حماس: الهجمة على الأقصى تشتد وتأخذ منحى خطيراً
تاريخ النشر : 2019-08-21
حماس: الهجمة على الأقصى تشتد وتأخذ منحى خطيراً
حركة حماس - شعار


رام الله - دنيا الوطن
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إنَّ جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك النكراء، وبعد مرور 50 عاماً، ستظل شاهدة على مدى الإجرام "الصهيوني" المستمر يومياً ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

وأضافت الحركة في بيان صحفي في ذكرى مرور نصف قرن على إحراق الأقصى، أن الذكرى ستبقى محطة أليمة في ذاكرة شعبنا، لن تنساها الأجيال الفلسطينية على مرّ التاريخ، ولن يهدأ لها بال حتى تحرير الأقصى، وتطهيره من دنس اليهود المغتصبين.

وجددت الحركة العهد لمسرى نبيّنا، وأولى القبلتين على المضي قدماً نحو تحريره، مهما كانت التضحيات، كما نقل موقع حماس الرسمي.

وشدّدت على أن إسلامية وقدسية المسجد الأقصى، جزء من عقيدة الأمة، وهي ثابت من ثوابت التاريخ، ولن تهتز ولن تتغير ولن تنجح كل محاولات الاحتلال في فرض وقائع جديدة في الأقصى وما حوله.

وأشارت حماس إلى أن الهجمة على المسجد الأقصى المبارك، تشتد، اليوم، بل وتأخذ منحى جديداً وخطيراً جداً، لم يجرؤ الاحتلال على القيام به قبل ذلك.

وأوضحت، أن هذه "العربدة الصهيونية" تأتي في الوقت الذي تمتد فيه أيادٍ لبعض الأنظمة العربية بالسلم والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني؛ ليزداد طغياناً عدواناً وتجرؤاً على الأقصى والقدس.

وحيّت الحركة أهلنا الصَّامدين والمرابطين في القدس وأكناف بيت المقدس، حماة الأقصى، الذين يذودون عن المسجد الأقصى بصدورهم العارية، ويتصدون لمحاولات عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال؛ لتدنيس الأقصى وتهويده، رغم ما يتعرَّضون له من تهجير وإبعاد مُمنهج عبر هدم المنازل والاعتقال والتضييق والملاحقة ومصادرة الأراضي.‏

وأكدت أن خيار المقاومة والصمود والتمسك بالحقوق والثوابت وتوحيد الصف الوطني، ضمن استراتيجية نضالية موحّدة، هو السبيل لمواجهة الاحتلال ومخططاته ومشاريعه، وتحرير القدس والمسجد الأقصى.‏

ولفتت إلى أن ما يتعرض له المقدسيون من تنكيل وتهجير ومجازر هدم البيوت، كما يحدث في وادي الحمص والعيساوية ومخيم شعفاط، وغيرها من قرى القدس، لا يعدو كونه فصلاً من فصول محاولات التهويد للمسجد الأقصى والقدس، وتغييراً لمعالمها الجغرافية والديمغرافية، ولن يستطيعوا اقتلاع المقدسيين من أرضهم.

ودعت حماس جماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة والداخل والشتات إلى مواصلة صمودهم، وتمسكهم بالحقوق والثوابت الوطنية.

كما دعت جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى نصرة أهلنا في القدس، ودعم صمودهم في أرضهم، واعتبار يوم الجمعة القادم 23/8 يوماً للنفير العام في مسيرات العودة في غزة، وفي الضفة، وفي الشتات، وفي العالم العربي والإسلامي.

ودعت الحركة منظمة التعاون الإسلامي، والتي تأسست رداً على حريق الأقصى إلى القيام بدورها في حماية المسجد الأقصى، ودعم أهل القدس، وتعزيز صمودهم.

وأهابت بوسائل الإعلام كافة إلى القيام بدورها في نصرة الأقصى والمقدسات، وكشف حقيقة التهويد المستمرة التي يتعرّضون لها، وإلى تسليط الضوء على أهمية المسجد الأقصى، ومكانته لدى المسلمين، وكشف بطلان المزاعم الصهيونية الساعية لتغيير الحقيقة التاريخية له.