إيجابيات وسلبيات رجيم السوائل
تاريخ النشر : 2018-12-06
إيجابيات وسلبيات رجيم السوائل
صورة تعبيرية


رام الله - دنيا الوطن
نسمع كثيرًا عن الفوائد الصحِّية لبعض أنظمة الرجيم الغذائيَّة الهادفة إلى التخلُّص من سموم الجسم، الأنظمة التي قد تتخذ هيئة  السوائل، أو المساحيق القابلة للخلط بالمياه (شايك)، اختصاصية التغذية ميسى جرجور تكشف عن حقيقة رجيم السوائل، في التخلُّص من السموم، في الآتي:

يدَّعي المروِّجون لهذه الأنظمة الغذائيَّة بأشكالها، أنَّ فوائدها تشمل: تعزيز الطاقة وفقدان الوزن والتخلُّص من الإمساك وعلاج الصداع، فضلًا عن تسكين آلام العضلات والتعب.


لكن، ما لا تدركه الغالبيَّة، هو أن لأجسامنا طريقة طبيعيَّة للتخلُّص من السموم؛ جهاز الهضم والكبد والكليتان والجلد مسؤولة عن تحطيم السموم، فالتخلُّص منها عن طريق البول أو البراز أو التعرُّق.

تشرح الاختصاصيَّة ميسى جرجور لـ"سيدتي. نت"، أنَّ "النظريَّات المطروحة عن رجيم السوائل للتخلُّص من السموم تدعو متتبعيها إلى استبعاد بعض الأطعمة عن وجباتنا، مع استبدال مشروبات بها، مثل: المياه مع الليمون الحامض وشراب القيقب والفلفل الحار والشاي وعصائر الفواكه والخضروات الطازجة، بالغذاء الصلب، بغية بلوغ غاية تطهير الجسم من السموم، أي يكفي أن يمنح المرء جهاز الهضم استراحةً من بعض الأغذية، ممَّا يسمح له بالشفاء واستيعاب العناصر المغذِّية الصلبة بشكل أفضل في المستقبل".

بيد أن جرجور تقول إنَّ "الدليل القاطع الذي يثبت صحَّة ما تقدَّم يغيب، وبالتالي لن يتخلَّص جهاز الهضم من السموم، لمجرَّد شطب الأطعمة الصلبة من التغذية اليوميَّة، وأن هذا التدبير يصحُّ حصرًا في علاج المصابين باضطراب مزمن في جهاز الهضم".

وتُضيف أنَّ "بعض الأطعمة الصلبة مفيد، لا سيَّما الأغذية الغنيَّة بالألياف (الفواكه والخضروات)، فهي تُبطئ عمليَّة الهضم، وتُساعد في امتصاص العناصر الغذائيَّة، كما تنزع السموم من الجسم.

وفي هذا الإطار، تستخدم الأمعاء الـ"بروبيوتيك"، وهي البكتيريا النافعة من الألياف، والمساعدة في الحفاظ على صحَّة جهاز المناعة".


رجيم السوائل ليس فعَّالًا لفقدان الوزن على المدى الطويل حسب جرجور، التي توضح أنَّ "الوزن الذي يخسره متتبعها، عبارة عن المياه ومخازن الكربوهيدرات والفضلات الكائنة في الأمعاء.

علمًا أن الجسم يستعيدها بعد معاودة النظام الغذائي المعتاد".

وتُحذِّر الاختصاصيَّة الرياضيين من اتباع رجيم السوائل، شارحةً أنَّ "فقدان مخازن الكربوهيدرات جرَّائها، يعني فقدان مصدر الوقود المفضَّل لدى الجسم أثناء التمرين".

ولذا، تدعو أن يقتصر الالتزام بهذا النوع من الحميات على يومين خلال الأسبوع، من دون أن تصاحبهما ممارسة التمرينات الرياضية.


