بن سلمان يُجري اتصالات هاتفية بشأن اتفاق السودان التاريخي
تاريخ النشر : 2019-08-19
بن سلمان يُجري اتصالات هاتفية بشأن اتفاق السودان التاريخي
محمد بن سلمان


رام الله - دنيا الوطن
أجرى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الاثنين، أربعة اتصالات هاتفية بشأن الاتفاق التاريخي في السودان.

وبدأت اتصالات ولي العهد السعودي، بن سلمان بكل من رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والقيادي بقوى الحرية والتغيير السودانية أحمد ربيع، وفق وكالة (سبوتنك).

وعبر بن سلمان خلال الاتصالين عن التهنئة بالاتفاق التاريخي، الذي توصلت إليه كافة الأطراف السودانية، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب السودان وشعبه الغالي، بما يعزز الأمن والاستقرار فيها، وذلك عقب الاتفاق التاريخي الذي وقع أول أمس.

وأشار ولي العهد السعودي، إلى "أن استقرار السودان جزء مهم من استقرار المنطقة، متمنياً التوفيق بما يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق".

كما أجرى بن سلمان اتصالاً هاتفياً ثالثاً، اليوم، برئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد.

وعبر بن سلمان عن تقديره لآبي أحمد على الدور الذي قام به في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، مؤكداً وقوف المملكة مع كافة الجهود التي تسهم في أمن واستقرار المنطقة.

وكذلك أجرى بن سلمان، اتصالاً هاتفياً رابعاً برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، معرباً عن التقدير للجهود التي بُذلت في تحقيق الاتفاق التاريخي بين كافة الأطراف السودانية، مؤكداً دعم المملكة لما يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق، ويحفظ أمن السودان واستقراره.

ووقّع المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير على وثيقة الإعلان الدستوري بصفة نهائية، السبت 17 آب/ أغسطس في الخرطوم، وسط حضور عربي وأفريقي واسع.

ومثل المجلس العسكري نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ومن الشهود الموقعين على المراسم رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، ووزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير خليل إبراهيم الزوادي، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، وممثل دول الترويكا.

ووصلت القوى الثورية بقيادة قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في السودان في 4 آب/ أغسطس الجاري، إلى التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة "الإعلان الدستوري"، بوساطة من الاتحاد الأفريقي.

واتفق الطرفان في السودان على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهراً يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.

ونص الاتفاق على تشكيل المجلس السيادي من 11 عضواً، 5 عسكريين يختارهم المجلس العسكري، و5 مدنيين، تختارهم قوى التغيير، يضاف إليهم شخصية مدنية يتم اختيارها بالتوافق بين الطرفين.

كما تختار قوى الحرية والتغيير شخصية رئيس الوزراء، بحسب الاتفاق، حيث توافقت قوى الحرية والتغيير على ترشيح الدكتورعبد الله حمدوك، مرشحاً لتولي رئاسة الوزراء.

ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.