رام الله - دنيا الوطن
إسراء الكتري 
في عالم التصوير من يحقق الانبهار ويرسم بصورته عالماً يغوص فيه المتلقي فهو فنان، يحيي برزق البالغ من العمر (28) عاما اراد ان يبتكر ويخرج من قوقعة التصوير التقليدي الي تصوير الاطفال حديثي الولادة كأول مختص في هذا المجال.

 للتعرف أكثر على بداية إتجاه برزق بتصوريه للأطفال ،قال برزق: " بدأت العمل في مهنة التصوير  بعد تخرجي من جامعة الازهر بتخصص مالتي ميديا، تبلورة الفكرة لدى حين رأيت اخواتي يتسارعون لشراء صور الاطفال وتعليقها على جدران المنزل، جمال الصور جعلتني  اصاب  بدهشة اعتقدت بعدها أن هذه  الصور مدبلجة وملئية بالخدع وليست حقيقية من شدة جمال  التصوير.

وأوضح يحيى انه وضع الفكرة في عقله وبدأ يبحث عنها الي أن خرج بمعلومات كثيرة عن هذا المجال حيث تواصل مع مصورين متخصصين من خارج البلاد لتعلم طرق التصوير الاحترافي إلى أن حصل على المعلومات الكافية.

وانتظر يحيى اخته حتى تلد كي يبدأ التجربة الاولى على مولودها ويري نتائج تصويره بحيث كانت رائعة جدا كتجربة أولية ،مشيراً الي أن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في دعمه حينما كان يقوم  بنشر الصور وتلاقي إعجاباً ودعماً من المشاهدين وبدأوا يتواصلوا معه من أجل تصوير أبناءهم، هذا ما دفعه لعمل زاوية تصوير بإذاعة الايمان التي كان يعمل بها مهندس صوت بجانب مهنة التصوير بحيث استمر العمل في هذا المجال حتى عام 2019 بجانب العمل كمصور  تلفزيوني لقنوات الكأس القطرية  , قام يحيى بالتقدم لجائزة  التعاون وحصوله على احتضان جائزة جوكاز عام 2017. 

ورغم الصعوبات التي واجهها برزق في مهنته من انقطاع التيار الكهربائي وخاصة في فصل الشتاء لان المكان يحتاج لتدفئة حيث أن الأطفال لا يتحملون ملابس خفيفة مع  قسوة الشتاء  فيلجأ الي تشغيل التدفئة بالوسائل البديلة عن الكهرباء كالمولدات بحيث  تكلفتها العالية جدا، يواجه صعوبة ايضا بالحصول على الادوات الخاصة بالتصوير من ملابس واكسسوار فتستغرق وقتا طويل حتى تصل إليه لأنه يطلبها من مواقع الاون لاين، رغم هذه الصعوبات الا انه عزم على الاستمرار في مهنته وفتح إستوديو خاص به كونه المصور الاول والوحيد في تصوير الاطفال، واصفاً مهنته " مهنة خاصة بالتعامل مع الطفل اكثر من التعامل مع الكاميرا".

واشار برزق  الي أن مدة الجلسة الواحدة تستغرق من 3 لـ 5 ساعات لطفل الواحد بسبب اختلاف طبيعة الأطفال عن بعضهم البعض ويستعين في عمله مع زوجته وشقيقته.

 وفِي نهاية حديثه نصح برزق أن من يريد تجربة هذا العمل يجب عليه ان يتحلى بالصبر وطولة البال حتى يستطيع التعامل مع الأطفال حديثي الولادة والخروج بنتائج مرضية وصور تحمل الكثير من الجمال والبراءة.