المطران حنا يستقبل وفداً من أساتذة الجامعات الأمريكية
تاريخ النشر : 2019-07-17
المطران حنا يستقبل وفداً من أساتذة الجامعات الأمريكية
صورة أرشيفية


رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من اساتذة الجامعات الامريكية الذين وصلوا في زيارة تضامنية الى فلسطين وقد قاموا اليوم بجولة في البلدة القديمة من القدس حيث استقبلهم سيادة المطران في كنيسة القيامة في القدس القديمة مرحبا بزيارتهم ومشيدا بما يقوم به اصدقاء فلسطين المنتشرين في سائر ارجاء العالم .

وضع المطران، الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس حيث ان السلطات الاحتلالية الغاشمة تستهدفنا جميعا كفلسطينيين ولا تستثنى  احدا على الاطلاق فهنالك استهداف للمقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية كما ان هنالك استهداف للمؤسسات الوطنية ولكافة ابناء شعبنا الفلسطيني وذلك في كافة تفاصيل حياتهم .

وقال: الفلسطيني يعامل في القدس وكأنه غريب وضيف آت من هنا او من هناك في حين ان الفلسطيني ليس غريبا وليس ضيفا عند احد في مدينته المقدسة فهذه المدينة هي مدينتنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا وهذا الوطن هو وطننا.

وأضاف: لم يكن من الممكن ان تمارس هذه السياسات القمعية بحق شعبنا الفلسطيني لولا الدعم الامريكي اللا محدود الذي تتلقاه السلطات الاحتلالية ، وقد وصلت ذروة هذا الدعم بنقل السفارة الامريكية للقدس وبالاعلان عن القدس عاصمة لاسرائيل وفي هذا تجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني وانتماء شعبنا الاصيل والعميق  لتربة هذه البقعة المباركة من العالم.

وتابع: ان الادارات الامريكية المتعاقبة هي شريك مباشر في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا وكذلك في حالة الدمار والحروب والفوضى التي نلحظ وجودها في اكثر من مكان في المنطقة العربية .

وأكمل: الادارة الامريكية لا يهمها ان تتحقق العدالة في هذه الارض وان تتوقف الحروب والصراعات بل ما يهمها هو مصالحها الاقتصادية والسياسية بما في ذلك اسلحتها وعتادها العسكري الذي يباع في منطقتنا بمئات المليارات من الدولارات على حساب الشعوب المقموعة والمظلومة والمكبوتة .

واستطرد: اما هذا التيار المتصهين والموجود في امريكا والذي يدعي المسيحية زورا وبهتانا وهم يطلقون على انفسهم " المسيحيون الصهاينة " فلهؤلاء ينتمي نائب الرئيس الامريكي والرئيس نفسه ولهؤلاء ايضا نفوذ كبير بسبب المال وبسبب القوة الاقتصادية والمالية التي يملكونها .

وقال: ان ظاهرة ما يسمى " بالمسيحية الصهيونية " انما هي ظاهرة مسيئة للمسيحية وتتناقض مع القيم المسيحية الحقة ، انهم يفسرون الكتاب المقدس كما يحلو لهم ويحللون ما حرمه الله ويعتبرون النكبة حدثا عظيما حلله الله دون الاخذ بعين الاعتبار ما تعرض له شعبنا الفلسطيني من ظلم تاريخي ومن تشريد .

وأضاف: ان هؤلاء لا يميزون بين وعد الله ووعد بلفور فالظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا الفلسطيني تم بوعد من بلفور وليس بوعد من الله والله لا يحلل الظلم والقتل وامتهان الكرامة الانسانية .

وقال: يجب مقاومة ورفض هذا الفكر الذي تنادي به هذه المجموعات المتصهينة من خلال عقد المؤتمرات والندوات ومن خلال الولوج الى المؤسسات الدينية والتعليمية والاعلامية في امريكا بهدف التأكيد على الموقف المسيحي الحقيقي السليم تجاه قضايا العدالة في عالمنا وفي مقدمتها قضية فلسطين .