عطا الله حنا: القدس أمانة في أعناقنا وقادرون على المحافظة عليها
تاريخ النشر : 2019-05-30
عطا الله حنا: القدس أمانة في أعناقنا وقادرون على المحافظة عليها
المطران عطالله حنا


رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من ابناء الجالية العربية في استراليا والذين يزورون الاراضي الفلسطينية في هذه الايام بهدف الاطلاع على اوضاع شعبنا بشكل عام وما تتعرض له مدينة القدس بشكل خاص.

وقد استقبل الوفد في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية مرحبا بزيارتهم حيث وضعهم في صورة ما تتعرض له مدينتنا المقدسة والتي نعتبرها كفلسطينيين عاصمتنا الروحية والوطنية .

وقال: "القدس تمر بكارثة غير مسبوقة في تاريخها وبعض العرب في سبات عميق لا نسمع منهم الا بيانات الشجب والاستنكار والتضامن في حين انهم لا يقومون بأي شيء عملي على الارض".

وتابع: "لقد سمعنا بأن هنالك مؤتمرات قمة ستعقد بعد ايام ونتمنى الا تكون نتائجها حبر على ورق فالقدس ليست بحاجة الى بيانات وخطابات رنانة بل هي بحاجة الى عمل استراتيجي دعما لصمود ابنائها ومؤسساتها المستهدفين من قبل سلطات الاحتلال وبأساليب متنوعة ومختلفة" .

وأضاف: "ان سلطات الاحتلال هي التي تتحمل المسؤولية الكبرى لما يحدث في القدس ولكن التقصير الرسمي العربي انما ساهم في ان نصل الى ما وصلنا اليه ، ناهيك عن الانحياز الامريكي والغربي للاحتلال وسياساته وممارساته".

وتابع: "امام هذا الواقع المأسوي الذي وصلت اليه مدينة القدس ما هو مطلوب منا هو اولا وقبل كل شيء ان تنتهي حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي وان نعمل معا وسويا من اجل الحفاظ على القدس وهويتها العربية الفلسطينية لا سيما ان كل سياسات الاحتلال وكل المشاريع الاستيطانية الاقصائية في القدس انما هي فاقدة لاي بعد قانوني او شرعي ذلك لان المدينة المقدسة واقعة في ظل الاحتلال".

وقال المطران عطالله حنا: "لا نراهن على مؤتمرات القمة العربية ولكننا نراهن على الاحرار من ابناء امتنا العربية وهم كثيرون وهم منتشرون في سائر اقطارنا العربية وفي بلاد الانتشار ونتمنى من هؤلاء بأن تكون بوصلتهم نحو فلسطين ونحو القدس فالقدس امانة في اعناقنا جميعا ويجب ان ندافع عنها وان نحافظ على طابعها وتاريخها وهويتها المستهدفة والمستباحة من قبل سلطات الاحتلال".

وقدم المطران للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال المدينة المقدسة كما تحدث عن غزة المحاصرة وعن شعبنا الفلسطيني الذي يتوق الى ان تتحقق العدالة في هذه البقعة المقدسة من العالم لكي ينعم شعبنا بالحرية التي ناضل وما زال يناضل في سبيلها والتي من اجلها قدم التضحيات الجسام .