"رزان".. فتاة من غزة حولت وجهها لمساحة تعبير فريدة وتكشف لـ"دنيا الوطن" أسرارها
تاريخ النشر : 2019-04-24
"رزان".. فتاة من غزة حولت وجهها لمساحة تعبير فريدة وتكشف لـ"دنيا الوطن" أسرارها
رزان حماد


خاص دنيا الوطن
 كانت طفلة عادية في الخامسة من عُمرها، تُمسك القلم وترسم "خربشات" على يدها، وكبرت رزان، وكبرت مساحاتها معها، وتطورت خربشاتها بطريقة مُذهلة.

وأثبتت رزان عصام حماد (19 عاماً)، أن خربشات الطفولة لم تكن مجرد خربشات، بل كانت مقدمة لموهبة سطرتها أناملها المُبدعة، لكن "وجهها" كان له المساحة الأكبر في رسماتها.

رزان التي تدرس وسائط متعددة في عامها الأول بالكلية الجامعية، تحلم بأن تُعانق النجوم، وأن تُصبح معروفة على مستوى العالم.

تقول لـ"دنيا الوطن": "من أسعد التعليقات التي رأيتها حين نعتتني إحدى المُتابعات بالنجمة، قد تكون كلمة روتينية بالنسبة لها، لكنها تعني الكثير لي".

تؤكد رزان، أن تشجيع والديها لها وشعورهما بالفخر بها من أكبر أسباب نجاحها، ومن أكبر دوافع استمرارها، وتقول: "وجهي ليس المساحة الوحيدة، بل الأكبر فقط، لأنه لا حدود للتعبير فيه".

وإذا ما كانت تخشى على بشرتها كأي فتاة من المواد الكيماوية بالألوان، قالت رزان: " لا أخاف على بشرتي، فلدي فيتامينات لتغذيتها، كما أنني أحاول أن أبتعد عن الكيماويات، لذا أستخدم ألوان أكريلك ومكياج، وأقلام لوح أو حبر".

وأكدت رزان، أنه لو سنحت لها فرصة للظهور عبر برامج المواهب العربية، فلن تتردد لحظة واحدة.

وكشفت رزان، أن كل رسمة من رسماتها ليست عشوائية، وقالت: "كل رسمة تحمل رسالة، تحمل مشاعري أثناء رسمها، والألوان تعكس نفسيتي آنذاك، فهي التي تتحكم بالرسمة بشكل عام".

وضربت رزان مثلاً بهذه الصورة، وقالت: "هذه الرسمة تحمل قضية عامة، بها الكثير من الكلام، لكنني اختصرته، ورسالتي فيها أن الفراق الإجباري بين شخصين يقتل كل شيء داخلنا".


  ورغم إبداعها وأناملها الذهبية، إلا أن رزان لم تستغل موهبتها بفن المكياج، وقالت: "لا أحب المكياج رغم أنني أُتقنه، ولا أحب وضعه لأحد أيضاً".

وختمت رزان حديثها برسالة إلى الفتيات: "أنا تميزت لأنني بنيت نفسي من الشيء الذي أحبه، ومصدر قوتي دعم والداي، ولا مبالاتي بالمُحبطين، وكلامهم أكثر شيء ساعدني على التقدم في موهبتي".