الذكرى الثانية لاستشهاد المُثقف والمُقاوم باسل الأعرج
تاريخ النشر : 2019-03-06
الذكرى الثانية لاستشهاد المُثقف والمُقاوم باسل الأعرج
صورة أرشيفية


رام الله - دنيا الوطن
يصادف اليوم الأربعاء، الذكرى الثانية لاستشهاد المقاومة الفلسطيني باسل الأعرج على يد الاحتلال الإسرائيلي، بعد مطاردة لعدة أشهر.

والأعرج هومقاوم وثائر فلسطيني ناشط ومثقّف وباحث وصيدلي متخرج من إحدى الجامعات المصرية، اشتهر بكتاباته وتنظيره للثورة والمقاومة.

اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلية في السادس من أذار/مارس عام 2017 بعد مقاومة منه فاستشهد وهو مشتبك ولم تنفذ ذخيرته كما نشر الإعلام فقد وُجد في موقع الشهادة وكما تبيّن في فيديو الإحتلال عدد من الرصاصات في السلاح، وأطلق عليه لقب "المثقف المشتبك" بين الناشطين الفلسطينيين.

والأعرج ابن قرية الولجة قرب بيت لحم المحتلة، ولد فيها بتاريخ 27-1-1984، عَمِل صيدليّاً ونشط في الحلقات التثقيفية وسرد تجارب المقاومة الفلسطينية من خلال جولات ميدانيّة.

اعتقلت قوات الاحتلال بعض رفاق باسل وبقي هو مطارداً من قبل الاحتلال منذ تلك اللحظة، حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام منزل عائلته مراراً وتكراراً بحثاً عنه، وهدّدت عائلته لإجباره على تسليم نفسه، إلا أنه لم يفعل، إلى أن حاصرته قوات الاحتلال فجراً في منزل بمحيط مخيّم قدورة واشتبك معهم لساعتين وأطلقوا على المنزل قذيفة من نوعه "أنيرجا" أدت إلى تدمير أجزاء من المنزل، واقتحموا المنزل ليطلقوا عليه وابلاً من الرصاص عن قرب.


وصيته

تحية العروبة والوطن والتحرير، أما بعد..

إن كنت تقرأ هذا فهذا يعني أنّي قد مت، وقد صعدت الروح إلى خالقها، وأدعو الله أن ألاقيه بقلبٍ سليم مقبل غير مدبر بإخلاص بلا ذرة رياء.

لكم من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة.

وأنا الآن أسير إلى حتفي راضياً مقتنعاً وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد، وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهور طويلة إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء فلماذا أجيب أنا عنكم فلتبحثوا أنتم أما نحن أهل القبور لا نبحث إلا عن رحمة الله.