أظهرت إصابته بأمراض خطيرة.. الكشف عن نتائج تشريح جثة الأسير بارود
تاريخ النشر : 2019-02-12
أظهرت إصابته بأمراض خطيرة.. الكشف عن نتائج تشريح جثة الأسير بارود
الأسير الشهيد فارس بارود


رام الله - دنيا الوطن
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء الثلاثاء، نقلاً عن مدير عام الطب الشرعي الفلسطيني، ريان العلي، الذي شارك في عملية تشريح جثمان الشهيد الأسير فارس بارود في معهد "أبو كبير"، اليوم.

وقالت الهيئة: إن النتائج تفيد بتعرضه لإهمال طبي واضح على مدار السنوات الماضية، وأن السبب الرئيسي للوفاة إصابته باحتشاء حاد في عضلة القلب، نتيجة انغلاق كامل في الشريان التاجي الأيسر الأمامي (جلطة قلبية) وأمراض أخرى مزمنة وخطيرة.

وأوضح العلي، أن الشهيد بارود عانى من مرض التهاب الكبد الوبائي من النوع (C)، وداء ارتفاع ضغط الدم الشرياني، ومن قرحة في المعدة، حيث حصل لديه نزيف حاد جداً في المعدة نتيجة القرحة في أواخر العام الماضي.

ولفت العلي، إلى أن الحالة الصحية للشهيد بارود، كانت سيئة للغاية خلال الأشهر الماضية، بسبب إصابته بتشمع في الكبد في مراحلة الأخيرة، نتيجة الإصابة بفايروس الكبد الوبائي، وأن الانتكاسة الصحية التي حصلت لديه قبيل استشهاده بتاريخ
الخامس من شباط/ فبراير الماضي، والتي أدخل على إثرها إلى مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي، تم تشخيصها بتجرثم الدم نتيجة انفجار قرحة المعدة، بالإضافة إلى وجود الاستسقاء، وتجمع
السوائل داخل تجويف البطن، نتيجة التشمع الكبدي، وأيضاً إصابته بفشل كلوي مزمن.

وأكد العلي، على ضرورة الوقوف عند جميع حيثيات استشهاد بارود، لإبراز مدى الإهمال الطبي، الذي تعرض له خلال الأعوام الماضية، وعلى وجود تشخيص طبي خاطئ لحالتة الصحية عند إدخاله للمستشفى قبيل استشهاده.

كما أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كريم عجوة، أن شرطة الاحتلال أبلغته برفض تسليم الجثمان بعد انتهاء التشريح، بالرغم من وجود قرار من المحكمة بتسليمه.

وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإدارة مصلحة سجونها المسؤولية الكاملة، عن حياة الشهيد بارود، الذي تعرض لقتل طبي ممنهج ومتواصل على مدار عدة سنوات، حتى أصيب بأمراض خطيرة ومميتة كتشمع الكبد والفشل الكلوي وانسداد شرايين القلب بشكل كامل، وغيرها، دون أن تشخص حالته الصحية بالشكل الصحيح أو تقدم له أية علاجات أو فحوصات سابقة.

ولفتت الهيئة الى أنه وباستشهاد بارود، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 67 إلى 218 شهيداً.

يذكر أن الأسير الشهيد بارود من قطاع غزة، اعتقل في آذار/مارس 1991 ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وعانى من حرمان الزيارات منذ عام 2000، وتوفيت والدته دون أن تراه.

واستشهد الأربعاء المنصرم داخل سجون الاحتلال، بعد وقت
قصير على نقله من معتقل (ريمون) إلى مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي.