عملية الهروب من سجن (السرايا) بغزة.. كيف هرب ستة أسرى من المعتقل الإسرائيلي؟
تاريخ النشر : 2019-05-17
عملية الهروب من سجن (السرايا) بغزة.. كيف هرب ستة أسرى من المعتقل الإسرائيلي؟
ارشيفية


رام الله - دنيا الوطن
في السابع عشر من آيار/ مايو عام 1987، وخلال شهر رمضان، نجح ستة فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي المأسورين في سجن إسرائيلي، يقع وسط مدينة غزة ويُطلق عليه "سجن غزة المركزي"  (السرايا) من نشر قضبان غرفة 7 في قسم (ب) الواقع في الطابق الثاني من السجن والهروب من قبضة الاحتلال.
 
ستة أسرى من قادة حركة الجهاد الإسلامي بدأوا بنشر قضبان نافذة زنزانتهم في العاشر من آيار/ مايو بشكل مدروس ولمدة سبعة أيام متواصلة دون أن يلاحظ أو يشعر أحد بما يفعلون، حيث بدأوا النشر من الجهة الخلفية للقضبان الحديدية خلال صلاة التراويح وأثناء آذان الفجر أحياناً.

 وفي ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة الموافق السابع عشر من آيار/ مايو وبعد الانتهاء من النشر وكسر القيود، بدأ الشيخ مصباح الصوري، وتبعه "محمد الجمل ، سامي الشيخ خليل ، صالح أبو شباب ، عماد الصفطاوي، وخالد صالح"، بالخروج من النافذة الصغيرة والضيقة والتي تكاد تتسع لأجسامهم النحيفة.
 
ونزل أسرى الجهاد الستة، إلى سقف تحت الغرفة بمسافة ثلاثة أمتار ومن ثم إلى معرش حديدي ثم الهبوط على الأرض على ماسورة من الحديد، وتجولوا في السجن وفتشوا بعض السيارات التي كانت تقف بجانبهم بحثًا عن سلاح .
 
وخشية من اكتشاف أمرهم سارعوا بتسلق شجرة كبيرة وعالية كانت تقع بجانب أسوار السجن الشاهقة، ومنها قفزوا إلى خارج السجن باتجاه شارع الثلاثيني بغزة.
 
وفي تمام الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، إكتشف ضابط العد هرب الأسرى الستة، حينما تبين له أن 19 أسيراً فقط في الغرفة من أصل 25 أسيراً، فأطلق صفارة الإنذار، وأعلنت حالة الطوارئ في السجن ومبنى الحاكمية العسكرية الإسرائيلية، الملاصق للسجن وسط مدينة غزة.

وفي أعقاب ذلك، انتشرت قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود حول السجن، وأجرت عمليات اقتحام وتفتيش واسعة لغرف وأقسام السجن، وبعد فشل محاولاتهم بالعثور على الأسرى الستة أعلن مدير عام مصلحة السجون فشل كافة اجراءاته الأمنية.
 
يذكر، أنه أعيد اعتقال عدد من الأسرى الستة، ومنهم من استشهد بعد ذلك.