سورية تطلب "خلع" مصري: اشتراني بـ500 جنيه.. وعاشرني بما يخالف شرع الله
تاريخ النشر : 2018-12-15
سورية تطلب "خلع" مصري: اشتراني بـ500 جنيه.. وعاشرني بما يخالف شرع الله
صورة تعبيرية


رام الله - دنيا الوطن
نحو 5 أعوام من القسوة انتهت بهروب "نداء.م" من زوجها "محمود.ع" سائق ومصري الجنسية، تاركة طفلتها معه لإقامة دعوى "خلع" حملت رقم 1584/2018، بعد معاناة من العنف اللفظي والتعذيب الجسدي بجانب الإجبار على المعاشرة الزوجية بما يخالف شرع الله.

تعنيف لفظي وبدني مستمر منذ ليلة الزفاف، وقع ضد الشابة التي لم تكمل عامها الـ19، تروي : "نزحت لمصر بعد نجاة أسرتي من قصف قريتنا في حلب، رحلنا هاربين مع بعض أقاربنا واستقرينا في منطقة السادس من أكتوبر، وتزوجت عن طريق قرايب أمي وما كنت بعرف شو معناه الزواج.. أمي حكتلي شو راح يحصل فيني جوا الغرفة بعد كتب الكتاب ومسكت بطرف فستانها وقلتلها خديني معك ما بدي أتزوج.. كان عمره 29 عاما ومطلق وعنده ولد واتخطب له 6 أيام قبل الزواج.. وفي يوم الدخلة كنت مرتعبة وصرت أنط من الكنبة للسرير حتى هددني إنه يرجعني لأبي وكان راح يضربني فاستسلمت.. لكن بعد ما حصل صرت أبكي بشدة وضليت في وضع الجنين يومين ما بفوق من النوم ولا بخرج برا الغرفة، ووقتها كرهته وأصلا ما كان بدي إياه بس كنت فرحانة إنه راح يبقى لي غرفة وسرير لحالي"، هذه كلمات الضحية لـ"هن". 

اعتداءات متكررة وإجبار على المعاشرة بما يخالف شرع الله: "من أقل كلمة أو شيء كان يضربني بوحشية بتوكة الحزام في راسي واما أسقط على الأرض يركلني برجله في الصدر والضهر والبطن لحد ما أغيب عن الوعي واصحى لحالي.. بعد فترة من الزواج كان بيغصبني على المعاشرة الزوجية بكل الطرق حتى بما يخالف شرع الله بس شو كنت راح أحكي، ما في لي ولا لبنتي مكان تاني نام فيه حتى أهلي ما كنت شوفهن وما صدقوا إنن خلصوا من لقمتي".

سنوات من المعاناة لاقتها "نداء" من سوء معاملة زوجها: "من أول كام شهر حملت في بنتي نور وخلفت حتى وأنا حامل كان بيضربني وحاولت أكتر من مرة أهرب منه وأشتكي لأمه لكن كانت تقولي إنه طبعه صعب وأفضل لي أبطل أعصبه بس ما قدرت كمل معه وهربت لحالي ما كان معي غير 200 جنيه سرقتن منه قبل ما أهرب.. ورحت لعند جمعية تساعد اللاجئين وأخدت منا 500 جنيه بعد ما هربت لعند بيت رفيقتي بفيصل وضليت لعندها حوالي 20 يوم.. وصرت ألبس النقاب لأنه خايفة حدا يعرفني وأنزل نضف البيوت وأحصل على يومية حوالي 100 جنيه، وجمعت فلوس حتى أجر شقة صغيرة مع أخي الصغير.. هو بس اللي كان معي من أهلي وافق على هروبنا لأنو كان بيشوف كيف بيعاملني زوجي وهو ياللي نصحني إني أترك بنتي عند بيت زوجي مع أمه وأهرب وبعدين راح نجيبها لما استقر في شغل.. وهلا أقامت دعوى خلع وراح أطالب بحضانة بنتي".

مشروع حلوى بدأته "نداء" من المنزل حاليا تعمل عليه بمشاركة أخيها الأصغر: "بدأنا في البيت بخبز حلوى وأخي يبيعها في الشارع اللي نحن ساكنين فيه.. وهلا دخلنا ما بين 1800 جنيه لـ3000 والحمدلله على كل حال المشروع راح يكبر وراح نفتح مخبز قريب وأضم بنتي لحضني بعد ما أخلعه".

"نداء" اسم مستعار لشابة سورية تقيم في أحد الأحياء الشعبية في القاهرة وأحد الناجيات من العنف، فضلنا عدم ذكر اسمها الحقيقي حفاظًا على سلامتها.