هل تُشارك الأحزاب العربية في مظاهرة المعارضة ضد نتنياهو؟
تاريخ النشر : 2019-05-25
هل تُشارك الأحزاب العربية في مظاهرة المعارضة ضد نتنياهو؟
ارشيفية


رام الله - دنيا الوطن
أكدت صحيفة (هآرتس) أن المظاهرة التي ستجري مساء اليوم السبت، في تل أبيب، ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لكسب الحصانة من المقاضاة هي أول اختبار للمعارضة وزعيمها، بيني غانتس.

وتعاونت أحزاب (أزرق- أبيض، والعمل، وميرتس)، لأول مرة منذ الانتخابات، من أجل تحشيد أنصارهم في الشوارع، والخروج ضد الخطوات التشريعية الهادفة لتعزيز حصانة نتنياهو، لكن الأحزاب العربية ليست شريكة رسمية في هذه الخطوة، على الرغم من أن كتلة (الجبهة والعربية للتغيير) أوضحت أن نشطاءها سيشاركون في المظاهرة.

وتمت دعوة عضو الكنيست، أيمن عودة، رئيس كتلة (الجبهة والعربية للتغيير)، للتحدث في المظاهرة، لكن بعد موافقته، تم إبلاغه بأنه تم إغلاق قائمة المتحدثين، وقالت المصادر المطلعة على التفاصيل: إنه منذ أسبوعين، بادر عضو الكنيست عوفر شيلح إلى الحديث مع عودة عن المشاركة في المظاهرة، وفي بداية الأسبوع، أبلغه عودة موافقته على المشاركة، وعندها قيل له إنه فات الأوان.

وقال مصدر، في الكتلة لصحيفة (هآرتس): إن الحزب يعتقد أن (أزرق- أبيض) عارض منح كلمة لعودة، ومن ثم ابتكروا المسألة الفنية، وقالوا: "لو كانوا مهتمين، لكانوا سيجدون له مكانًا للحديث لبضع دقائق".

وقال مسؤول كبير في (أزرق- أبيض): إنه عندما وافق عودة على إلقاء خطاب، كان قد فات الأوان، ومع ذلك، كان هناك من بين المنظمين الذين اعترفوا في محادثة مع صحيفة (هآرتس) أنه كانت هناك تحفظات على الاقتراح بأن يلقي عودة كلمة، ولذلك تم التخلي عن دعوته.

وقال مكتب عودة رداً على ذلك: "الكفاح ضد فساد نتنياهو ومحاولاته لتدمير الفضاء الديمقراطي من أجل الحفاظ على مقعده، هو صراع مشترك لجميع القوى الديمقراطية، اليهود والعرب، وبالتالي فمن المناسب أن يتم تمثيل جميع كتل المعارضة.. أنا مستعد للتحدث على كل منبر ضد مخاطر سلطة نتنياهو".

واتهم عضو الكنيست عوفر كسيف (الجبهة والعربية للتغيير) منظمي المسيرة بإقصاء عودة، ورفض مزاعم الرد المتأخر، وقال: "كلما كانت المظاهرة ليلة السبت مهمة للنضال ضد طغيان بيبي، فإنها إشكالية وتقوض نفسها، درع مدافع عن الديمقراطية، ويتم استبعاد المواطنين العرب في إسرائيل وممثليهم المنتخبين؟"

وقال أعضاء في كتلة "العربية الموحدة- التجمع": إنهم لم يتلقوا دعوة للمشاركة في المظاهرة، وقال رئيس القائمة منصور عباس لصحيفة (هآرتس) إنه لو تلقى دعوة، لكان سيرد بشكل إيجابي: "لا أرى مشكلة في المشاركة في المظاهرة، والنضال من أجل الديمقراطية هو صراع مشترك في الكنيست".