المطران حنا: القدس في خطر كبير
تاريخ النشر : 2019-03-20
المطران حنا: القدس في خطر كبير
المطران عطالله حنا


رام الله - دنيا الوطن
وصل إلى المدينة المقدسة صباح اليوم وفد طلابي من جامعة بيرزيت حيث قاموا بزيارة المسجد الاقصى وكنيسة القيامة ومن ثم استقبلهم  المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في الكاتدرائية مرحبا بهم وموجها التحية لجامعة بيرزيت التي تقوم بدور ريادي كبير في تربية ابناءنا وقد قدمت لفلسطين وما زالت تقدم الكثير من الشخصيات المناضله والوطنية والمكافحة من اجل اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث.

ووجه المطران تحيته القلبية لكافة المؤسسات الاكاديمية في فلسطين مثمنين ما تقوم به في خدمة المجتمع الفلسطيني .

وقال: تزورون مدينة القدس في ظروف استثنائية وما تتعرض له مدينة القدس في الاونة الاخيرة انما يعتبر تجاوزا لكافة الخطوط وامتهانا وتطاولا على هوية مدينتنا المقدسة ومقدساتنا واوقافنا .

وتابع: منذ ان تم احتلال مدينة القدس وهي تعاني من ظلم الاحتلال وممارساته وسياساته ولكن ما شاهدناه في السنوات الاخيرة لا يمكن وصفه بالكلمات ، اذ ان السلطات الاحتلالية الغاشمة تستثمر الانقسامات الفلسطينية الداخلية كما انها تستغل الحالة العربية المترهلة والانحياز الامريكي والغربي وهي ماضية في مشاريعها الاستيطانية التهويدية التي تسير بخطى متسارعة بهدف تغيير طابع مدينتنا وتزوير تاريخها والنيل من هويتها وتهميش واضعاف الحضور العربي الفلسطيني المسيحي والاسلامي فيها .

وأردف المطران عطالله حنا: يؤسفنا ويحزننا ان نرى مدينة القدس تُسرق من بين ايدينا يوما بعد يوم والانقسامات الفلسطينية مستمرة ومتواصلة لا بل هنالك من يسعون لتكريس حالة الانقسام وجعلها حالة مزمنة ومستمرة ومتواصلة وهذا يخدم الاحتلال الذي يريدنا ان نكون في حالة انقسام لكي يتسنى له تمرير مشاريعه وسياساته في مدينة القدس خاصة وبحق القضية الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني بشكل عام.

وقال: لست من اولئك المتشائمين والمعتقدين بأن حالة الانقسام ستبقى وستستمر ، لست من اولئك المعتقدين بأن الانقسامات الفلسطينية الداخلية هي قدر مرسوم يجب ان نتعاطى معه وان نقبل به .

وتابع: انني على يقين بأن الانقسام الفلسطيني الداخلي المؤسف والمخجل انما هي حالة عابرة وسحابة صيف ستزول ، اذ ان الفلسطينيين يعرفون جيدا بأن المستفيد الحقيقي من هذه الانقسامات انما هو الاحتلال كما انهم يعرفون بأن هنالك اطرافا خارجية ومالا سياسيا مشبوه يغدق بغزارة من اجل تكريس حالة الانقسام والتي من واجبنا جميعا ان نعمل من اجل انهائها وزوالها.

وقال: إن القدس في خطر كبير وما يتعرض له المسجد الاقصى لا يمكن وصفه بالكلمات وما يحدث في الاقصى يحدث في كل مدينتنا المقدسة ، فأوقافنا وعقاراتنا الاسلامية والمسيحية مستهدفة ولكن الاخطر من هذا وذاك هو استهداف الحضور الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة حيث يراد لنا كفلسطينيين ان نتحول الى جالية واقلية في مدينتنا المقدسة .

ودعا المطران الطلاب الى ان يكونوا على قدر كبيرة من الحكمة والمسؤولية والرصانة لان مستقبل بلادنا منوط بكم فأنتم امل المستقبل كما انكم انتم قادة المستقبل ونتمنى ان تكونوا على قدر كبير من المسؤولية لكي تواصلوا مسيرة شعبنا وصولا الى الحرية المرتجاة والى تحقيق امنيات وتطلعات وثوابت شعبنا الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا جميعا ومن واجبنا ان نعمل معا وسويا دفاعا عن هذه القضية ودفاعا عن القدس المستهدفة والمستباحة .