قال ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان: إن الاعتداءات على ناقلات النفط في الخليج، واستهداف منشآت نفطية ومطار أبها في المملكة، تؤكد أهمية مطالب السعودية من المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم من سلوك النظام الإيراني.
وأوضح ولي العهد، للشرق الأوسط، أن بلاده لا تريد حرباً في المنطقة، متابعاً: "لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا، ومصالحنا الحيوية.
وأكد أن المشكلة في إيران، وليست في أي مكان آخر، مشيراً إلى أن "إيران هي الطرف الذي يصعّد دائماً في المنطقة، ويقوم بالهجمات الإرهابية، والاعتداءات الآثمة، بشكل مباشر أو عبر المليشيات التابعة"، وفق تعبيره.
ولفت بن سلمان إلى أن "النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني، ضيفاً في طهران، وقام أثناء وجوده بالرد عملياً على جهوده، وذلك بالهجوم على ناقلتين: إحداهما عائدة لليابان، كما قام عبر مليشياته، بالهجوم الآثم على مطار أبها، ما يدل بشكل واضح على نهج النظام الإيراني، ونواياه التي تستهدف أمن المنطقة، واستقرارها".
ولفت بن سلمان، إلى أن السعودية دعمت الجهود كافة للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، مستدركاً: "لكن للأسف الحوثيون يقدمون أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه".
وشدد على أن "بلاده لا يمكن أن تقبل بوجود مليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودها"، موضحاً أن هدف التحالف في اليمن ليس فقط تحريره من وجود الجماعات الإيرانية، وإنما تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار لكل أبناء اليمن.
ووصف الأمير بن سلمان العلاقات السعودية- الأميركية بأنها عامل أساسي في تحقيق أمن المنطقة، واستقرارها، مشدداً على أنها لن تتأثر بأي حملات إعلامية أو مواقف من هنا وهناك.
وأكمل: "موقفنا الداعم لأشقائنا السودانيين في مختلف المجالات، حتى يصل السودان لما يستحقه من رخاء وازدهار وتقدم، والسعودية يهمها كثيراً أمن السودان واستقراره، ليس للأهمية الاستراتيجية لموقعه وخطورة انهيار مؤسسات الدولة فيه فحسب، ولكن نظراً أيضاً إلى روابط الأخوة الوثيقة بين الشعبين".
ودعا بن سلمان إلى وقف الاستغلال السياسي لمقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، معتبراً أن ما جرى جريمة مؤلمة جداً، مشدداً على أن بلاده تسعى لتحقيق العدالة والمحاسبة بشكل كامل في القضية، متجاهلة ما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد.