(الضمير) تُحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة ثمانية معتقلين إداريين مُضربين عن الطعام
تاريخ النشر : 2019-08-19
(الضمير) تُحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة ثمانية معتقلين إداريين مُضربين عن الطعام
صورة تعبيرية


رام الله - دنيا الوطن
عبرت مؤسسة (الضمير) لحقوق الإنسان، عن بالغ قلقها على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتُحمّل سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين المضربين عن الطعام.

وشهدت الفترة المنصرمة، تزايداً وارتفاعاً لأعداد المعتقلين الإداريين الفلسطينيين؛ مما دفع العشرات منهم إلى الدخول في إضرابات مفتوحة عن الطعام، وهو الخيار الأصعب في الاحتجاج على اعتقالهم الإداري غير الأخلاقي والتعسفي وغير القانوني. 

ويخضع المئات من المعتقلين في سجون الاحتلال للاعتقال الإداري، وهو إجراء يسمح بتوقيف فلسطينيين لفترة غير محددة، دون توجيه تهمة معينة، بل يكون استناداً إلى معلومات سرية، بناءً على أمر صادر من القائد العسكري الإسرائيلي بموجب صلاحياته المخولة له، وفقا للأمر العسكري رقم (1651)، والأوامر العسكرية اللاحقة التي كان آخرها تخويل قائد المنطقة العسكري بإصدار قرارات بالاعتقال الاداري. 

وقد مارست حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967 هذا النوع من الاعتقال كوسيلة من وسائل العقاب الجماعي المحرمة دولياً بموجب اتفاقيات جنيف الرابعة للعام 1949، وفي تحايل واضح على القانون، لإخضاع آلاف المعتقلين ممن لم توجه لهم تهم معينة، أو تقديم أدلة ضدهم، لأطول فترة اعتقال ممكنة.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة لمؤسسة (الضمير) لحقوق الإنسان، يواصل ثمانية معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، ويعتبر أقدمهم المعتقل حذيفة أحمد أبو حلبية (29 عاماً) والمعتقل منذ تاريخ 10/6/2018م، والذي أضرب عن الطعام منذ 50 يوماً على التوالي، بدءاً من تاريخ 1/7/2019، وهو يعاني ظروفاً صحية خطيرة، مع استمرار رفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه، واحتجازه في ظروف صعبة وقاسية في معتقل (نيتسان الرملة)، وهو يعاني من عدة مشاكل صحية سابقة، حيث تعرض وهو طفل لحروق بليغة، كما وأُصيب في مرحلة من عمره بمرض سرطان الدم، وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة.

فيما يواصل سبعة معتقلين آخرين إضرابهم وهم: أحمد غنام، وهو مضرب منذ (36) يوماً، وسلطان خلوف منذ (32) يوماً، وإسماعيل علي منذ (26) يوماً، ووجدي العواودة منذ (21) يوماً، وطارق قعدان منذ (19) يوماً، علاوة على الأسيرين ناصر الجدع المضرب منذ (12) يوماً، وثائر حمدان منذ (7) أيام.

وإذ تخشى مؤسسة (الضمير) على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وإنقاذاً لحياتهم فإنها:

- تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لمنع مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية للمعتقلين المضربين عن الطعام.

- تطالب المجتمع الدولي، بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عنهم إنقاذاً لحياتهم.

- وتطالب بتكثيف الجهود من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية والمعنية في الأمم المتحدة؛ لوقف سوء استخدام دولة الاحتلال للاعتقال الإداري، الذي ينتهك الحق الأساسي في محاكمة عادلة.

- تناشد مؤسسة (الضمير) منظمات المجتمع المدني ومدافعي حقوق الإنسان وأحرار العالم؛ للقيام بتفعيل حملات التضامن الدولي مع المعتقلين الفلسطينيين، وإلى الضغط على حكوماتهم من أجل إجبار دولة الاحتلال على احترام قواعد القانون الدولي، وقواعد العدالة الدولية.