شاكيد تُخيّر نتنياهو بين وزارة القضاء والسجن
تاريخ النشر : 2019-08-19
شاكيد تُخيّر نتنياهو بين وزارة القضاء والسجن
صورة أرشيفية


رام الله - دنيا الوطن
عرض مبعوثون من قبل وزيرة القضاء الإسرائيلية السابقة، أييليت شاكيد، على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أنه بإمكانها أن تؤثر على المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، لصالحه في قضايا الفساد المنسوبة إليه، وذلك في إطار محاولاتها لتليين معارضة انضمامها إلى قائمة (ليكود)، كما عرضوا أن تسيطر على وزارة القضاء، وإلا فسوف يذهب نتنياهو إلى السجن.

وكشفت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، عن محادثات جهات سياسية ومراسلات وتسجيلات صوتية، تشير إلى أن مبعوثي شاكيد، عرضوا على نتنياهو دعماً كاملاً لإجراء يمنحه الحصانة، ويمنع تقديمه للمحاكمة.

وكانت شاكيد، قد بذلت جهوداً للانضمام إلى (ليكود) فور الإعلان عن الانتخابات، واستمرت حتى صباح اليوم، الذي أعلن فيه رئاستها لحركة "اليمين الجديد".

وأشركت شاكيد في ذلك صحفيين وسياسيين ومقربين ومبعوثين أيضاً إلى رئيس الحكومة، وزوجته سارة نتنياهو، وابنه يائير، لإقناعهم بقدراتها لصالح ليكود وعائلة نتنياهو، كما عرض وزراء وأعضاء كنيست في ليكود أنفسهم كوسطاء، وحاولوا إقناع نتنياهو بقبول شاكيد.

ونقلت الصحيفة عن أحد مبعوثي شاكيد إلى نتنياهو قوله إنها "مع مندلبليت"، وإنها "تعرف كيف تؤثر عليه، فهي مقربة جداً منه"، وإنه "في حال عدم سيطرتها على وزارة القضاء فمن المؤكد أن نتنياهو سيذهب إلى السجن".

وأضافت أن مبعوثا آخر تعهد بأن "شاكيد وحدها قادرة على جلب الحصانة لنتنياهو، فهي تعرف كيف تبرر الحصانة لوسائل الإعلام باعتبار أنه "يوجد لها مصداقية، فهي ليست ميري ريغيف"، واقترح مبعوث آخر "الولاء التام" من قبل شاكيد لنتنياهو ودعمها له في كل شيء.

يذكر في هذا السياق، أن شاكيد كانت قد عملت في السابق في مكتب نتنياهو لدى إشغاله منصب رئيس المعارضة، وبعد أن غادرت مكتبه تعكرت العلاقات بين الطرفين، وكان من بين الأسباب المركزية لذلك هو شكوك نتنياهو بأن شاكيد وشريكها نفتالي بينت هما اللذان سربا للصحفي رفيف دروكر الوثائق التي استخدمت لدى التحقيق في قضية "بيبي تورز" التي تناولت علاقات نتنياهو مع أصحاب الثروة وتمويل سفرياته وسفريات أبناء عائلته إلى خارج البلاد في السنوات 1999- 2008.

كما يعتقد نتنياهو، أن شاكيد هي التي حفزت المستشار القضائي للحكومة على اعتبار أن التغطية الإعلامية الإيجابية تعتبر رشوة، وهي الفرضية الأساس في "الملف 2000" و"الملف 4000"، اللذين قدمت فيهما توصيات بتقديم لائحة اتهام لنتنياهو. 

وكان الصحفي عميت سيغال، قد كشف عن تسجيلات تقتبس فيها زوجة رافي بيرتس عن زوجة نتنياهو قولها: إن "شاكيد هي التي حاكت الملفات" لزوجها.