بعد بلاغ للنائب العام بمراقبة ثرواتهم.. شاهد ماذا فعل المصريون مع اللاجئين السوريين؟
تاريخ النشر : 2019-06-10
بعد بلاغ للنائب العام بمراقبة ثرواتهم.. شاهد ماذا فعل المصريون مع اللاجئين السوريين؟
أرشيفية لاعلاقة لها بالموضوع


خاص دنيا الوطن
قدم المصريون أروع الأمثال في الطيبة والكرم والتعايش، حين قادوا مظاهرة إلكترونية في "حب الشعب السوري" الذي عصفت به الأحداث في سوريا، وجعلت الأسرة الواحدة مُشتتة في جميع بقاع الأرض.

وذلك حين تصدر هاشتاج #السوريين_منورين_مصر قائمة الأكثر تداولاً على (تويتر) في مصر، اعتراضاً على دعوى رفعها المحامي سمير صبري، لحصر أموال السوريين في البلاد.

حيث تقدم المحامي سمير صبري، بمذكرة للنائب العام، طالب فيها بضرورة وضع أطر قانونية، تتيح لأصحاب الأموال السوريين، العمل وفق قوانين واضحة وبيئة استثمار صحيحة، مؤكدًا على ضرورة خضوع أموالهم للرقابة المالية.

رقابة على ثروات السوريين

وجاء في نص المذكرة، التي نشرها الإعلام المصري: "وجه بشوش، وكلمة حلوة، وابتسامة مع كرم حاتمي، مثلت الجسر الذي عبر عليه السوريون إلى قلوب المصريين، وكانت بمثابة جواز المرور لبقائهم على أرض المحروسة، وخلال فترة قصيرة، نجحوا رغم ظروف الحرب والهجرة واللجوء في تحقيق ذاتهم، وفرضوا وجودهم بين العمالة المصرية، بل وتفوقوا عليها وشجعتهم الحفاوة المصرية على المضي في مشروعاتهم التي لاقت النجاح والشهرة".

وحسب النص، "دخلت الأموال عن طريق السوريين في مجالات كثيرة، منها طهي وبيع الطعام السوري والحلويات السورية، وإنشاء فرق للإنشاد الديني، وفتحت ورش للخياطة بل مصانع للنسيج والسجاد، وغزا السوريون المناطق التجارية في أنحاء مصر والإسكندرية، واشتروا واستأجروا المحلات التجارية بأسعار باهظة، وفي مواقع مميزة".

وطرح صبري تساؤلاً: "هل تخضع كل هذه الأنشطة والأموال والمشروعات والمحلات والمقاهي والمصانع والمطاعم والعقارات للرقابة المالية، والسؤال عن مصدرها، وكيفية دخولها الأراضي المصرية، وكيفية إعادة الأرباح وتصديرها مرة أخرى، وهل تخضع هذه الأموال لقوانين الضرائب في مصر، ويعامل المستثمر السوري أياً كان نشاطه، وأيا كانت استثماراته معاملة المصري أمام الجهات الرقابية المالية".

لم يكن ما فعله صبري السبب الوحيد، الذي دعا بالمصريين إلى المظاهرة الإلكترونية؛ ليؤكدوا أن هذه آراء نشاز عن الصف المصري العام.

هجوم لاذع

حيث هاجمت الناشطة المصرية المقيمة في أوروبا ماجدة حلبي السوريين في منشوراتها عبر (فيسبوك)، وكتبت: "إخواننا اللاجئون السوريون اللى بقالهم يومين بيدخلوا صفحتي علشان يشتموني ويشتموا رئيسنا السيسي، أحب أعرفكم، إن السيسي اللي بتشتموه هو اللي حمى الشعب المصري إنه يكون (شعب لا جئ) زي حضراتكم، وإن دولة السيسي هى إللي أوياك كلاجئ دلوقتى، وبالمناسبة أحب أعرفك إنت وكل المتعاطفين معاك.. إنتا مش لاجئ.. أنت مجرد خاين لبلدك، وأول حاجة عملتها إنك خنت علم بلدك، ورفعت علم تاني ونسيت رموز بلاد الشام، والدولة الأموية ومليت دماغك بإسطورة (أرطوغرول) وبالمرة كنت عاوزة الإخوة المصريين.. والسوريين يقولولي هما من إمتى بيسمعوا عن (أرطوغرول) بس بالأدب".



وبعد انتشار هاشتاج المحبة من مصر، خرجت ماجدة عن صمتها، وكتبت رداً عليه: "الشعب السوري منور مصر وحفاظه على هويته وثقافته شىء جميل، لكن تنشرلي ثقافة وهوية الأتراك يبقي تاخد بعضك وتطلع على أردوغان أحسن".

يُذكر، أن عدد السوريين الذين قصدوا مصر حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 بلغ حوالي 242 ألف لاجئ (40% منهم أطفال، والعديد دون مرافقين ولا يزالون منفصلين عن عائلاتهم)، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما ترفع بعض التقديرات الإعلامية هذا العدد إلى نحو ثلاثة أضعاف، ليشكلوا بذلك أكبر جالية في المحروسة.

إحصائية

ويتجه السوريون في مصر إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ليتم منحهم بطاقة إقامة لستة أشهر، ويقيدون كلاجئين، ثم بعد ذلك تخاطب وزارة الخارجية المصرية وزارة الداخلية لتقنين أوضاعهم، إلى حين حصولهم على الإقامة، وفور خروجهم يتم إلغاء إقامتهم تماماً.

ويتمركز السوريون في عدة محافظات مصرية، وبحسب ترتيب كثافتهم السكانية، تأتي مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة (غرب) في المقدمة، ثم مدينة العبور بمحافظة القليوبية (شرق)، والعاشر من رمضان بمحافظة الشرقية (شمال)، ودمياط الجديدة (شمال).

ومع طول أمد الحرب في سوريا، استطاع المهاجرون السوريون النفاذ إلى صلب البنية الاقتصادية المصرية، من خلال افتتاح الكثير من المشاريع التجارية، التي تركزت بشكل أساسي في مجال المأكولات السورية، التي اكتسبت شعبية كبيرة، فضلاً عن مجالات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة.

دنيا الوطن رصدت المظاهرة الإلكترونية كالتالي: