كيف تحدث مطبات الهواء في الجو؟ وهل يمكن تفاديها؟
تاريخ النشر : 2019-03-26
كيف تحدث مطبات الهواء في الجو؟ وهل يمكن تفاديها؟
تعبيرية


مطبات الهواء هي أكثر أسباب الإصابة بالنسبة للركاب وطواقم الضيافة بالطائرات، وتثير ارتباك حتى أمهر الطيارين وأكثرهم خبرة لكن هل هي أمر ينبغي الخوف منه؟ 

نقلت صحيفة تليجراف البريطانية عن الكابتن ستيف أولرايت بشركة الخطوط البريطانية قوله إن المطبات الهوائية تحدث نتيجة عدة أسباب مشيرا إلى أنها جميعا معروفة للطيارين. 

ويقول "في كل يوم أطير بالطائرة، أتوقع قدرا من المطبات الهوائية تماما مثل ما تمر على مطبات على الطريق وأنت ذاهب بالسيارة للعمل. المطبات الهوائية مربكة لكنها ليست خطيرة. إنها جزء من الطيران ولا ينبغي الخوف منها".

وتتسبب أنماط الطقس المختلفة في المطبات الهوائية، و"مطبات الهواء الصافي" هي الشكل الأكثر شيوعا في هذا الشأن. 

ويميل الهواء للتحرك مثل نهر "يتلوى بشكل أفقي" ويسمى ذلك بالتيار المتدفق. وقد يمتد مثل هذا التيار إلى آلاف الأميال في الطول لكنه يقتصر على أميال قليلة في العرض والعمق. ويقول "أولرايت" إنه بناء على مسار الرحلة، يتجنب مخططو الرحلة هذه التيارات أو يستخدموها لتقليل تكاليف الوقود. 

وأضاف "تماما مثل ارتطام مياه النهر بضفتيه، فإنه عندما يتداخل طرف التيار المتدفق مع هواء أقل حركة، فقد يحدث بعض الخلط الذي يسبب المطب الهوائي".

ولا تشكل المطبات الهوائية خطرا على الطائرة، ويقول طيار آخر هو باتريك سميث إن مستوى المطبات الهوائية اللازمة لتعطيل محرك طائرة أو الإضطرار بجناحها هو أمر لن يراه حتى أكثر الطيارين خبرة طوال حياته. 

وتقول تليجراف إن نحو 60 شخصا ثلثاهم من طواقم الضيافة يصابون في مطبات هوائية سنويا في الولايات المتحدة. 

ويشير ذلك إلى نحو 20 راكبا. (عشرون راكبا من جملة عدد ركاب الطائرات سنويا الذي يسجل مئات الملايين). وعن سبل تجنبها، قال ستيف أولرايت إن الطيار لا يمكنه أن يرى مثل هذه التيارات المتدفقة ولا يستطيع رصدها بالرادار ولا التنبؤ بها لكنه أوضح أنه توجد طرق أخرى لتجنبها ومنها الاعتماد على تقارير من طائرات أخرى.