قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: إننا نرفض الابتزازات المالية التي تمارس بحق شعبنا الفلسطيني، بهدف الرضوخ للإملاءات والمشاريع المشبوهة الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف حنا: "إن أعداءنا يقولون لنا من خلال هذه الابتزازات (المال مقابل الاستسلام) ونحن نقول لهم ولمن يجب أن يسمع ويعرف، بأن شعبنا الفلسطيني غير قابل للاستسلام بأي شكل من الاشكال، والابتزازات المالية الممارسة على شعبنا الفلسطيني لن تحقق أهدافها ومآربها لأن كلمة الاستسلام ليست موجودة أصلاً في قاموسنا كفلسطينيين".
وأكمل قائلاً: إن أعداءنا يخططون لتمرير صفقاتهم ومشاريعهم المعادية لشعبنا، ويريدوننا أيضاً أن نتخلى عن كل شيء، ولكن هذا لن يحدث على الإطلاق فالضغوطات والابتزازات الممارسة على شعبنا الفلسطيني لن تزيدنا كفلسطينيين إلا صموداً وثباتاً وتمسكاً وتشبثاً بثوابتناً وحقوقنا، وانتمائنا لهذه الأرض المقدسة.
ورفض مقولة المال مقابل الاستسلام جملة وتفصيلاً، متمماً: "أرضنا الفلسطينية ليست موجودة في مزاد علني، وكل حبة تراب من ثرى فلسطين لا تقدر بثمن، ومن يظنون بأن شعبنا سيتراجع ويستسلم، وسيقبل بهذه الابتزازات والضغوطات، فإنما هم مخطئون، وسيكتشفون أن أمامهم شعباً فلسطينياً صلباً أبياً وطنياً مدافعاً ومكافحاً عن أنبل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث".