اليوم الذكرى الـ (27) لرحيل المناضل الوطني عزت أبو الرب (خطاب)
تاريخ النشر : 2019-05-25
اليوم الذكرى الـ (27) لرحيل المناضل الوطني عزت أبو الرب (خطاب)
المناضل الوطني عزت أبو الرب (خطاب)


رام الله - دنيا الوطن
تصادف اليوم السبت الذكرى الـ (27) لرحيل المناضل الوطني عزت فريد أسعد أبو الرب (خطاب).

ولد الراحل في بلدة قباطية بمحافظة جنين في 18أب/ أغسطس 1938، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة جنين الثانوية عام 1956 والتحق بسلك التعليم في الأردن حيث عمل في جنين، ومن ثم عمل مدرساً في العربية السعودية عام 1964، ومذيعاً في الإذاعة السعودية بالرياض، وعاد إلى فلسطين مسقط رأسه في شهر أيار/ مايو عام 1967 قبيل هزيمة حزيران/ يونيو بقليل.

بعد الهزيمة التحق خطاب بحركة (فتح) عن طريق الرئيس الشهيد "أبو عمار" عندما دخل إلى الضفة الغربية لإنشاء القواعد الداخلية ومعه مجموعة من كوادر حركة فتح من ضمنهم الإخوة عبد الحميد القدسي، وأبو علي شاهين وآخرون، حيث انتقلت الدورية إلى جبال قباطية، وكان في استقبالهم الأخ عزت أبو الرب خطاب وكان يذهب الرئيس الشهيد (أبو عمار) إلى منزله في قباطية، ومن ثم واصلت الدورية إلى جنين، حيث استقبلت الأخت تودد عبد الهادي، الأخ أبو عمار ورفاقه، وبعدها أكملوا مسيرتهم إلى نابلس وبيت فوريك، وتوجه الأخ أبو عمار إلى القدس، فيما بعد أصبح خطاب مطلوباً ومطارداً من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى إثرها غادر خطاب الضفة الغربية إلى الأردن بعد أن تم مداهمة بيته عدة مرات للبحث عنه واعتقاله.

في عام 1976 اسندت إليه مهمة التوجيه السياسي، حيث عمل نائباً للمفوض السياسي العام لقوات العاصفة، وبقي في هذا المنصب حتى خروج قوات الثورة الفلسطينية من بيروت عام 1982 إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

كان خطاب رجل مواقف، قوي الشخصية، خطيب بارع، متحدث لبق، له نظرة للأمور تختلف عن الآخرين، أنشأ في مجال الإعلام عدداً من المجلات الخاصة بالكفاح المسلح، وكان له عدد من البرامج الإذاعية في إذاعتي فلسطين في بيروت والقاهرة.

عين الراحل مديراً لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان، ثم سفيراً في رومانيا، وبقي بها عدة سنوات، ثم عُين سفيراً لدى الجماهيرية الليبية، وكان له دور مهم في المساهمة الفعالة في تعزيز العلاقات الفلسطينية مع تلك الدول.

كان خطاب عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح، وعضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

أشرف الراحل على مدرسة الكوادر التابعة للتوجيه السياسي، وكان مسؤولاً عن توعية وتوجيه مقاتلي الثورة الفلسطينية، وكان له حضور مميز لدى المقاتلين في القواعد العسكرية، وقدم صورة مشرفة للفدائي والسياسي والوطني الملتزم.

نشر له عشرات المقالات والدراسات والأبحاث، كما صدر له العديد من الكتب منها:

- أيام فلسطينية حافلة في الشرق الأقصى 1982.

- كلمات مضيئة 1993 صدر بعد رحيله.

- صفحات مشرقة 2009 صدر بعد رحيله.

انتقل خطاب إلى رحمة الله تعالى في رومانيا بتاريخ 25-5-1992 أثناء حضوره حفل تخرج نجله الأكبر حسام؛ لمناقشة رسالة الدكتوراه.

شارك الراحل في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في كل المواقع وعن القرار الفلسطيني المستقل.

منح السيد الرئيس محمود عباس، السفير الراحل عزت أبو الرب (خطاب) وسام الاستحقاق والتميز، وتسلم الوسام من سيادته في مقر الرئاسة بمدينة رام الله زوجة الراحل هند الخالدي، بحضور أفراد عائلته: حسام وعلاء.

ومنح سيادته السفير الراحل وسام الاستحقاق والتميز تقديراً لدوره النضالي والريادي، كأحد المناضلين في الأطر القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية، وتثميناً لجهوده وعمله السياسي وتمثيله لفلسطين في أكثر من دولة.