الضفة: مزارعون أتلفوا البيض بدل بيعه بالرخيص.. وفحوصات الوزارة كشفت الكثير
تاريخ النشر : 2019-06-27
الضفة: مزارعون أتلفوا البيض بدل بيعه بالرخيص.. وفحوصات الوزارة كشفت الكثير
صورة تعبيرية


خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
عادة ما ترتفع أسعار (البيض) في فصل الشتاء من كل عام، وذلك بسبب انخفاض إنتاج الدواجن، نظراً لحساسيتها الشديدة تجاه البرد، مما يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة منها، فيقل العرض ويرتفع السعر، بينما في شهر رمضان وفصل الصيف عندما يتجنب الناس تناول (البيض) لأمور لها علاقة بصحتهم العامة، وتجنباً لانتفاخات المعدة والروائح الكريهة للفم، ما يؤدي لانخفاض الطلب وبالتالي إلى انخفاض السعر.

أزمة لها علاقة بأسعار (البيض) بالضفة الغربية أنتجها مربو (الدجاج البياض) بسبب الانخفاض الحاد بأسعارها، خلال شهر رمضان وبداية فصل الصيف، فيما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لكمية كبيرة من البيض، قد تم اتلافها من قبل أصحاب مزارع، عوضاً عن بيعها بسعر منخفض.

للوقوف على حيثيات الموضوع تواصلت "دنيا الوطن" مع طارق أبو لبن، الوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة، فقال: ما حصل كان على مستوى مزارع فردية قليلة جداً، كان أساسها عدم قدرتهم على التعامل مع الخطاب الفلسطيني بشكل في شهر رمضان، حيث تتغير طبيعة المائدة لدى أغلب الدول الإسلامية، وتصبح خالية من طبق البيض.

وأضاف أبو لبن " وزارة الزراعة، قدمت إرشاداتها وأخذت إجراءاتها لتقليل الكمية التي تنتج في شهر رمضان، من بين ذلك وقف إدخال الصوص والدجاج في الأشهر التي تعطي إنتاجاً في شهر رمضان، وقدمنا أيضاً إرشادات للمزارعين بأن يقللون الإنتاج، ونسبة عالية جداً من المزارع، التزمت بهذه التعليمات.

وأردف أن هنالك بعض المزارعين لم يلتزمون بقرارات الوزارة مما أدى إلى فيض كبير من البيض، وتكدست الكميات حيث قاموا بتخزينه أملاً ببيعه لاحقاً، دون مراجعة أي جهة رقابية وهو ما يُعد مخالفة للمدة التي من شأنها أن تُقلل من جودة وصلاحية البيض.

وكشف: وصلتنا رسائل من بعض المزارعين، يرفضون بشكل كامل ما قام به بعض المزارعين واعتبروه نقض للاتفاق المبرم ما بين المزارعين والوزارة، وما قيل حول انخفاض الأسعار غير صحيح لأنهم غير قادرين على تسويق منتجهم الذي قارب على انتهاء الصلاحية، ولا تسمح الوزارة بتسويقه بعد انتهاء صلاحيته.

وأكمل " هذه المزارع بالتحديد وصلت عروض الأسعار لديهم لـ (5 شواكل) مقابل الكرتونة الواحدة بهدف التخلص من الكميات المكدسة، والتي تأتي بسبب سوء إدارة داخل المزرعة، أما المزارع الكبرى فما زالت الأسعار فيها مناسبة".

وأكد أن إحدى تلك المزارع قامت بإتلاف إنتاجها من البيض، وبعد فحص الوزارة تبين أنه وصل حد الفساد، وهناك إشارات واضحة على ذلك، وقد قاموا بإتلافه بدون علم وحضور ورقابة الوزارة، وهذه المزرعة التي قامت بذلك هي الآن تحت الرقابة لمعرفة الآثار البيئية التي ترتبت على ما قامت به دون وجود جهات رقابية.

وأوضح أن سعر البيض في أغلب مناطق الضفة الغربية، تتراوح ما بين (12 إلى 15) شيكلاً للكرتونة، والسعر في المزرعة ما بين (8 إلى 10) شواكل، متمماً: "هذه الأسعار ربما أدنى من المعدل الطبيعي، ولكن تبقى في الإطار المعقول، أما بالنسبة للسعر المناسب أي كما كان في السابق فمن (15 لـ 17) شيكلاً وفي المزرعة من (10 إلى 12) شيكلاً.

وأكمل: وزارة الزراعة تقوم دائماً بالتنسيق حول عملية الإنتاج والاستهلاك بتوازن ما بين العرض والطلب، لدينا ما يقارب مليونين و200 ألف فرخة بياضة بالضفة الغربية، منها مليون و600 ألف منتجة و600 ألف تدخل طور الإنتاج كإحلال واستبدال، تعطي من 13 إلى 14 مليون كرتونة بيض سنوياً، وهو ما يغطي طلب السوق.