القططي: لا أفق للمصالحة ولا جديد بالتهدئة.. ولم نخرج عن قرارات الغرفة المشتركة
تاريخ النشر : 2019-02-12
القططي: لا أفق للمصالحة ولا جديد بالتهدئة.. ولم نخرج عن قرارات الغرفة المشتركة
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور وليد القططي


خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور وليد القططي، أنه لا يوجد أي اختراق في ملف المصالحة، سواء في مباحثات (القاهرة) عبر الوساطة المصرية، أو من خلال مباحثات (موسكو) حالياً، حيث خُتم أمس الاثنين أول أيام حوارها، مستدركاً: "من الجيد استمرار محاولات المصالحة، والتواصل بين الفصائل الفلسطينية، وهذا بحد ذاته أمر جيد".

وعن وجود أفق لإتمام المصالحة، قال: لا.. وفق الآلية الموجودة في المدى المنظور، للأسف الأفق غير واضح وغير جلي في هذه المرحلة، بحسب رؤية الجهاد الإسلامي الحل في إعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ لتجمع الكل الفلسطيني.

فيما كشف القططي لـ "دنيا الوطن" أن ملف (التهدئة) مع إسرائيل بوساطة مصرية، ما زال يراوح مكانه، مضيفاً: "تفاهمات تخفيف الحصار التي كان من ضمنها المنحة القطرية، كان من المفترض أن تكون مدخلاً لإنهاء الحصار، الذي حدث بعد ذلك أن الاحتلال استخدم هذه المنحة للابتزاز السياسي للشعب الفلسطيني".

وأكمل: للأسف لا يوجد جديد في ملف "التهدئة"، والتفاهمات المحدودة تراوح مكانها، بل وتراجعت بتملص العدو من بعض التزاماته تجاه تخفيف وإنهاء الحصار، هذا عدا عن أن العدو في مرحلة انتخابات، وتوجد حساسية من اتخاذ أي قرارات جديدة، تُفسر أنها ضعيفة أمام المقاومة.

الضغط المصري على الجهاد

نشرت صحيفة (الشرق الأوسط) وفق مصادرها، أن المصريين مارسوا ضغوطاً لمنع أي تصعيد محتمل في القطاع، وتلك الضغوطات تركزت أكثر على حركة الجهاد الإسلامي، وجاءت بتوافق مع حركة حماس، التي تخشى أيضاً من تصعيد محتمل عن طريق "الجهاد".

وتعقيباً على تلك المعلومات قال القططي: هذه أخبار كاذبة ليس لها أصل، المصريون لم يماسوا أي ضغط على حركة الجهاد الإسلامي، والأمين العام لم يغادر مصر غاضباً كما أشيع، بل غادر بطريقة طبيعية، بعد أن أنهى مباحثاته في القاهرة، وأكد أن المباحثات في القاهرة، تناولت ملف المصالحة، وملف إنهاء الحصار، ومعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

الجهاد.. وغرفة العمليات المشتركة

وحول اتهامات الحركة بالعمل خارج غرفة العمليات المشتركة، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الحركة وذراعها العسكري سرايا القدس، يعملون في إطار التوافق الوطني الفلسطيني، وهذا أيضاً يندرج على المقاومة المسلحة، مؤكداً أن هناك توافقاً وطنياً على ألا يُسمح للعدو بتغير قواعد الاشتباك، وألا يُسمح له أن يستبيح الدم الفلسطيني، وأن يُعاقب العدو عندما يخترق هذه المعادلة، وبذلك الجهاد الإسلامي، ملتزم بهذا التوافق ويعمل في إطاره.

وأردف: حتى تفاهمات غرفة العمليات المشتركة، تسمح للمقاومة الفلسطينية في بعض الأحيان أو في فترات معينة، أن ترد على العدوان الإسرائيلي.

حكومة بالضفة ولجنة بغزة

وقال القططي: إن حركة الجهاد الإسلامي، تفضل أن تكون أي حكومة فلسطينية في ظل التوافق الوطني، وفي إطار الشراكة السياسية الكاملة، وحتى في إطار مشروع وطني فلسطيني، تكون السلطة هي جزء من هذا المشروع، وتكون منظمة التحرير الفلسطينية هي المرجعية العليا لكافة مفردات المشروع الوطني، أي شيء يأتي في هذا الإطار، حركة الجهاد الإسلامي ستدعمه.

وأكمل:"لكن الذهاب نحو حكومة فصائلية بدون مشاركة الكل الفلسطيني، أو بدون توافق وطني، وحتى في غزة هنا البحث عن صيغ لإدارة القطاع، أيضاً بعيداً عن التوافق الوطني، حركة الجهاد الإسلامي لن تكون جزءاً منه، وتفضل الذهاب إلى توافق وطني قبل أي خطوات سياسية".

وأشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي ومنذ بداية الانقسام في 2007، وهي تحاول أن تكون جسراً للربط بين الكل الوطني، وهي موجودة في معظم الحوارات الوطنية، التي أجريت في داخل الوطن أو خارجه، خاصة في مصر، ودائماً كانت تقدم رؤية توافقية وطنية، وتدعو إلى الوحدة الوطنية.

واستدرك القططي: "لكن الجهاد ليست الفاعل الأساسي في هذا الملف، هناك حركتا فتح وحماس، وهناك اعتبارات سياسية لكل منهما، بالتالي بقدر الإمكان حركة الجهاد، تسعى إلى الوحدة الوطنية على أساس الثوابت الوطنية الفلسطينية، ونهج المقاومة الشاملة، وايضاً على أساس الخروج من مسار (أوسلو) الذي قادنا إلى المأزق الذي نعيشه الآن، ومن ضمنه أيضاً مأزق الانقسام".

مسيرات العودة

وحول تململ البعض من مسيرات العودة، أكد أن هذا رأي بعض الشخصيات منذ بداية مسيرات العودة على خلفية سياسية، مستكملاً:  في كل الأحوال الهيئة الوطنية لكسر الحصار منذ شهور، وهي تحاول أن تقلل الخسائر البشرية، وعدد الشهداء والجرحى، واتخذت عدة إجراءات؛ كي لا تعطي ذريعة للعدو لممارسة القتل".

وأضاف القططي: لكن حتى الذين استشهدوا في الجمعة الأخيرة وما قبلها، أصيبوا وهم على مسافة بعيدة عن السلك الزائل، وبرصاص القنص على بعد مئات الأمتار، والهيئة العليا، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني، اتخذوا قراراً بتصفير أعداد الصحايا".