هل تضم أفيغدور ليبرمان.. ما هي خيارات نتنياهو لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة؟
تاريخ النشر : 2019-04-15
هل تضم أفيغدور ليبرمان.. ما هي خيارات نتنياهو لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رفلين


خاص دنيا الوطن- هيثم نبهان
يبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين هذا الأسبوع، مشاوراته مع الأحزاب المختلفة في إسرائيل، توطئة لتكليف رئيس للوزراء بهدف تشكيل الحكومة المقبلة.

ومن المتوقع حسب نتائج انتخابات (كنيست) التي أجريت الثلاثاء الماضي، أن يكلف ريفلين زعيم حزب (الليكود)، رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، ليكون رئيساً للحكومة المقبلة، وذلك للمرة الخامسة في تاريخه.

ولكن ما هي احتمالات تشكيل الحكومة الجديدة، وخيارات نتنياهو في ظل وضع زعيم حزب (إسرائيل بيتنا)، أفيغدور ليبرمان شروطاً للانضمام للحكومة المقبلة.

ويعتقد المختص في الشؤون الإسرائيلية، أليف صباغ، أن كل الاحتمالات مفتوحة أمام نتنياهو لتشكيل الحكومة، ويمكن أن تكون العقبة الوحيدة هي تقديم لوائح اتهام، ولكن تقديم لوائح اتهام يمكن أن يستغرق أشهر كثيرة، ويمكن له أن يمدد جلسات الاستماع.

وقال في تصريحات خاصة لـ "دنيا الوطن": إن الاحتمال الأول هو أن يشكل رئيس الوزراء الحالي، حكومة يمينية ضيقة عبارة عن (الليكود) وموشيه كحلون، الذي عاد إلى (الليكود) مقابل وزارتين ووظائف كثيرة من لجان (كنيست) وغيرها، بالإضافة إلى اليميني الأكثر تطرفاً، بقيادة سموترتتش، والذي سيكون له وزارة، بعد أن كان موعوداً لذلك قبل الانتخابات، وأيضاً حزبا (شاس) و(يهودات هاتوراة) وهم 15 عضواً.

وأضاف: "بالنسبة لأفيغدور ليبرمان، صحيح أن لديه شروط، ولكن باعتقادي أنه لن يحقق هذ الشروط، لأنه هناك إمكانية أخرى مفتوحة لنتنياهو، هي إقامة حكومة وحدة وطنية، وبالتالي إذا ما فكر ليبرمان بالإصرار على شروطه، يمكن لنتنياهو تشكيل حكومة وحدة وطنية، ويمكن أن يخرج سموتريتش وليبرمان من دائرة التأثير لتشكيل الحكومة".

ويرى صباغ، أنه بإمكان نتنياهو أن يأخذ أعصاء من حزب (أزرق أبيض) بلا ليبرمان، ويحقق مكسباً حزبياً كبيراً، خاصة في شق القائمة المنافسة، وهي 35 عضواً بغالبيتها محسوبة على اليمين بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقلائل محسوبين على الوسط.

وأضاف: "أما القائمة المنافسة لا يوجد لديها أفق، إلا بحكومة وحدة وطنية، لأن (أزرق أبيض) 35 عضواً، وحزب (العمل) ستة أعضاء، و(ميرتس) أربعة أعضاء، وحتى لو حصل على مقاعد ليبرمان والعرب لن يصلوا إلى (60+1) وبالتالي غير قادرين على تشكيل حكومة، لذلك ليس لديهم أي أفق للوصول إلى الحكم، إلا إذا كانوا ضمن حكومة وحدة وطنية".

وحول سقوط حزب (اليمين الجديد) برئاسة نفتالي بينت، قال المختص في الشأن الإسرائيلي: "إن من أوصل بينت إلى هذه الحالة، هو بنيامين نتنياهو، وهناك صراع شخصي مع بينت وشاكيد، ليس فقط مع نتنياهو لوحده، ولكن مع زوجته أيضاً التي كانت ترغب في القضاء على بينت، لأنه أكثر من ينتقد نتنياهو من اليمين، ويزعجه حتى على الصعيد العائلي والشخصي".

بدوره، يقول المحلل والكاتب السياسي مصطفى قبها: إن نتنياهو لديه الكثير من الفرص لتشكيل الحكومة، حتى قبل أن تعرض النتائج كان المرشح لرئاسة الحكومة.

وتابع في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: أن الأحزاب اليمينية المتشددة والتي لديها 15 مقعداً مرشحة لتكون أول من يتفق مع نتنياهو، مثل (شاس) و(يهودات هتوارة) والآخرين، معرباً عن اعتقاده بأن ليبرمان، سيكون آخر المنضمين إلى الحكومة.

وحول فرص تشكيل حكومة حدة وطنية قال قبها: إن (الليكود) و(اليمين الجديد) يتحدثان عن عدم وجود هذه الإمكانية، "ولكني أعتقد جازماً أن هناك محادثات تحصل في الخفاء".

وحول عدم وصول نفتالي بينت نسبة الحسم في (كنيست)، قال المحلل والكاتب السياسي: إن "المقاعد التي كانت مع بينت، ذهبت الى (الليكود) وبسقوط (اليمين الجديد) تخلص نتنياهو من شخصين كانا يطمعان في خلافته إذا توفرت الظروف لذلك".