الحمد الله: اقتطاع أموال المقاصة يُهدد التزامنا بدفع رواتب الموظفين بموعدها
تاريخ النشر : 2019-02-17
الحمد الله: اقتطاع أموال المقاصة يُهدد التزامنا بدفع رواتب الموظفين بموعدها
رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله


رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس حكومة تسيير الأعمال، الدكتور رامي الحمد الله، اليوم الأحد، إن إقدام إسرائيل على الخصم من أموال المقاصة الفلسطينية، التي هي إيرادات ومقدرات شعبنا، وملك للخزينة العامة، حسب الاتفاقيات الموقعة، يأتي في سياق العقوبات الجماعية التي تمارسها، وفي حرب مفتوحة تشنها على الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، بهدف المزيد من التضييق عليه وابتزازه، وضمن مخطط لتدمير السلطة الوطنية وسلبها قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات والوفاء بالتزاماتها تجاه موطنيها.

وأضاف الحمد الله، عبر صفحته الرسمية على (فيسبوك): اقتطاع أموال المقاصة، إنما يضع الاقتصاد الفلسطيني في دائرة الخطر، ويهدد قدرتنا على الالتزام بدفع رواتب وأجور الموظفين في مواعيدها المقرة، ويعطل دوران العجلة الاقتصادية، لكننا نعود ونؤكد، أننا لن نقايض حقوقنا ومواقفنا الراسخة بالمال، وإننا مستعدون لكافة السيناريوهات في حال أقدمت الحكومة الإسرائيلية فعلياً على تنفيذ تهديداتها.

وجدد التأكيد على موقف الرئيس محمود عباس، باعتبار أن الأموال التي نقدمها لعائلات الأسرى والشهداء هي مسؤولية علينا وليست هبة أو منحة، وإنما جزء لا يتجزأ من العقد الاجتماعي بين الدولة ومواطنيها، ومكون في منظومة التكافل والحماية الاجتماعية، خاصةً مع تزايد التصعيد الإسرائيلي الخطير ونهب الأراضي والتوسع الاستيطاني، والاستمرار في حصار غزة، وسلب مقومات الحياة منها، لن نكون إلاّ مع الأسرى ومع عائلاتهم، وخلفهم في معركتهم العادلة حتى إطلاق سراحهم جميعاً دون قيد أو شرط، وهذا موقفنا، ولن نتراجع عنه.

وأوضح، أن القانون الخاص بخصم مخصصات الأسرى والجرحى من أموال المقاصة، الذي صادقت عليه (الكنيست) في حزيران/ يونيو الماضي، والذي أقره قبل قليل (كابينت) الإسرائيلي، إنما يأتي استمراراً لسن إسرائيل للقوانين العنصرية الداعمة للاحتلال، وتقويضاً لحل الدولتين ولأية فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وأضاف: انه انتهاك لميثاق جنيف الرابع وللمعاهدات الدولية، ويتعارض مع الاتفاقية المرحلية الموقعة في أيلول/ سبتمبر 1995 بين إسرائيل ومنظمة التحرير، وعليه فإن التعدي على هذه الأموال وحجبها، يعد سرقة للمال العام الفلسطيني، وجريمة ذات طابعٍ دوليّ.

وختم: على المجتمع الدولي التحرك الجاد إزاء هذه التهديدات، وإلزام إسرائيل بوقف تعاملها مع أموالنا كأداةٍ عقابيةٍ، كما وندعو إلى إحياء وتفعيل شبكة الأمان المالية العربية، لتمكين شعبنا وقيادته من التصدي لمثل هذه الإجراءات العقابية، وتجنيب شعبنا المزيد من المعاناة والظلم.