إيجابيات وسلبيات

ما هي إيجابيات وسلبيات رجيم السوائل بغية التخلُّص من السموم؟

الإيجابيات:
• الإفادة بشكل متزايد من الفيتامينات والمعادن من الفواكه والخضروات أو من المشروبات المدعمة بها.
• تحديد الحساسيَّة تجاه بعض أنواع الأطعمة، عن طريق التخلُّص منها لأيَّام، ثمَّ إعادة إدخالها بشكل تدريجي في النظام الغذائي المعتاد.

أمَّا السلبيات، فهي:
• فقر هذه الحميات بـ السعرات الحراريَّة، وبالتالي هي تؤمِّن القليل من الطاقة اللازمة للجسم لأداء نشاطاته اليوميَّة، وقد تُعطِّل معدَّل الأيض ومستويات السكَّر في الدم، وتؤدِّي إلى اضطراب في المعدة والأمعاء.
• انخفاض محتواها في البروتين، ما يتسبَّب بالتقلُّص العضلي وفقر الدم وضعف المناعة وتساقط الشعر وانخفاض كثافة العظام وأمراض الكبد على المدى الطويل بسبب إستهلاك البروتينات المخزنة في الجسم كمصدر للطاقة.


حقائق عن السوائل

المياه: يُستحسن شرب ثمانية أكواب من المياه، يوميًّا، مع الإشارة إلى أنَّ استهلاك الكافي من المياه يُخفِّف الشعور بالتعب، كما يقمع الشهيَّة للطعام.

في الواقع، تبيِّن دراسة أن شرب 500 ميلليلتر من المياه، قبل الأكل، يُساعد في فقدان الوزن.

وتعين المياه في الهضم، وتطرد السموم من الجسم وتُعالج الصداع وتُحسِّن المزاج وتُجدِّد أنسجة الجلد وتُرطِّبه وتحدُّ من علامات الشيخوخة.

إشارة إلى أن إبقاء الفم مرطَّبًا بالمياه يغسل جزيئات الطعام ويطرد البكتيريا بعيدًا.

كما أنَّه يُخفِّف من المركَّبات كريهة الرائحة التي تولِّدها البكتيريا الفموية.

كما أن استهلاك الكافي من المياه يُعدِّل حرارة الجسم، فعندما يتبخَّر العرق من سطح الجلد، تُحافظ المياه على درجة حرارة الجسم.

وتبقي المياه المرء على قيد الحياة لنحو شهر، من دون طعام.
العصائر (سموذي): قد يحتوي كوب منها على 60 سعرة حراريَّة أو أقل، في مقابل أنواع أخرى تعجُّ بالسعرات الحراريَّة (250 سعرة حرارية في الكوب)! ولذا، يجدر الانتباه إلى مكوِّناتها، لتفادي استهلاك المزيد من السعرات الحراريَّة.
تجدر الإشارة إلى أنَّ وزارة الصحَّة الاميركيَّة تقول إن البالغ يحتاج إلى تناول مجموعة مُنوَّعة من الفواكه، سواء الطازجة أو المُجمَّدة أو المُعلَّبة أو المُجفَّفة، بدلًا من عصائر الفواكه.

وفي نظام غذائي يقوم على 2000 سعرة حراريَّة في اليوم، يحتاج المرء إلى كوبين من الفواكه كلَّ يوم.

علمًا أن استبدال الكمِّ المذكور بـ العصائر يحول دون الإفادة من قيمة الفواكه الغذائيَّة، فالعصائر تقلُّ في محتواها من الألياف مُقارنة بثمار الفواكه الكاملة، وبعضها يزخر بالسكَّر.

كما أنَّها لا تُشعر مُتناولها بالشبع طويلًا، مُقارنة بالفواكه الكاملة.
ولخفض السعرات الحراريَّة في العصائر والمشروبات عمومًا، يصحُّ الاستغناء عن بعض الإضافات، مثل: الحليب كامل الدسم والقشدة والكراميل، على أن لا يتجاوز كمُّ السعرات في كوب من مخفوق الفواكه أو الخضروات (سموذي) 200 سعرة حراريَّة، وألا يتجاوز الاستهلاك منه الكوب.