عطا الله حنا: نحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى
تاريخ النشر : 2018-12-12
عطا الله حنا: نحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى
المطران عطالله حنا


رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وفدا طلابيا من جامعة النجاح الوطنية في نابلس والذين وصلوا الى مدينة القدس في زيارة هادفة للتجول في البلدة القديمة والتعرف على معالمها الدينية والتاريخية.

واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومشيدا بالدور الاكاديمي والوطني الكبير الذي تقوم به جامعة النجاح الوطنية كما وغيرها من المؤسسات الاكاديمية الفلسطينية .

وقال: "كم نحن بحاجة الى الثقافة والمعرفة لكي نتمكن من ان ندافع عن وطننا ونعمل من اجل نهضته ومن اجل الدفاع عن القدس ومقدساتها".

وأضاف: "نعيش في مرحلة عصيبة في غاية الدقة والتعقيد حيث يسعى اعداءنا لاثارة الفرقة في صفوفنا وبين ظهرانينا كما وانهم يعملون على تكريس الانقسامات في مجتمعاتنا فهم المستفيدون من هذه الانقسامات وهم الذين يغذونها ويستفيدون منها" .

وتابع: "رسالتي اليكم ونحن نلتقي في هذا المكان المقدس بأن قاوموا أي خطاب طائفي هدفه اثارة الفتن في مجتمعنا والنيل من وحدتنا واخوتنا وتلاقينا" .

وأضاف المطران: "قاوموا ثقافة التخلف والجاهلية والتطرف والكراهية والعنف التي يريدنا البعض ان نكون غارقين فيها بثقافة الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتسامح بين كافة مكونات مجتمعنا الفلسطيني" .

وتابع: "القدس رمز من رموز وحدتنا واخوتنا كمسيحيين ومسلمين في هذه الديار وشعبنا الفلسطيني بغالبيته الساحقة يؤمن بالوحدة الوطنية والتلاقي الإسلامي المسيحي في ساحات النضال من اجل الحرية واستعادة الحقوق السليبة".

وأردف: "علينا ان نحصن مجتمعنا وخاصة شريحة الشباب بشكل خاص من كافة المظاهر السلبية التي تعصف بمجتمعنا ، حصنوا أنفسكم بالقيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والروحية النبيلة وكونوا على قدر كبير من المسؤولية والحكمة والرصانة" .

وتابع: "كونوا على قدر كبير من الوعي في زمن يريدنا البعض فيه ان نكون في حالة اللاوعي ، كونوا متحلين بالصدق والاستقامة في هذا الزمن الرديء الذي أصبحت فيه الخيانة والعمالة وجهة نظر" .

وأضاف: "القدس بحاجة الى أبنائها ولكي نتمكن من ان ندافع عن القدس وعن عدالة قضيتنا الفلسطينية يجب ان نكون على قدر كبير من الحكمة والرصانة والمسؤولية ويجب ان نكون أيضا على قدر كبير من الوعي لكي نتمكن من التمييز ما بين الخيط الأبيض والخيط الأسود ولكي نتمكن أيضا من النهوض  بمجتمعنا".

وقال: "المسيحيون الفلسطينيون في هذه الأرض المقدسة ليسوا من مخلفات حملات الفرنجة الصليبية كما يسميها البعض كما انهم ليسوا بضاعة مستوردة من الغرب وليسوا اشخاصا اوتي بهم من هنا او من هنالك ، فنحن اصيلون في انتماءنا لهذا المشرق العربي كما اننا اصيلون في انتماءنا لامتنا العربية وشعبنا الفلسطيني المناضل والمقاوم والمكافح من اجل الحرية" .

وأردف: "لقد اصبحنا قلة في عددنا ولكننا لسنا اقلية وسيبقى لسان حالنا بأننا فلسطينيون نفتخر بانتماءنا لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وهوية وتراثا وانتماءا" .

ودد على أنه "لن نكون الا مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة مهما تآمر علينا البعض ومهما خطط البعض الاخر لاقتلاعنا من جذورنا الوطنية ، نحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن يؤثر علينا أي تحريض من أي نوع كان وستبقى بوصلتنا بوصلة الانتماء لهذه الأرض وخاصة لمدينة القدس التي تعتبر قبلتنا وعاصمتنا وحاضنة اهم مقدساتنا" .