دفع الطمع بصراف خليجي، يعمل في أحد البنوك المحلية في دولة الإمارات، للسقوط في شر أعماله، بعدما أقدم على صرف مبالغ مالية من حساب عميل مواطن، ما لا يقل عن 25 مرة، دون حضور الأخير، الذي كان يخضع للعلاج في إحدى الدول الآسيوية، وتوفي هناك متأثرا بمرضه.

وبحسب صحيفة "الإمارات اليوم"، فقد بلغ إجمالي المبالغ التي اختلسها الصراف من حساب الإماراتي المتوفي 306 آلاف درهم (83,836 دولار)، فيما قضت جنايات دبي بحبسه 6 أشهر وتغريمه قيمة المبالغ المختلسة.

وفي التفاصيل، فإن المتهم (35 عاما)، زور 25 مستند صرف من عام 2017 إلى 2018، وسحب مبالغ متفاوتة تراوحت بين 3000 (822 دولار) إلى 30 ألف درهم (8,219 دولار).

وانكشفت حيلة المتهم، في يناير/كانون الثاني 2018، حينما حرر طلب صرف للعميل الإماراتي، مدعيا وجوده في البنك.

وقال المتهم لرئيس قسم الصرافين، إن العميل موجود بالصالة الرئيسية في البنك، وهو الأمر الذي أثار دهشة رئيس قسم الصرافين، لأنه اعتاد إجراء معاملات العميل الإماراتي، حينما يحضر إلى البنك، ما دفع رئيس قسم الصرافين لمراجعة الكاميرات، حيث تأكد من عدم وجود العميل.

ودفعت هذه الواقعة إدارة البنك إلى الاشتباه في معاملات الموظف المتهم، التي أجراها لصالح العميل، وبالتدقيق على تلك المعاملات، تم التأكد أن العميل لم يكن موجودا، فأجرى البنك تحقيقا داخليا في اليوم ذاته، وأقر المتهم باختلاسه المبالغ، متعهدا بردها.

بدوره، قال مسؤول البنك إنه تم التواصل مع العميل الإماراتي، فأكد أبناؤه أنه كان متواجدا طوال تلك الفترة في تايلاند للعلاج، وأنه توفي هناك.