صيدم يفتتح مدرستي السعدية وآل عمرو "التحدي 14" في الخليل
تاريخ النشر : 2018-12-06
صيدم يفتتح مدرستي السعدية وآل عمرو "التحدي 14" في الخليل
جانب من اللقاء


رام الله - دنيا الوطن
افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم، مدرستي السعدية الأساسية للبنين، وآل عمرو (التحدي 14) في مديرية تربية الخليل.

وشُيدت مدرسة السعدية، بتبرع من الحاجة سعدية الدويك، والتي تضم (27) غرفة صفية و(3) غرف تخصصية وإدارية، في حين تم تأهيل مدرسة آل عمرو في البلدة القديمة، عبر لجنة إعمار الخليل، بدعم من بولندا والسويد ومنظمة(يونسكو)، إذ تضم هذه المدرسة (30) غرفة، بما فيها الغرف التخصصية.

وشارك في فعاليات الافتتاح؛ محافظ الخليل، اللواء جبريل البكري، وممثلة بولندا لدى دولة فلسطين، الكسندرا بوكوفسكا، ورئيس بلدية الخليل، د. تيسير أبو اسنينة، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم، م. فواز مجاهد، وأحمد جنيد سورش من منظمة (يونسكو)، والأمين العام لاتحاد المعلمين، سائد ارزيقات، ومديرو تربية الخليل، عاطف الجمل، وجنوبها خالد أبو شرار، وشمالها محمد الفروخ، ويطا ياسر صالح، ومدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، وممثلون عن إقليم فتح وسط الخليل، والمدير في الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة بوزارة التربية رائد خليفة، وممثلو الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والدولية والمجالس المحلية ومجالس أولياء الأمور والأهالي.  

وأكد صيدم أن "التربية" ستواصل تشييد المدارس في كافة المناطق، لافتاً إلى أن افتتاح هاتين المدرستين، يبرهن على روح المسؤولية تجاه التعليم، مشيراً إلى أن محافظة الخليل تشكل نموذجاً يُحتذى به، ويستحق التقدير والتعميم، مباركاً لأهالي المحافظة ولأسرة التربية هذا الإنجاز النوعي.

وأشار الوزير إلى إن افتتاح مدرسة آل عمرو وفي قلب البلدة القديمة؛ يأتي رداً عملياً على مخططات الاحتلال، خاصة في هذه البلدة الصامدة التي تعاني من سياسات الاحتلال العدوانية الرامية إلى تفريغ البلدة القديمة من سكانها، وحرمانهم من أبسط حقوقهم بما فيها الحق في التعليم، معلناً أن هذه المدرسة ستحمل أيضاً اسم "التحدي 14"، مؤكداً على استعداد الوزارة وبالتعاون مع كافة المؤسسات الشريكة والمجتمع، لافتتاح مثل هذه المدراس خاصة في البلدة القديمة.

وأعرب صيدم عن شكره وتقديره لمحافظة الخليل، وللجنة إعمار الخليل، والمؤسسات الداعمة والمتبرعين ولأهالي مدينة خليل الرحمن، على دورهم النبيل في تحقيق شراكة مجتمعية حقيقية نابعة من الشعور بالمسؤولية المجتمعية تجاه التعليم.

بدوره، أشار البكري إلى معاناة أهالي البلدة القديمة في مدينة الخليل، والذين يتعرضون لانتهاكات متواصلة من قبل الاحتلال والمستوطنين، داعياً جميع المؤسسات الوطنية إلى دعم البلدة القديمة، وتوجيه المواطنين لزيارتها.

كما دعا المحافظ جميع المؤسسات الوطنية والمجتمعية إلى المضي قدماً على هذا النهج في دعم التعليم؛ لضمان تمكين الشعب الفلسطيني، وتنميته من أجل الصمود على أرضه، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة التربية وقيادتها في سبيل دعم التعليم وتطويره.

وفي كلمتها، اعتبرت ممثلة بولندا إنجاز مبنى مدرسة آل عمرو والانتهاء من ترميمه من الأولويات في مساعدة ودعم الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته إقامة دولته الفلسطينية وتكريس حقوقه الوطنية، مشيدةً بالتعاون المشترك والمتكامل بين المؤسسات الشريكة في إنجاز هذا المشروع، مثمنةً في الوقت ذاته اهتمام وزارة التربية بتشييد المدارس وترميمها وتأهيلها وتقديم خدمات تستهدف التعليم برمته، فيما نوه سورش إلى أن التعليم يعد من الحقوق الأساسية التي كفلتها المواثيق الدولية، مؤكداً أن إنجاز مدرسة آل عمرو سيسهم في دعم التعليم وخدمة طلبة البلدة القديمة.

من جانبه، شدد أبو اسنينة على الشراكة المتينة التي تربط بلدية الخليل بوزارة التربية عبر مديرية التربية والتي تجسدت من خلال تشييد عديد المدارس وتوفير قطع الأراضي والقيام بأعمال صيانة المباني والبنية التحتية للمدارس، وتنفيذ العديد من الفعاليات التربوية الرامية الى مساندة مديرية التربية في تنفيذ خططها الاستراتيجية وتوجهاتها التربوية.

 من جهته، أكد الجمل أن تربية الخليل ستواصل عملها في بناء المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية ومن خلال الشراكة مع المجتمع المحلي، إيماناً بأهمية التعليم، ودوره الفاعل في إعداد الأجيال القوية، القادرة على مواجهة التحديات ورفع شأن الوطن، متوجهاً بالشكر الجزيل للوزير صيدم، ولجميع المؤسسات الداعمة والشريكة على جهودهم المتواصلة في دعم المسيرة التعليمية.

وفي كلمة المتبرعين، أكد عمرو الاستعداد الدائم من أجل مساندة التربية والتعليم لدورها الجوهري في رفد الأجيال الصاعدة بالقيم والعلم والمعرفة، فيما لفت الدكتور عزيز الدويك، في كلمة المتبرعين أيضاً، إلى دور التربية والتعليم في المساهمة في التنمية المجتمعية من خلال تثقيف الأبناء وتعليمهم، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المجتمع الفلسطيني.

وألقى كلمة إقليم فتح في الخليل، مهند الجعبري، دعا فيها إلى توظيف كافة السبل المتاحة من أجل دعم الخليل وتعزيز صمود سكانها، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة التربية وقيادتها وكوادرها في سبيل الدفاع عن التعليم وحمايته، خاصة في المناطق المستهدفة.

وفي الختام، تم تكريم الوزير صيدم، والمؤسسات الشريكة والداعمين والمتبرعين.