حنا:ان حل القضية الفلسطينية لا يمكن ان يكون بتصفيتها بل بانهاء الاحتلال
تاريخ النشر : 2019-03-24
حنا:ان حل القضية الفلسطينية لا يمكن ان يكون بتصفيتها بل بانهاء الاحتلال
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس


رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا حقوقيا اعلاميا نرويجيا والذين ابتدأوا زيارة تضامنية للاراضي الفلسطينية استهلوها بجولة في البلدة القديمة من القدس حيث استقبلهم سيادة المطران في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومشيدا بما يقوم به اصدقاء فلسطين المنتشرين في سائر ارجاء العالم والذين يعملون على ايصال رسالة فلسطين وشعبها المنكوب والمظلوم الى حيثما يجب ان تصل هذه الرسالة.

ان القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة وفي غاية الدقة حيث ان هنالك مؤامرات امريكية اسرائيلية ومعهم حلفاءهم بهدف تصفية هذه القضية بشكل كلي .

مؤامرات كثيرة تستهدفنا وتسعى للنيل من عدالة قضيتنا وهؤلاء المتآمرون على شعبنا يظنون ان حل القضية الفلسطينية يكمن من خلال تصفية هذه القضية وانهائها وليس في نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتحقيق امنياته وتطلعاته وثوابته الوطنية .

ان حل القضية الفلسطينية لا يمكن ان يكون بتصفيتها بل من خلال العمل على انهاء الاحتلال وازالة المظالم التي يتعرض لها شعبنا وتحقيق امنيات وتطلعات هذا الشعب الذي قضيته هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .

ان اعداء فلسطين يريدون شطب فلسطين من على الخارطة ويريدون للفلسطينيين ان يستسلموا وان يرضخوا لاملاءاتهم ومشاريعهم المشبوهة.

ان ما سمي زورا وبهتانا بمعاهدات السلام التي فرضت على الفلسطينيين انما هي في الواقع استسلام لما يريده الاحتلال ، والفلسطينيون بغالبتيهم الساحقة يرفضون الاستسلام والخضوع للاحتلال والقبول باستمرارية وجوده ومظالمه واضطهاده واستهدافه لشعبنا الفلسطيني .

لقد تبين للفلسطينيين بأن ما سمي زورا وبهتانا باتفاقيات السلام وبمعاهدة اوسلو لم يكن الا مؤامرة هادفة لتصفية القضية الفلسطينية .

فالتخطيط لصفقة القرن المشؤومة لم يبتدأ اليوم بل ابتدأ مع هذه المفاوضات والمعاهدات التي قيل بأنها من اجل السلام ولكنها في الواقع كانت من اجل استسلام الفلسطينيين وقبولهم بالامر الواقع المفروض عليهم .

اليوم اكتشف كل الفلسطينيين ولا يستثنى من ذلك احد على الاطلاق بأن ما سمي اوسلو واتفاقيات السلام انما كانت مؤامرة على شعبنا وعلى قضيتنا وعلى قدسنا ومقدساتنا .

فخلال السنوات العشرين الماضية ازدادت المشاريع الاستيطانية وبنيت الاسوار العنصرية وتم سرقة الكثير من الاوقاف والعقارات في مدينة القدس " والحبل على الجرار " ... ، ولكن في المقابل يجب ان نقول بأن هنالك شعب فلسطيني مناضل ومكافح من اجل الحرية ، هذا الشعب الذي يقدم الشهداء ويقدم الاسرى والمعتقلين والمناضلين والمكافحين من اجل الحرية ، هذا الشعب لا بد له ان ينال حقوقه ولا بد للظلم ان تكون له نهاية ونتمنى ان تكون هذه النهاية قريبة .

لا نتوقع خيرا من امريكا وحلفائها بل نحن نراهن اولا على شعبنا الفلسطيني كما اننا نراهن على الاحرار من ابناء امتنا العربية واصدقاءنا المنتشرين في سائر ارجاء العالم وانتم في مقدمتهم .

فشكرا لكم على زيارتكم وعلى تضامنكم وتعاطفكم مع شعبنا الفلسطيني وهو يتعرض للاضطهاد والاستهداف في كافة مفاصل حياته وخاصة في مدينة القدس.