تعرّف على أشهر الأساليب العسكرية والأمنية للشهيد عبد القادر الحسيني
تاريخ النشر : 2019-04-13
تعرّف على أشهر الأساليب العسكرية والأمنية للشهيد عبد القادر الحسيني
القائد الفلسطيني/ عبد القادر الحسيني


توافق اليوم الذكرى الواحدة والسبعين لاستشهاد القائد الفلسطيني المناضل/ عبد القادر الحسيني، والذي يعتبر واحداً ممن لعبوا أدواراً مهمة في مقاومة الاحتلال البريطاني وإرهاب العصابات الإسرائيلية قبل إقامة الكيان.

الحسيني الذي عمل في بداية حياته محرراً صحفياً ثم انتقل للعمل مأموراً في دائرة الأراضي، حاول من خلال وظيفته أن يفشل مخططات الصهاينة والبريطانيين في مصادرة الأرض الفلسطينية.

ولم يكتفِ بهذا الدور، بل بادر لتشكيل مجموعات مخابراتية وعسكرية لجمع معلومات حول العصابات الصهيونية والبريطانيين، وتنفيذ عمليات ضد هذه الأهداف.

في هذه المقالة نوضّح أبرز التكتيكات الأمنية والعسكرية التي اعتمدها "الحسيني" في عملياته، وهي على النحو الآتي:

أسلوب الاغتيالات/ حيث رأى الحسيني أن قادة الاحتلال يجب أن يدفعوا ثمن سياساتهم ضد الشعب الفلسطيني، فقد نفّذ عملية اغتيال ضد قائد شرطة القدس ومساعده، وألقى قنبلة على منزل سكرتير عام حكومة فلسطين ثم ألقى قنبلة أخرى على المندوب السامي.أسلوب مهاجمة القطارات البريطانية/ اعتمد الحسيني ومجموعاته على تدمير وسائل النقل البريطانية، وبالأخص العسكرية منها، لما لها من أثر مباشر في دعم العصابات الإسرائيلية، حيث كانت تنقل الأسلحة والذخيرة، وتنقل المهاجرين اليهود.

أسلوب حرب العصابات/ وذلك من أجل التصدي لهجمات البريطانيين والعصابات الصهيونية، فقد خاض الشهيد ومجموعاته المسلحة عدة عمليات اشتباك، منها معركة "الخضر" ومعركة "القسطل" التي استشهد فيها.

بالإضافة لهذه الأساليب، فقد عمد الشهيد على استثمار موقعه وانتسابه لعائلة معروفة في فلسطين، حيث عمل على تأسيس مجموعات جهادية في مصر وليبيا.

ووظّف "الحسيني" عمله كمحرر في صحيفة “الجامعة الإسلامية” لتوعية أبناء شعبه بمخاطر الصهاينة وكشف مخططاتهم.

ناهيك عن جمعه للأموال لدعم الحركات الجهادية المقاومة للصهاينة والبريطانيين، وقد حاولت بريطانيا احتواء “الحسيني” من خلال توليته مناصب عليا في حكومة الاحتلال، لكنه رفض؛ لإيمانه بفاعلية الكفاح المسلح ضد الاحتلال.

استشهد "عبد القادر الحسيني" في معركة "القسطل" بعد اشتباكات عنيفة مع العصابات الصهيونية كادت أن تنهي الوجود الإسرائيلي في القدس كلها، لكن تقصير الأنظمة العربية آنذاك منع إمدادات السلاح عن "الحسيني" ومجموعاته ما أدى لتمكن الصهاينة من احتلال القدس عام 1948م.