنا مربط الفرس.

وأضاف: الإعلام سلطة رابعة، ولا يحق لأحد أدنى منه مهنياً أو غير ذلك، أن يتدخل في تشكيله وعمله.

وأوضح: في عام 1990 وما قبل هذه الفترة، كان هناك اتحاد إعلام رياضة، ورئيسه يتبع لرئيس اللجنة الأولمبية وكان تلقائي، عملتُ جاهداً منفرداً في البداية، ثم بمساعدة عدد قليل من الزملاء، بإعادة الاعلام الرياضي إلى حاضنته المنطقية، وهي نقابة الصحفيين، كما الطبيب يتبع نقابة الصحفيين، والمهندس يتبع نقابة المهندسين، والصحفي يجب أن يتبع نقابة الصحفيين.

وقال أبو زاهر: "ما يحدث اليوم من خلال قيام اللجنة الأولمبية بتشكيل اتحاد إعلام رياضي، يتبع لها بكل مباشر، خرق للقانون واستخفاف بعقول الصحفيين، والمشكلة أنك تجد من يتعاطى ويتعامل مع هذا القرار.

ووجه كلامه للجنة الأولمبية: أنتم تستطيعون أن تقرروا كيفما تشاؤون، ولديكم المكتب الإعلامي في اللجنة، لكن أن تقوموا بالسيطرة على الإعلام الرياضي، هذا هو الخلل، والخلل ليس بالقائمة، ولكن الخلل عدم مهنية تشكيل اتحاد إعلام رياضي يتبع للجنة الأولمبية.

وشدّد على أنه لا يجوز أن تكون هناك سلطة رابعة، وأن تكون "كبيرا" ومستقلاً وترمي بنفسك تحت مسؤولية جهة أنت أكبر منها، لأن الإعلام الرياضي مرآة عاكسة للرياضة، وهو الذي يساعد كل من يسعى لتطوير الحركة الرياضية، وتقويم الخطأ إن كان هناك خلل، مشيراً إلى أن الكبير يجب أن يبقى كبيراً وأن يكون على علاقة جيدة مع جميع الرياضيين.

وتابع: كل ما واكب تشكيل لجنة الإعلام الرياضي هو غير قانوني، لدي أكثر من 12 خرقاً للقانون من خلال تشكيل اتحاد الإعلام الرياضي.

وقال: منذ أن تقرر إلغاء رابطة الصحفيين الرياضيين، كان هناك قرار بتشكيل لجان مؤقتة لإدارة شؤون الإعلام الرياضي لحين إجراء انتخابات، وكانت هناك لجنة للعضويات، كان يرأسها شخص واحد، وقد يكون له مساعدون، وفي النهاية هذا الشخص هو مرشح الآن.

وأضاف: "كل احترامنا للصحفي أسامة فلفل، المسألة ليست شخصية ولكن مهنية، لا يجوز لشخص أن يترأس كل اللجان المؤقتة والتحضيرية والعضويات، وان يكون مرشحا رئاسة لمجلس الإدارة.

وقال: من الناحية القانونية، هذا الشيء محل شبهات، والزميل أسامة وضع نفسه، أمام موقف لا يحسد عليه، هذا الإضافة إلى خروقات في شروط العضوية، حيث أن هناك 104 أعضاء في غزة منهم 40 شخص، لا تنطبق عليهم الشروط، 50 % من الجمعي العمومية لا تنطبق عليهم الشروط.

وشدّد على أن هناك تجاوزات وخرقاً وخللاً في موضوع شروط الترشح للانتخابات، وقفز لكثير من الأمور القانونية، وليس هناك أحد يقوم بعملية الاعتراض، أنا لست عضواً في اتحاد الإعلام لكي أقوم بالاعتراض ولا أقف خلف أي مرشح، أنا فقط أوضح الخلل الموجود، ما بني على باطل فهو باطل.

وقال: الإعلام الرياضي كان كبيراً، وأصبح صغيراً عندما أصبح تحت مظلة اللجنة الأولمبية، كيف لك كصحفي أن تنتقد رئيس اللجنة الأولمبية، وأنت تحت مسؤولية رئيس اللجنة، وأنت على قدر المساواة مع الاتحادات الأخرى.

بدوره تحدث أحمد سلامة، الإعلامي الرياضي أنه على مدار 12 عاماً سابقاً، وخلال ثلاث دورات انتخابية متتالية، كان رصيد رابطة الصحفيين الرياضيين يساوي صفراً، على مختلف الصعد، وخاصة الخدمات التي كانت تقدمها الرابطة للصحفيين.  

وتابع في تصريحات لــ "دنيا الوطن": "الآن أصبح الإعلام الرياضي تحت لواء اللجنة الأولمبية، بمعنى آخر  أصبح اتحاداً موجهاً من قبل رئيس اللجنة الأولمبية جبريل الرجوب في الضفة، وعضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، عبد السلام هنية في غزة"، وفق تعبيره.

وتابع: "الانتخابات لن تسمن ولن تغني من جوع، خاصة عندما يكون هناك اتفاق على قائمة دون الرجوع للجمعية العمومية، ويؤدي ذلك لخرق النسيج الإعلامي والمنظومة الإعلامية، مشيراً إلى أن هذا أسلوب ممنهج ومُرر على الإعلاميين بشكل ما، وأُجبروا على هذا الاختيار، كنت أتمنى أن تكون هناك قائمة منافسة لهذه القائمة، فيما استغرب سلامة من استمرار بعض الأسماء، لافتاً إلى أن هذه الأسماء لم تتغير منذ فترة طويلة.

ويرى الصحفي الرياضي، محمد المصري، الذي قدّم أوراق ترشحه لانتخابات مجلس إدارة اتحاد الإعلام الرياضي بشكل مستقل، أنه ضد فرض القوائم، ولكني "مع عملية ديمقراطية نزيهة". 

وقال في تصريحات لـ"دنيا الوطن": إن البعض متخوف بأن يكون للجنة الأولمبية سيطرة على الإعلام الرياضي، ولكن انا مع الانتخابات وإعطاء حق لكل صحفي وعضو عامل في الجمعية العمومية، أن يترشح ما دام يرى أنه قادر على إحداث التغيير.

وأضاف المصري: أن كثيراً من الناس يرى أن القائمة التي تم اختيارها من قبل اللجنة الأولمبية قللت من فرص أي أشخاص آخرين في الفوز، ولكن في النهاية أنا ذاهب إلى هذه المعركة البسيطة الانتخابية، وأنا مع أن نخوض معركة انتخابية نزيهة.

وتابع: بالنسبة للقائمة الحالية تشمل أسماءً كبيرة في الإعلام الرياضي، ولكن نحن ضد أن يتم فرضها، وفي النهاية كل شخص يستطيع أن يقنع الجمعية العمومية ببرنامجه وطموحه، مشدداً على أنه يعارض أن يكون اتحاد الإعلام الرياضي، تحت إطار اللجنة الأولمبية، لأن في هذه الحالة، الصحفي غير قادر على انتقاد أي اتحاد أو اللجنة الأولمبية.