حنا: لسنا جزءا من حالة الانقسام والمناكفات الفلسطينية الداخلية
تاريخ النشر : 2019-08-08
حنا: لسنا جزءا من حالة الانقسام والمناكفات الفلسطينية الداخلية
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس


رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم الخميس بأن حضورنا المسيحي في هذه البقعة المباركة من العالم وفي مدينة القدس بنوع خاص انما هو حضور اصيل وليس حضورا دخيلا فالمسيحية في ديارنا لها حضور لم ينقطع لاكثر من الفي عام ونحن بدورنا نفتخر بانتمائنا للكنيسة الاولى التي انطلقت رسالتها من هذه الارض المقدسة ، والمسيحيون في بلادنا هم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني فنحن لسنا جالية او اقلية كما اننا لسنا بضاعة مستوردة من هنا او من هناك فنحن اصيلون في انتمائنا لهذه الارض وسنبقى كذلك رغما عن كل التحديات والصعوبات والمؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تستهدفنا .ننتمي لهذا الوطن بكل جوارحنا ففلسطين هي وطننا وهي قضيتنا وهو شعبنا ونحن ندافع عن القضية الفلسطينية وسنبقى كذلك ولن تؤثر علينا اية ضغوطات او مؤامرات تستهدفنا من هنا او من هناك .

واضاف: نحن لسنا تابعين لاية جهة سياسية كما اننا لا ننتمي الى اي حزب او فصيل سياسي وان كنا حريصين على ان تكون علاقاتنا طيبة مع كافة التيارات والفصائل السياسية في فلسطين وذلك خدمة لشعبنا ولقدسنا وتعزيزا لاواصر الوحدة الوطنية التي تربط ابناء الشعب الفلسطيني الواحد .

واكمل: نحن مؤسسة دينية مستقلة ولا نتلقى تعليمات وتوجيهات من اية جهة سياسية واننا نرفض رفضا قاطعا بأن يملي علينا احد ماذا يجب ان نقول وماذا يجب ان نفعل ومع من يجب ان نكون اصدقاء ومع من يجب ان نكون اعداء، كما اننا نرفض ان يملي علينا احد مع من يجب ان نجتمع ونلتقي ومع من يجب ان نتحدث.

وقال: نحن والحمد لله لسنا في جيب احد ونرفض ان نكون في جيب احد كما اننا نرفض رفضا قاطعا ان تملي علينا اية جهة سياسية ما يجب ان نفعله وان نصرح به ، فانتمائنا الوطني هو لفلسطين وليس لهذه الجهة السياسية او تلك وعندما نلتقي مع اية شخصية سياسية فلسطينية نلتقي لاننا معنيين بالتواصل مع الجميع وليس مطلوبا منا ان نخون احد او ان نوزع شهادات حسن سلوك على احد فهذا ليس من مهامنا ونرفض رفضا قاطعا بأن يملي احد مع من يجب ان نلتقي ومع من يجب ان لا نلتقي .

مضيفاً: لنا مواقفنا الثابتة والتي لا تتغير ولا تتبدل وبوصلتنا ستبقى دائما نحو فلسطين وعاصمتها القدس فانتمائنا هو للشعب الفلسطيني وليس لهذا الفصيل او ذاك او لهذه الجهة السياسية او تلك وان كنا حريصين على ان نحافظ على علاقة طيبة مع كافة الفصائل والاحزاب والتيارات السياسية الفلسطينية الوطنية .

لا نتلقى تمويلا سياسيا من احد ونرفض ذلك فالمواقف الوطنية لا تباع ولا تشترى بالمال، كما اننا لسنا جزءا ولن نكون من المناكفات الفلسطينية الداخلية او حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي التي لا يستفيد منها الا الاحتلال .

وسيبقى المسيحيون الفلسطينيون مفتخرين بانتمائهم للمسيحية المشرقية الحقة ومفتخرين ايضا بانتمائهم لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وتاريخا وتراثا وانتماء.

وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه صباح اليوم لدى لقاءه وفدا من ممثلي عدد من المؤسسات المسيحية في القدس .