العالول: "ورشة المنامة" مُملة والبعض ذهب كالقطيع ليُجر من الأمريكي
تاريخ النشر : 2019-06-27
العالول: "ورشة المنامة" مُملة والبعض ذهب كالقطيع ليُجر من الأمريكي
نائب رئيس حركة فتح محمود العالول


رام الله - دنيا الوطن
أكد نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، أن ما حصل في (ورشة المنامة) الاقتصادية، درس مهم جداً تعلمنا منه، وتعلم منه أيضاً الأمريكيون والمشاركون بها.

وقال: إن ما حصل شيء مهم للغاية، بأن الإرادة الفلسطينية والإجماع والموقف الفلسطيني، انتصر في المنامة، والخطة الأمريكية المتعلقة بهذه الورشة وفي المجمل (صفقة العصر) هي في طريقها للنهاية، وبدأت تحصد الفشل. 

وأكد العالول في تصريحات خاصة لـ"دنيا الوطن": أن ما علينا أن نتعلمه، وهذا شيء يدعو للتفاؤل، أن هذا الموقف الفلسطيني والإجماع والقدرة على الوحدة، وتوسيع دائرة تحمل المسؤولية والالتفاف حول القيادة وموقفها هذا شيء مهم للغاية، وأدى إلى فشل هذه الورشة، وهذا المخطط وكل الأطياف الفلسطينية، يدعو دائماً للتفاؤل، ويُشعر الإنسان بالغبطة، وكل الأطياف تأخذ موقفاً واحداً من هذه القضية، ولم يتم شيء سوى حصاد هذا الفشل. 

وقال نائب رئيس حركة فتح: إن المشاركة هزيلة إلى درجة كبيرة للغاية، وهذا يشكل درساً مهماً للولايات المتحدة، وهو أن هذا الشعب الفلسطيني موقفه واضح من قضاياه الأساسية، ولا يمكن القفز عليها، وهي ليست مطروحة للنقاش، وهي المسألة التي لها علاقة بالقدس واللاجئين، وهذه ثوابت، وليست مطروحة للنقاش.

وشدّد العالول على أن الورشة، كانت عبارة عن جلسة مملة إلى درجة كبيرة للغاية وفاقدة للروح، وكل من حضرها حضرها مضغوط عليه، وحصد الجميع الفشل في هذا الموقف، والفشل تم بفعل الموقف الفلسطيني، ومن هنا علينا أن ندرك تماماً أن الرفض هو سلاح، ووحدة الموقف سلاح في هذا الموضوع، وتمكنّا من الانتصار في هذا الموقف، وهذه مسألة مهمة.

وقال العالول: هناك من حضر من الأشقاء العرب، ورغم أنه لا مبرر لموقفهم، هم سعوا للتهرب منها وأرسلوا مستويات متدنية للغاية وموظفين، ليحضروا هذه الورشة، وهم واجهوا ضغوطاً كبيرة".

وتابع: "بصراحة أطلقنا أكثر من صرخة في هذا الموضوع، وكنّا دائما نؤكد أن تناقضنا الأساسي مع الاحتلال والولايات المتحدة، لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن يزداد تغول بعض الأشقاء في التدخل بشؤوننا، وتزداد طعناتهم في ظهورنا، ولن نسمح باستمرار ذلك كثيراً، ولا بد من إيقاف ذلك، ولن نفهم ذهاب البعض كالقطيع ويُجر حول الأمريكي".

هذه القضية قضية الأمة وليست قضيتنا فقط، لا بد من الشعوب العربية أن تأخذ موقفاً من هذا الموضوع، ويجب وقف هذه المهزلة، ولكن في نفس الوقت كانت هناك مواقف رائعة مشرقة ونحن فخورون بها، والموقف الكويتي واللبناني. 

وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، أكد نائب رئيس حركة فتح، أن هناك استراتيجية علينا أن نتبع خطواتها، وخلال الفترة الماضية الرئيس أبو مازن خاطب العالم، وأرسل رسائل إلى عدد من زعماء العالم، وتم وضع الجميع في صورة هذ الأوضاع، وفي النهاية لا يمكن للأوضاع الراهنة بأن نقبل أن تستمر مع عدو ومحتل، لا يتلزم باتفاقياته.

وأضاف: "لن نبقى الطرف الوحيد الملتزم، وقريباً نحن ذاهبون للمجلس المركزي، وهناك مجموعة من الاتصالات لتحديد موعد لذلك".

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، قال العالول: إن هناك حراكاً جديداً يقوم بها الإخوة في مصر من أجل إعادة الحياة لملف المصالحة، واستعادة الوحدة الوطنية، نأمل لهذا الجهد النجاح ونحن دائما موقفنا واضح في هذا الموضوع، وهذه قضية أساسية لنا، ولن نمل عن بذل الجهد الأكبر في ذلك. 

وقال نائب رئيس حركة فتح، إن علينا أن نرى الموقف الذي حصل خلال الشهر الأخير، ونحن صحيح مختلفون ولم تنجز المصالحة، ولكن رغم ذلك، كانت هناك مواقف متقاطعة بنفس الاتجاه، بمعنى أن الوقوف في وجه التحدي الأمريكي كل من موقعه.