شعث يسلم رسالة الرئيس عباس للملك محمد السادس
تاريخ النشر : 2019-03-25
شعث يسلم رسالة الرئيس عباس للملك محمد السادس
شعث ورئيس الوزراء المغربي


رام الله - دنيا الوطن
التقى الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس محمود عباس للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية، ورئيس دائرة شؤون المغتربين، رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، وسلمه رسالة من الرئيس محمود عباس للعاهل المغربي الملك محمد السادس، بشان الاوضاع الميدانية في مدينة القدس وما يتهددها من اخطار التهويد وتغيير طابعها العربي الاسلامي- المسيحي، في ظل الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة المتسارعة بحق المدينة المقدسة.

وأعرب شعث خلال لقائه العثماني، عن القلق البالغ الذي ينتاب الجميع ازاء مخططات الاحتلال في القدس المحتلة ومحاولة تطبيق خططها للتقسيم الزماني والمكاني، وتداعيات ذلك على الامن الاستقرار في المنطقة، مشيرا الى ان قرار محكمة الاحتلال اغلاق باب الرحمة جزء من المشروع الاحتلالي بالسماح لليهود بالدخول للمصلى واداء الصلوات فيه، كبداية لتطبيق التقسيم المكاني والزماني، محذرا من ان المساس بالوضع التاريخي وتغيير طابع المدينة العربي الاسلامي المسيحي ينذر بزج الاقليم في دوامة الصراع الديني.

واشاد شعث بالجهود المتواصلة التي يبذلها العاهل المغربي بصفته رئيسا للجنة القدس، التي انبثقت عن منظمة مؤتمر التعاون الاسلامي، مع القوى الدولية الكبرى، للتاكيد على اهمية الحفاظ على الوضع القانوني لمدنية القدس المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تحرّم المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية.

وأكد شعث أن ما تشهده مدينة القدس المحتلة اليوم من تسارع في خطوات تهويدها وتغيير معالمها وطابعها التاريخي يدلل بما لا يدع مجالا للشك ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي ماضية في خطواتها ومشاريعها التهويدية، مستندة في ذلك على الصمت الاقليمي والدولي، وقرارات الرئيس الاميركي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس.

وشدد شعث على اهمية التحرك الفاعل من قبل دول العالمين العربي والاسلامي في هذا الظرف العصيب الذي تمر به مدينة القدس بأشد المراحل خطورة، والوقوف امام مسؤولياتها الدينية والتاريخية لحماية اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومهد السيد المسيح، والعمل مع المجتمع الدولي وهيئاته الاممية لنصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وناقش شعث والعثماني سبل تعزيز العمل المشترك ودعم الحراك الفلسطيني الدولي لا سيما على الساحتين الافريقية والاوروبية لدعم القضية الفلسطينية والموقف الفلسطيني، واهمية احياء الجمعية المغربية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني.