غزة: وقفة تضامنية مع وكالة "وفا" بعد اقتحام مقرها
تاريخ النشر : 2018-12-11
غزة: وقفة تضامنية مع وكالة "وفا" بعد اقتحام مقرها
جانب من الفعالية


رام الله - دنيا الوطن
نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية في مدينة غزة، مع وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بعد تعرض مقرها في مدينة رام الله إلى اقتحام من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين.

وقال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل، إن اقتحام وكالة "وفا" جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المؤسسات الإعلامية الفلسطينية. 

وطالب الأسطل اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية.

بدوره، قال المتحدث باسم حركة فتح عاطف أبو سيف، إن وكالة "وفا" هي الصوت الحر للشعب الفلسطيني، ولن تثنيها هذه الاقتحامات عن نقل الحقيقة كاملة، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه، قال عميد كلية الإعلام في جامعة الأزهر جهاد أبو طويلة، إن اعتداء الاحتلال على "وفا" هدفه إسكات الصوت الفلسطيني الهادف والبناء، وإسكات الإعلام الفلسطيني.

وطالب أبو طويلة برفع شكوى للأمم المتحدة ضد الاحتلال لمعاقبته على جرائمه بحق الإعلام خاصة والشعب الفلسطيني عامة.

بدوره، قال مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في المحافظات الجنوبية رأفت القدرة، إن الإعلام الفلسطيني وفي كل مرة يتعرض فيها للهدم والتدمير، يعود أكثر قوة وعزما على البقاء وإيصال الصورة الفلسطينية إلى العالم أجمع.

كما استنكر الأمين العام المساعد لاتحاد الكتاب الفلسطينيين عبد الله تايه، "الهجمة المدانة والمرفوضة على مقر وكالة "وفا".

وقال تايه، إن الصراع مع الاحتلال هو صراع على الهوية والأرض والتاريخ، ولذلك يتعمد الاحتلال مهاجمة مقرات مؤسسات الإعلام ومؤسسات الثقافة الفلسطينية، كما حصل في قصفه لمقر اتحاد الكتاب في غزة، واقتحامه لمقر وكالة "وفا" في رام الله.

من جهتها، قالت الكاتبة والمحللة السياسية أماني القرم، إن اقتحام قوات الاحتلال لمقر وكالة "وفا" يأتي ضمن سياسية إسرائيلية ممنجهة لتقويض مؤسسات السلطة الوطنية، خاصة تلك التي تفضح الممارسات التعسفية لقوات الاحتلال مثل وكالة "وفا"، والتي تعتبر مؤسسة رائدة وعريقة في الإعلام الفلسطيني.

وأضافت القرم ان هناك هجمة تحريضية تقوم بها مؤسسات اليمين المتطرف من خلال الإعلام الإسرائيلي ضد وكالة "وفا".

ودعت القرم كافة الأطراف لفضح ممارسات الاحتلال واستثمارها من أجل إلقاء الضوء على همجية الاحتلال، وعلى الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة "وفا".

بدوره، قال مراسل وكالة "وفا" سامي أبو سالم، في كلمة عن موظفي الوكالة، إن وكالة "وفا" من أهم أدوات الإعلام الفلسطيني التي تكشف وتوثق الإرهاب الإسرائيلي ضد شعبنا، ولذلك فإن استهداف "وفا"، وغيرها من وسائل الإعلام الرسمي وغير الرسمي، هو استهداف للصوت الإعلامي الفلسطيني وهو عمل مدان ومرفوض وجزء من سلسلة الإرهاب الإسرائيلي ضد الإعلام الفلسطيني.

كما قالت مراسلة وكالة "وفا" ريما السويسي، إن اقتحام الاحتلال لمقر الوكالة يعتبر بلطجة في وضح النهار، ومحاولة فاشلة لإسكات صوت الإعلام الفلسطيني.

وأكدت السويسي استمرار "وفا" في نقل معاناة الفلسطينيين وكشف الجرائم الإسرائيلية بحقهم.

من جهته، قال الكاتب والروائي توفيق أبو شومر في حديث خاص لـــ"وفا"، إن الإعلام الفلسطيني يحمل قضية وطنية مقدسة، وهو العدو اللدود للتضليل الإعلامي الإسرائيلي، لذلك فلا غرابة في استهداف الاحتلال لهذا الجسم الإعلامي الفلسطيني الذي ينشر الحقيقة على وجه الخصوص.

ورفع المشاركون خلال الوقفة التي شارك بها عشرات الصحفيين والكتاب والشخصيات الوطنية، اليافطات والشعارات المنددة بهمجية الاحتلال.