علمياً.. ماذا يحدث لجسم الإنسان بعد 100 عام من الوفاة؟
تاريخ النشر : 2019-08-20
علمياً.. ماذا يحدث لجسم الإنسان بعد 100 عام من الوفاة؟
تعبيرية


يتكون جسم الإنسان من 200 عظمة، وأكثر من تريليون ميكروب، وما يصل إلى 37 تريليون خلية، ولذلك بينما يعتقد الكثيرون أن الموت هو نهاية كل هذا، وأن الإنسان ينتهي في لحظة موته، فإن العلم يقول عكس ذلك، ويؤكد أن الجسد مازال أمامه طريق طويل ليقطعه.

وفيما يلي نعرض لكم ما يقوله العلم عن رحلة الجسد بعد 100 عام من موت الإنسان:

– العقل واحد من الأجزاء الأولى في جسم الإنسان التي تنهار بعد دقائق قليلة من الموت، تنهار خلايا المخ أولاً وتطلق الماء، ويتبع المخ بقية أجهزة الطاقة الأخرى في تلك الليلة، وتخرج الميكروبات من الأمعاء وتهرب إلى بقية الجسم.

– تطلق البكتيريا غازات سامة تؤدي إلى انتفاخ الجسم وتظهر رائحته، وتصبح معظم الأنسجة سائلة على الأرجح، لكن الجلد الرقيق مثل الجفون يمكن أن يجف ويتحني، بينما المناطق الدهنية في الجسم تتحول إلى مادة تشبه الصابون تسمى بالشمع.

– بعد بضع دقائق فقط من الموت، يتوقف قلبك عن النبض، وبالتالي يتوقف تدفق الدم الذي من المفترض أن ينقل الأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة، لذلك بدون دم، فإن الأعضاء والأنسجة الأكثر احتياجاً للأكسجين تنهار أولاً، والنتيجة أنها تصبح جافة لأن الخلايا التي تشكل تلك الأعضاء والأنسجة مكونة من 70٪ ماء، وبدون أكسجين لإبقائها على قيد الحياة، فإن الخلايا تدمر نفسها بنفسها، وتسكب كل تلك السوائل على أرضية القبر.

– بحلول تلك الليلة، تبدأ عملية أكثر إثارة للقلق في القناة الهضمية، لم يعد نظام المناعة لديك يحتوي على تريليونات من الميكروبات الجائعة التي تساعد عادة على هضم الطعام الذي تتناوله، لذلك تهرب الميكروبات أولاً، تسافر الميكروبات من الأمعاء السفلية عبر أنسجتك وأوردتك وشرايينك، وفي غضون ساعات، يصلون إلى الكبد والمرارة، والتي تحتوي على الصفراء المخصصة لتحطيم الدهون عندما يكون الإنسان على قيد الحياة، ولكن بعد أن تنتقل الميكروبات إلى تلك الأعضاء في حالة الموت، تبدأ هذه الصفراء في إغراق الجسم، وتلطيخة باللون الأصفر والأخضر.

– من اليوم الثاني إلى الرابع، تتواجد الميكروبات في كل مكان، وتنتج غازات سامة، مثل الأمونيا وكبريتيد الهيدروجين، والتي سوف تتسع وتتسبب في أن جسمك ليس فقط منتفخًا، بل ينتن أيضًا.

– بعد ثلاثة أو أربعة أشهر، يتحول لون البشرة من الأصفر والأخضر إلى اللون البني الداكن لأن الأوعية الدموية قد تدمرت بسبب انسكاب الحديد الموجود داخلها ليصبح اللون أسود أو بني حيث يتأكسد، وفي نفس الوقت تتفكك الهياكل الجزيئية التي تحافظ على الخلايا معاً.

– وفي أقل من عام بقليل، تنفك الملابس القطنية، حيث تتحلل سوائل الجسم الحمضية والسموم، في هذه المرحلة، لا يحدث شيء دراماتيكي لفترة من الوقت، ولكن بمرور عقد من الزمان، وفي ظل وجود كمية كافية من الرطوبة، فإن البيئة الرطبة المنخفضة الأكسجين تؤدي إلى تفاعل كيميائي يحول الدهون في الفخذين إلى مادة تشبه الصابون تسمى “شمع القبر”، من ناحية أخرى تؤدي الظروف الأكثر جفافاً إلى التحنيط، هذا صحيح، يمكن أن يتحنط الإنسان بشكل طبيعي.

– قبل مرور 50 عامًا، تكون الأنسجة قد اختفت، تاركة وراءها جلدًا محُنطًا وأوتارًا، في نهاية المطاف سوف تتفكك هذه الأشياء أيضًا، وبعد 80 عامًا تتحلل العظام مع تدهور الكولاجين الطري بداخلها، دون ترك أي شيء سوى الإطار الخارجي الهش.

– بعد قرن من الزمان، سوف تنهار آخر العظام وتقع على الأرض، ولن يبقى سوى الغلاف الخارجي من العظام، والأسنان، وشمع القبر وبعض الخيوط من الكفن، والتي تكون مصنوعة عادة من النايلون.