راقصتان بملابس كاشفة بمؤتمر الجاليات الفلسطينية بالسلفادور.. نشطاء يستنكرون والخارجية تُوضح
تاريخ النشر : 2019-06-19
راقصتان بملابس كاشفة بمؤتمر الجاليات الفلسطينية بالسلفادور.. نشطاء يستنكرون والخارجية تُوضح
مشهد من افتتاحية المؤتمر


خاص دنيا الوطن
تفاجأ فلسطينيون، بمقاطع راقصة في مؤتمر، يُفترض أنه يتحدث باسمهم، وعن معاناتهم والظروف السياسية العصيبة التي يمر بها وطنهم، حيث أقام الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية "أبال" مؤتمر الشتات الفلسطيني كمؤسسة مستقلة، وذات سيادة، تمثل مؤسسات الجالية الفلسطينية في القارة، وكمهمة وطنية لمكونات الشعب الفلسطيني في الشتات، وفقاً للتعريف الذي أطلقه الاتحاد على نفسه.

وظهرت راقصات استعراضيات بملابس فاضحة، يؤدين وصلة رقص شرقي في افتتاحية المؤتمر، ما أثار دهشة المجتمع الفلسطيني في الداخل والشتات، والذي وجد ما حدث خارجاً عن ثقافته الشرقية المُحافظة.

المؤتمر الراقص

وعبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من هذه الخطوة الخارجة عن العادة، واصفينه بـ"المؤتمر الراقص".

فكتب جهاد خضرة: "حاجة زي الفل هي المعركة الدبلوماسية"، وكتب شكري أبو عون: "افتتاح مؤتمر للاتحاد الفلسطيني برقاصة، هو بينفع هيك ؟"، واقترح شكري قائلاً: "المؤتمر للجالية الفلسطينية، كانوا قدموا شي من تراثنا دبكة دحية".

ودافع غاندي أبو الحصين كاتباً: "هذا المؤتمر كان لتشكيل جالية جديدة، والسفارة لاعلاقة لها بهذا المؤتمر".

ماعلاقة السفارة الفلسطينية؟

وبعد توجيه الاتهام إلى السفارة الفلسطينية بالسلفادور، خرجت وزارة الخارجية، ببيان تنفي خلاله أي مشاركة لسفارة دولة فلسطين في السلفادور، واصفة المؤتمر بـ"الانشقاقي".

وقالت الوزارة في بيانها: "المؤتمر الانشقاقي الذي نظمته حفنة من المدّعين بتمثيل الجاليات الفلسطينية في أميركا اللاتينية، وتحت مسميات لمؤسسات وهمية، بهدف شق صف الجاليات الفلسطينية وتشكيل جسم بديل لكوبلاك، المؤسسة الشرعية التي تمثل الجاليات الفلسطينية في أميركا اللاتينية".

وأضاف البيان: "كما فعلت هذه المجموعة في شق صف جالياتنا في أوروبا، هرعت للقيام بنفس المؤامرة في شق صف جالياتنا في أميركا اللاتينية، ونحن على دراية تامة بكامل أسماء هؤلاء الذين دعوا لهذا المؤتمر الانشقاقي، وأولئك الذين وفروا التغطية المالية والمجال لشتم السلطة والمنظمة، وسفارات دولة فلسطين في أميركا اللاتينية".

وشددت الخارجية على موقفها: "كان واضحاً منذ البداية وتعليماتها لسفارة دولة فلسطين بمقاطعة هذا المؤتمر الانشقاقي، وعليه فكل ما عرض من فيديوهات لراقصات إنما يمثل القائمين على المؤتمر".

وأضاف: "وكل محاولة لدس اسم سفارة دولة فلسطين هي محاولة بائسة، هدفها الإساءة للخارجية الفلسطينية التي تميّزت خلال السنوات الأخيرة بعديد الإنجازات التي يفتخر بها شعبنا وقواه الملتزمة بالشرعية، أو الإساءة لسفارة دولة فلسطين، الذراع التنفيذي لهذه الدبلوماسية الناجحة، خسئ كل المندسين، وكل من يحاول تشويه صورة سفارات دولة فلسطين، ضمن هذه الحملة المسعورة التي يشارك فيها بعض العملاء والمأجورين مع أميركا وإسرائيل في تشويه الصورة المشرقة لفلسطين عبر سفاراتها وخارجيتها".

يُذكر، أن هذا الاتحاد تشكل حين قررت المؤسسات والشخصيات والناشطون الفلسطينيون المشاركون في أعمال المؤتمر التأسيسي الأول للجاليات الفلسطينية في القارة اللاتينية والكاريبي، والذي انعقد في الفترة ما بين 13-16 حزيران/ يونيو 2019، في مدينة سان سلفادور عاصمة الجمهورية السلفادورية، تأسيس الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية (أبال) تحت عنوان مؤتمر الشتات الفلسطيني في أمريكا اللاتينية "العودة" كمؤسسة ديمقراطية، مستقلة، وذات سيادة، والتي تمثل مؤسسات الجالية الفلسطينية في القارة، انطلاقا من الواجب الوطني واعتبارها مكوناً من مكونات الشعب الفلسطيني في الشتات، بحسب بيان سابق لهم.

وكانت "دنيا الوطن" قد نشرت تفاصيل تشكيله، والبيان الختامي لهذا المؤتمر، الذي أثار الجدل عبر الرابط التالي:

تشكيل الإتحاد الفلسطيني لفلسطينيي أمريكا اللاتينية